Sat,Dec 21 ,2024
بعد إنتظار طويل دام لساعات تقلب خلالها على سرير الفندق وكأنه يتقلب على الجمر دب اليأس في قلبه.
أحس أنه تعرض للخديعة من أصدقائه الذين شرحوا له بالتفصيل ما الذي يقع في هذه الغرف كل ليلة وشعر بالغضب بسبب خسارته للمبلغ الذي جمعه طوال أسبوع كامل ليحظى بهذه التجربة.
ما أن دقت الساعة الثانية عشره منتصف الليل حتى كان على موعد مع عشرات النساء اللواتي ظهرن على الشاشة زرافات ووحدانا بعد أن تغيرت ألوان الشاشة إلى اللون الأحمر للحظات.
على سطح الشاشة المتوهج.. ظهرت النسوة يتقلبن على الرمال أو على سطوح المنازل أو في غرف مغلقه وهن عاريات وتوسعت حدقتي الشاب وكأنهما ستخرجان من محجريهما.
وشهق شهقة قوية فقد كانت هذه هي المرة الأولى التي يرى فيها هذه الأشياء ولكن ما سمعه في ديوان القات قبل يومين كان صدقا ولم يكذب الأصدقاء في شيء مما تحدثوا به.
قفز على السرير عده قفزات فرحه ومع كل قفزه كان يخلع قطعه من ملابسه ويرميها في ركن من أركان الغرفة المضاءة بقنديل فيروزي اللون.
واقترب من الشاشة واقتربت هي منه حتى صارت بين فخذيه والتصقت عيناه أكثر بالشاشة التي عرضت أشياء لم تكن تخطر له على بال.
الكل يعمل بجد والكل يتنهد بعمق.
وزادت التنهدات الصادرة من الشاشة ومن الشاب أيضا حتى شهق الكل شهقة واحده وارتمى الشاب على السرير وأحس أن صنعاء بأكملها تدور وتدور من أقصاها إلى أقصاها.
مع إغماضه النشوة راح في سبات عميق.