Sun,Oct 06 ,2024
في الحرب. تحتضن النساء أزواجهن.
عند اشتداد القصف.
وعتمة الظلام.
أن لا خوف عليكم ولا هم يحزنون.
في جنبات أرواحهن سكينة ...
في وجيب قلوبهن مؤدة.
في تضاريس أكفهن خرائط محبة.
في عيونهن حكمة.
وفى وضاءة جبينهن إيمان.
وفى حرارة أنفاسهن يضطرم العشق.
ليطغى في حرارته على حرارة صواريخ سماوية غبية.
ومدافع أرضية مصابة بالشلل الرعاش.
لكن ضحكاتهن تغلب هدير اختراق الصوت.
واهتزاز أردافهن يهز جبال صنعاء كما لم تهزها الذخيرة المنتهية الصلاحية.
أرواحهن كريمة.
نضرات أعينهن حالمة.
دفء خبزهن لذيذ.
وبخار الشاي المصنوع من اياديهن الملونات بالحناء ينافس روائح البخور.
قهوتهن لا تحتاج السكر. هن السكر.
كعكهن لا يحتاج العسل. هن العسل.
جمالهن لا يحتاج الماكياج.
إثارتهن لا تحتاج الابتذال.
هناك على عتبات صدورهن الواسعة، عند اشتداد القصف.
يذهب الخوف. ويأتي الامان.