Thu,Apr 25 ,2024
بداء العمال في حفر حدود الكيلو متر المربع التي يرغب صاحبها البدين في تسويرها خوفا عليها من الغزاة.
كانت ورقة الحوالة والموقعة من هناك من أعلى.. بل من الأعلى تعطيه ثقة لا حدود لها وهمس لنفسه بفرحه
- أخيرا أصبح لي ارض في ارض الأحلام، !!
كان العمال يحفرون بهمه حينما هرع إلى فضاء الأرض رزمة من الشباب، شعاب الرؤوس، يحملون على أكتافهم آلياتهم العسكرية وعلى بطونهم أحزمة مترعة بالرصاص.
- هذه الأرض لي
صرخ أكثرهم بدانه.. كان أكثر بدانه حتى من مالك الأرض الأول و كان يقف ورائه عشرات الشباب، نسخا أصلية من الآخرون يحملون ما يحملون وعلى محيط بطونهم أرتالا من الرصاص.
- هذه الأرض لي اعطانيها من لا تعصى أوامره!!
ضحك البدين الأخر وضحك معه كل الشباب اللذين حضروا معه فلا توقيع يقوى على مصارعة التوقيع الذي يملكون في ورقة الحوالة في جيب شيخهم الذي صرخ:
- بل هي لي اعطانيها من لا ترد مكارمه
همس شباب من هذا الجانب:
- نتخلص منهم يا شيخ!!
جاء الرد من شباب الجانب الأخر:
- نحن ننتظر فقط أوامر الفندم وسترون أبواب جهنم!!
شد وجذب، صراخ من هنا ومن هناك ووجهات نظر متضاربة.. الشباب فكوا أمان أسلحتهم وعمرت بطون الأسلحة بالرصاص ووجهت إلى الصدور ... أفخاذ العمال تصطك وجاهزة للانطلاق في لحظات!!
ظهر الفرج.
سيارات من البعيد تقترب مسرعة بشكل جنوني وتوقفت لينزل منها عشرات الشباب شعثا غبرا كأنهم خرجوا من قبورهم يتقدمهم رجل خمسيني بدين جدا.. وصرخ في كل الموجودين
- ماذا تفعلون في أرضى؟
- هذه أرضى أنا!!
- هذه أرضى أنا!!
بداء أن ألاف الرصاصات سترش بدون حساب لقيمتها وقيمة من ستخترقه وأخيرا حل بعض السلام!
بعد شد وجذب اتفق البدناء الثلاثة على أن من كان يحمل في ورقته أقواهم توقيعا هو من يحصل على الأرض وبدأت اللعبة.
كانت الأوراق المقلوبة على وجهها تجعل من الحاضرين متوترين الكل يفكر ويخمن من سيملك كيلو مترا في ارض الأحلام.
وهتف الثلاثة البد ناء مرة واحدة
- كيلو. كيلو بامية!!
وقلبت الأوراق.. العيون حدقت أسفل الأوراق لم تصدق ما رأت كانت كل التواقيع متشابهة والحوالة جاءت من رجل واحد.
من القمة مباشرة....
- التوقيع على ورقتك مزور!!
- أنت من تملك توقيعا مزور
- يا شباب؟؟
- حاضرين يا شيخ الشيوخ!!!
- يا شباب!!
- حاضرين يا فندم
- هجوم!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وبدأت الحرب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
