كم تسعد بعبارات الثناء غير المتطابقة مع شخصيتك الغريبة وأنفاسك الحاسدة وعينيك الحقودتان وقلبك المليء بالغل.

تعيش الكذبة وتسعد بها وتمارسها وتمارسك وتتوالدان سوية الخديعة والنفاق والغش والمكر والوهم وبعض من كيد عظيم.

أنت ملاك!!

وتصدق..

تحمل تاجك المستعار فوق رأسك وتذهب الى الشوارع ليتطلع إليك المؤمنين المنبهرين بالخرافة ويسجدون أمامك مكونين سجادة من الراكعين المتلهفين لتدوسهم أقدامك.

وتمشي ساخرا.. تهزاء من غباء التابعين.

تقدم كفك للحمقى ليقبلوها بمتعة..

قدمك للبلهاء ليلعقوها بشراهة..

قضيبك للمغفلين ليمتصوه بجوع..

مؤخرتك للمعاتيه ليفضوها بعنف.

ويقال ...أنت حكيم!!

وتؤمن بالوصف، تحس أنه دون مستواك بكثير.

فأنت ما بعد الحكمة وما وراء العقل وما فوق التفكير وما خلف العبقرية.

ترفل فى ثيابك الحريرية في مدن تتكدس فيها القمامة.. حرير يغطي جلدك الخشن. قلبك الأخشن، روحك الأكثر خشونة.

يتكدس الكذب حولك مكونا جبلا.. تعتبره عرشك.. تستوي عليه مناديا أتباع كالنمل تناديهم ملكتهم أن أسجدوا للرب الجديد.

رب الصمت..

وإله السكوت..

وتغرق ويغرقون فى لجة السكون.