أشرق صباحك الرديء.. فلا بهاء في حياتك فيما عدا ضوء الشمس فوحدها الكريمة في عالمك الفوضوي.

تبدأ صباحك بشرب قهوتك المرة لتعطي السماء الإيحاء بثقافتك العالية وخصوصا أنك ترفع صوت فيروز لتسمعها الطيور وتتبادل الإشاعات فى أوساطها.

•  في ذلك السقف مثقف.

 لكنه منتوف الريش.

وتتضاحك العصافير لمسرحيتك الهزلية.

تخطط للحرية ... وتبدأ خطتك الغبية.. تمر من شوارع اليأس.. لتلتقطك الفرقة الأولى..

تلك التي تدعي أن دمائها زرقاء ...

تقطع طريقك.. تنهب كرامتك.. تلتقط بعض ما تبقى من نقود كنت تدخرها لإفطار فقير.

وتركك.. لتواصل ميسرة المهانة.

تدخل الى حديقة الحرية.. كما تظن.. من باب الإهانة.

وتحتضنك الفرقة الثانية.. تلك التي تدعي أنها حارسة الحرية.

تصفعك ... تثقب عينيك.. تقيد يديك ورجليك .... تركك لتواصل مسيرة الألم.

تلتقط يديك الفرقة الثالثة.. الغارقة في الفساد..

ترفرف بالنقود أمام عينيك المثقوبتين.. تراقصك بأياد ممدودة على إتساعها لتجعلك متحسرا على يداك المقيدتان....يتقافزون بصحة وهناء ليخبروك أن لا أقدام لك ...

ترقص ويرقصون.. يدفعوك دفعا من حدائقهم الغناء الى بوابة الصحاري.

لتسقط..

لتلتقطك الفرقة الرابعة .... تلك التي تدعي أنها وريثة الشريعة.... تذبح فيك الروح قبل الأوردة.

تروي بدمائك الصحراء.

ويذهبون عنك..

وترفعك من الأرض الفرقة الخامسة.... تفتش جيوبك.. لا تجد إلا الفراغ...تفتش جسدك فلا تجد إلا الأحلام..

الأحلام يمكن أن تباع..

يسلبونها منك ويرحلون إلى سوق النخاسة ... يبيعون حلمك فيها ويمضون أثرياء.

وتذهب أحلامك الى الفرقة السادسة..

يمتصون منها الإبداع والجمال.

يقذفون بك في حاويات تذهب بك إلى براري الحرية.

لكنك تصلها وأنت مجرد قمامة.

أيها القمامة.