Tue,May 07 ,2024
كانوا فتية فسقة.. يداعبون جواري ملولات ويحكون كذبا لأقرانهم سيرة الفتح العظيم.
تلاوطت أيامهم بعضها يحمي بعض. خجلة. ترفض أن تأتي لهم ليعيشونها.
عاشوا الليل.
تشابهت تجاربهم.. وأصبحت حكاياتهم مجموعة منسوخة من الحكاية الأصل.
حكاية رب المجون.. الشقي.. من إخترع أشكال الغرام الأسود.. وقدمها فاكهة محرمة للعالمين .
وتناسلت المتعة شياطين فخورون بما أبدعوه من الأعيب وأدوات ودمى تتخصص في سلب الفحولة.
براعم صغيرة تفتحت مرغمة. هربت لظل شجرة تحميها من غبار طلع ينتهك أوراقها لتجدها هي قائدة الجنون وملكة العالم السفلي.
مليحات بدون أعين.. مطربات خرساوات.. مدمنات فقدن أنوفهن.. خصصن للعبث وتجمعن للهتك.
لا شمس تأتي.. لا زرقة. فقط الليل ومعاركة الدامية.
وفتية فسقة.. أمسوا يداعبون عجائز ثريات وملولات.
ويحكون لأقرانهم عن مسيرة القبح العظيم.
