Mon,May 06 ,2024

بيات شتوي

نبيل أحمد الخضر

تحميل


أقبل الشتاء.

كانت أوائل ندف الثلج تتساقط على الأرض مكونة أول خيوط السجادة البيضاء الموشاة بالأغصان البنية الجرداء.

زعيم الحيوانات يحتضر وما من خليفة يوازيه حكمه ودهاء وتاريخ من السيطرة على الجموع الغفيرة.

أسلم الروح ودوت المناحات العظيمة تقودها إناث الزعيم اللواتي يزدن على المئة.

بطريقه ما صعد حيوان ما زأر في الجموع صارخا فيهم:

  • سأقودكم نحو الجحور، وسأرضي إناث العهد القديم!!

إنقادت الجموع إليه فهو من يعرف طريق الدفء وتنادت الحيوانات:

  • إلى أن يقبل الربيع ... لكل حادث حديث!

استسلمت العيون لزحف أجفانها، الأنفاس ركدت، الكسل دب في الجميع بداخل الكهف الدافئ، دام السكون طويلا، بعض الحيوانات استيقظ زاعما أن الربيع على الأبواب ولكن الزعيم الجديد يصرخ بهم:

  • ما يزال الشتاء مستوطنا ؟؟

 

الكل ساكن، يحلم بالشمس الدافئة، لكن الشتاء لم يرحل.

 هكذا قال الزعيم !!الكل يعرف أنه يحلم بأن يطول الشتاء إلى الأبد ليظل الدهر زعيما مستمتعا بإناث العهد القديم.

الكل ســـاكت.