Sun,Dec 22 ,2024

الكفاف

نبيل أحمد الخضر

تحميل


كان يا ما كان إنسان يحيا.

يقال : دارت علية الدوائر !! وهل مر عليه يوم لم تدر عليه الدائرة، تداعت أمامه صور حياته مكونة ركاماً من ذكريات خبيثة.

حياة الكفاف.

دروبها دروب جوع وخوف ومهانة.

همست له الدنيا:

 يا هذا ما جاء بك إلى هنا ألم تكن لترفض أم إنك لم تملك حق الرفض.

يا هذا منذ أن جئت وأنت تطلب ما يسد الرمق لك ولمن يحيطونك.

يا هذا رضعت حليبك بالكفاف، أكلت طعامك كفاف يومك.

حلمك طغى علية الطاغوت .

حريتك تجاهد لأجلها ولا تجدها!!

حاطت بك الهلكة وغضب كل من له قدرة على الغضب.

 ما جاء بك ؟؟

 

 

 

يا هذا أما كنت لترفض. تبت يديك إن لم تستطع يوما أن تحيا بحق؟

يا هذا صفحتك فتحت!! كتب عليها بضع سطور، كلها عليك ولا شيء لك.

جفت أقلامك ورفعت صحيفتك.

 وما زلت تحيا يا هذا!!!!!