Sun,Dec 22 ,2024
تداولت الأيام عليك، يوم مر، يوم أمر منه، هل أصبح من الأحلام وجود مكان أفضل للعيش؟
توقف قليلا وأشتم رائحة الشواء هنا، رائحة الخراء هناك.
أيهما تفضل؟
ها أنت تتراقص كقط على صفيح ساخن قبل أن تتداعى معلنا هزيمتك وترفع الراية البيضاء فهل تركوك؟!
لم يتركوك.
أصيبوا بالسعار وتنادت الأنياب أن هلموا قبل أن ينفض الاحتفال.
- فليدع نادية إن كان له من يناديه.
وصرخ بك الراوي:
- حاصر حصارك ودعهم يحاصرون حصارك إلى ما لا نهاية حصار يحيط به حصار.
سوائلك تسيل، صلبك يتصلب، غازاتك تنتشر مسيلة لدموع الخوف والرهبة والمهانة.
دموع التعاطف والشفقة والمسكنة.
لا أحد يدري من هذه الدموع يشكل نهراً ومن منها يشكل بحراً.
تجرى سيجرون وراؤك.
تقف سيلتصقون بك.
تتنفس سيلجون فمك.
يقتحمون حلقك العميق.
يسيطرون على لسان المزمار. ذاك الذي لا يطرب أحدا.
قف!!
لا خطوة للأمام. لا خطوة للخلف.
إن شئت فالتزم الصمت. وإن شئت فاصرخ.
ها قد بدأت تمارس حقوقك في إبداء الرأي.
أية رفاهية؟ !!!