Sun,Dec 22 ,2024
جميلة كأنها نخلة يانعة في صحراء شاسعة، وكانت تدعى واحة، كريمة كأنها زرعت في أرض الخصوبة الأسطورية.. متحررة كأنها غزال لا تحده تضاريس.
تداعى عليها الطالبون، كل يعتبرها منيته ونشب لأجلها الصراع حتى كاد يتحول إلى قتال مرير.
زعيم القبيلة العجوز أرادها لنفسه وحوله يهتف المتواطئون من كل حدب وصوب.
- إنها لك وستبقى لك.
حكيم القبيلة الأكثر عجزاً أرادها لنفسه وحوله يهتف المتواطئون من كل حدب وصوب
- بل هي لك.
وتصاعدت الهمسات لتصبح كلمات قوية ذات رنات تصيب الجميع بإغماءات نشوة حالمة وتصاعدت الكلمات لتصبح صراخاً وزعيقاً يزعج الكل وكان لا بد من الاختيار.
- العجوز أو أعجز منه؟
لا تستطيع أن تقرر فالقرار صعب، لا تدري هي ولا يدري الجميع، فالجميع إن وأتته الفرصة يريدها لنفسه والجميع إن لم تواته الفرصة سيحاول الاقتراب منها فالاقتراب منها نعيم.
- العجوز أو أعجز منه؟
والصمت ما يزال يشل القبيلة بانتظار من يستحقها.