Fri,Mar 29 ,2024

عدالة

نبيل أحمد الخضر

تحميل


ليس لكوني امرأة تحتاج إلى مزيد من العدالة وأن تأخذ حقها ممن أستلبه أن أعطى ما لا أريد أعطائه أو أسكت عن ضرر.

توقفت كثيرا في ممر الزمن وأنا أفكر فيما يمكنني أن أقوم به لأستطيع استعادة حقي من أخوتي من ميراث والدي... هل الاحتفاظ بهم كأخوة مهم أم أن الحق هو الأهم.... وقررت.

في ساحة المحكمة ها هو المحامي الثالث الذي يمسك بقضيتي يترافع عنها في القاعة وكان المحامي الثاني ممتازا وأذكر أنه لم يتبقى له إلا بضع خطوات ويصل لي إلى المكان الذي أستلم فيه كافة حقوقي. قرشا. قرشا... من أخوتي... أحس بنفسه قويا وتمادى معي.

كنت أحس لمساته النادرة كأنها لمسات أخ... يربت على الكتف. ولكنه تمادى. هل كان الاحتفاظ به مهم. أم أن كرامتي هي الأهم....

 وقررت.

في قاعه المحكمة... يبدو أن القاضي لا يصل إلية إلا في النادر نساء على قدر من الجمال والأناقة.

 

 

لا أصف نفسي. ولكن ما يقوله الناس.... كان يبدو أنه سيحكم لي وأنني سوف أفوز بأهم حقوقي المستلبة.

عرض عرضا... وسالت نفسي. هل مسايرته مهمة؟ أم أن إحساسي بأنسانيتى هو الأهم.

 وقررت.

في يوم من الأيام... كنت أمر بهذه التجارب وها أنا الآن في بيتي وسط مجموعه من الأولاد المحبين والناجحين... في زمان ما بعيد.... محق الباطل كل أموال اخوتى وأصبحوا كما أسمع عنهم في الحضيض. راهنت على كرامتي. على إحساسي بإنسانيتي. وها أنا أعيش حياه. أظنها ناجحة.