Fri,Apr 26 ,2024

شوارع أمنة

نبيل أحمد الخضر

تحميل


في منتصف عقدها الثاني.... ذات أربعه وعشرون ربيعا... جميله قليلا. لكنها مهمله. متسخة... غير مرئية للكثير من الناس.

في قاع المجتمع الذي تعيش فيه لا يفرق الذكور في هذه التفاصيل.

هي في نهاية الأمر أنثى والإناث تتشابه. هناك في التفاصيل.

في المنزل خصصتها الأسرة للخدمة... فلا مجال لخروج البضاعة الجيدة إلى الشوارع.... هكذا كانت تظن الأسرة.

لم تكن تطربها عبارات الإغواء... لم تكن تصدق أكاذيب الغزل.... كانت تعرف الشاعر وتعرف أهدافه الخفية.

هكذا علمها الإسفلت.

في قاع المدينة لم يكن هناك من شوارع أمنه. ولكنها صنعت لنفسها شوارعها الخاصة التي تخطو فيها بأمان وقوة.

 

 

 

 

 

كانت إحدى أخواتها من قيل عنهن أنهن غير قابلات للخروج رحلت مع صديق لها تعرفت به عبر الهاتف.

لم يكن لها رأى في هذا الأمر. لم يكن لديها مشاعر سلبية أو إيجابية. فقط أحست أن العالم قد لا يحوي الأمان بالشكل المناسب لكل شخص. ولكن في نهاية الأمر يجب على كل شخص أن يصنع أمانه الخاص ويدافع عنه.

هكذا كانت هي.