Sun,Apr 28 ,2024

دهشة

نبيل أحمد الخضر

تحميل


 

-           إلى أين وصلنا ؟

هكذا صرخت وأنا اصفع يافع في عمر ولدى الكبير تجاه ما قام به ضدي وواصلت طريقي رافعه الرأس وأنا أطلق اللعنات على الإسفلت والبيوت والناس وكل شيء.

-        أنا في عمر والدته!

وتحدثت مع نفسي وأنا ما زلت مندهشة. هل وصل الأمر إلى هذا الحد. الم يدرك من مشيتي... من طريقة ارتدائي لملابسي. من نقابي... من تجاعيد يدي. أنني في عمر والدته أو أكبر... هل يعرف ذلك. أم أنه لا يعرف... وإن كان يعرف فهل يحب النساء العجائز مثلا.... هل هذا مرض. هل هذه طريقة حياة... أم أن المرأة بغض النظر عن عمرها ولونها وطبيعتها لا تستطيع الإفلات من تلك النظرة التي يمارسها الرجل منذ بدء الخليقة.

-        أنه في عمر ولدى ؟

وهل ولدى يقوم بذلك... هل يضايق النساء... وهل ذوقه كما ذوق هذا اليافع... لن أغفر له إن كان يقوم بذلك... قد أغفر له إن كان ذوقه غير جيد. لكنى لن اغفر له أن يتعدى على نساء في عمر والدته.... سوف اضربه ضربا مبرحا يجعله ينسى أسمة... أنا لا اعرف ماذا يفعل... لا اعرف عنه شيئا يخرج في السابعة قبل أن أصحو ويعود في منتصف الليل بعد أن أنام. منذ متى رايته أخر مرة؟؟؟ هل هو وقح. هل هو مؤدب... يا للمصيبة.

 

هل كان ذلك الفتى صديق أبني!!!