Sat,Apr 27 ,2024

ده..ده ..خطي العتبة

نبيل أحمد الخضر

تحميل


 وخرج مزهوا بفحولته التي هاجمته فجاءه. فما بين غمضة عينية وانتباههما. تضخم صوته ونبت شعر شاربه. عرض واستطال. وسقف البيت الذي كان كالسماء مرتفعا أصبح قريبا ويمكن لمسه.

أغلق وراءه باب البيت مودعا جيش الإناث بداخله... نصب عينية على كل نقطة سوداء تلوح في الأفق.

ها قد بداء المتاجرة بعامة الجديد.... في أحلام يقظته تخيل النساء تحوم حوله وكما كل ذكور الأرض أصبح مؤمنا بمركزيته وراودته ذهنية الرجل التاريخية.

في نهاية شارعه فتح الزر الأعلى من قميصه وعلى بداية الشارع الرئيسي فتح إثنين أيضا. وهمس لنفسه:

-        إبتهجى يا كل نساء الأرض فقد أضاف لك القدر مكسبا جديدا وأي مكسب!

ووجه عينيه اللتين تخلتا عن براءتهما إلى الأرجاء ليحدد أقرب نقطة آلية ليبدأ بعرض نفسه...!

صفعه واحدة أرجعته إلى حجمه الطبيعي بشكل سريع وكأنه في فيلم تتم إعادة مشاهدة بشكل متسارع.

لم يجد نفسه ذلك الشاب الذي أفاق على رجولة مفاجئة بل وجد نفسه يافعا. صبيا. طفلا. فرضيعا يخطو على أربع... واكتشف فجأة أن الدنيا لم تكن كما يعرفها وأن النساء ليس كما تخيل. وأنه هو نفسه لم يكن ليعرف نفسه!!!