Sun,Apr 28 ,2024

تحاشي

نبيل أحمد الخضر

تحميل


أحب مدرستي كثيرا... معلماتي كلهن على قدر كبير من اللطف والحب.

كل صديقاتي تعرفت عليهن هنا... في هذا الحرم المدرسي الواسع. كنت أتمنى لو كانت هذه المدرسة بيتي ولا أضطر دائما للذهاب والاياب من المدرسة الى البيت والعكس.

في الطريق يتلقفني الفتيان في المدرسة المجاورة. ما زالوا يانعين ويافعين وهذا يجعلهم رعناء في التعامل... يعتقدون أنفسهم مرغوبين ربما ولم يتذوقوا بعد صفعات أو إهانات ليبدأون بالتفكير ألف مرة قبل الاقدام على افعالهم.

ما زالت الفاظهم قبيحة كل القبح... لا أدرى من أين يتعلموها فما يزالوا صغارا على ذلك ولكن ربما كانت للمشاهد التي سمعت أنهم يتبادلونها في هواتفهم تمنحهم قبحا إضافيا وجرأه أكثر للاصطدام واللمس والهمس بالكلمات الفاحشة.

وهناك العديد من الفتيات اللواتي انسجمن مع فتيان المدرسة المجاورة وهذا أعطى بعدا إضافيا من الجرأة للبقية.

يتلاقون على الناصية ومن ثم يذهبون الى اللامكان. لكنى لست من هذه النوعية من الفتيات فأنا أحب مدرستي وأرغب حقا بأن أستمر فيها الى ما شاء الله.

 

 

 

 

قبل عام مذ اليوم شاهدني شقيقي وأنا أتحاشى طالب يافع كان يحاول كذا مرة الاصطدام بي.. كان هذا سببا كافيا لمنعي من الدراسة لمدة عام كامل بعدها وكان سببا كافيا أيضا لإخراجي من تلك لمدرسة المجاورة لبيتنا وأن أتى الى هنا...الى هذه المدرسة والتي يبدو أنها أكثر خطورة من سابقتها فألاف الصبية في الجوار ونحن نخرج في وقت واحد تقريبا.

يا للغباء.

كل ما ارغب به هو أن استمر في حياتي بدون كل هذا التشويش والتحاشي والخوف من أن يصبح سببا لسجنى في المنزل.

 أحلم بذلك... وربما يوما ما سيتحقق الحلم... ربما.