Tue,Apr 23 ,2024

الرد بالمثل

نبيل أحمد الخضر

تحميل


 

يخطئ من يظن أنى سهله. فلست أنا من تقبل على نفسها أي مضايقة أو إهانة.

دائما أرد الإهانة بإهانة أشد تجعل من أمامي ينشد الفرار ودائما ما أطعن أي شخص يضايقني في أهم شيء لديه وفى المكان الذي اراد ان يهينني منه وهو ذكورته.

تقنياتي كثيرة في هذا الشأن... وكل شخص يحاول أن يتقدم يجد أمامه جدارا كهربيا يصعقه ليهرب مئات الكيلو مترات بعيد عنى.

أتذكر يوما ما ضايقني شخص ليجدني أنظر اليه باحتقار. لم يجدني كالفتيات الخجولات اللواتي يسكتن ينظرن إلى الأسفل، يواصلن الطريق. ولم يجدني فتاه صارخة تجمع حوله الشارع وتمسح به الاسفلت... فقط نظرة احتقار وصلت الى داخل وجدانه ليهرب سريعا ويختفى وكأنه لم يكن.

وأخر يافع ما أن بداء يضايقني. حتى بدأت بالحديث معه. مالك يا أبني.... كن على خلق يا صغيري... انظر الى كأني أمك يا طفلي.... كاد يجن الصبي الذي اعتقد نفسه رجلا كاملا فاذا به يتحول الى طفل... مجرد طفل.

وأهاجم. وأهاجم. في بعض الاحيان بخبث. فالأسمر وذوي الالوان الغامقة ابداء بالسخرية منه وأطلب منه أن يخرج قمامتي. وأنعته ببعض الالفاظ التمييزية للحد الذي يجعله يتوتر ويذهب وكرامته في الحضيض... الابيض وذوي الالوان الفاتحة أتعامل معهم كأنهم أخوات. وما أن يبدا هو حتى أجيبه. الله يعطيك يا أختي.... إذا تمادى اقول له لا نفع في اجتماع إمراه بإمراه.

يتوترون وتحمر وجوههم. وتتدلى اذانهم!!!

لبعضهم ردود أكثر لؤما.. لكني دائما ما ارف المنافسة الى حدود السماوات.

دائما افوز.

أدرك كثيرا ان مضايقتي هو طعن في كرامتي وأن أرد الطعنه بمثلها فذلك أضعف الايمان بالنسبة لي.

كل من يقترب منى يحس كم هو ضئيل ورخيص بدون أن جمع حولي أحد من الناس ومن دون أن أتلقى إهانة وأمضغها بداخلي لتلقى المزيد في المستقبل. فكل ما يدخلني من سوء أقوم بإخراجه فورا وأقذف به في وجه صاحبه.