Sat,Dec 21 ,2024
ما يزال هناك سؤالا يدور في ذهني وأنا أشاهد بملل القنوات الفضائية طوال ليلى الطويل وأقول.
- هاهم أخيرا يعرون الرجل بعد سنوات طويلة من الأغاني والأفلام التي كانت المرأة فيها هي الهدف.
كل الأغاني الحديثة تجعل هدفها الأول.. الرجل.. تظهره كأبهج ما يكون وها هي المرأة تجد منافسا لها في سوق الجسد.
أنا... أنا عانس مثل الملايين غيري من النساء اللواتي فاتهن القطار.. ولا يملكن قرشا واحدا لاستئجار تاكسي للحاق به.
هكذا كتب علينا ألا نعرف جسد الرجل إلا من خلال شاشات التلفزة الباردة.. هل هم يفعلون ذلك لأجلنا.. لأجل جمهور العوانس اللواتي أصبح عددهن مهولا.. ماذا يرغبون.. على ماذا يخططون؟؟
في الأمس كنت أقلب مجموعه من القنوات شاهدت عددا كبيرا من الأغنيات ابحث عن أغنية واحدة ظلت تشغل تفكيري منذ رايتها أول مرة.
كنت قد شاهدت العديد من الرجال يعرضون أجسادهم على الشاشات والمطربات يصدحن بأغانيهن المليئة بالإغواء والإثارة.
في أغنية لجنيفر لوبيز شاهدتها بالأمس.. كانت جنيفر تغنى وترقص وتستعرض مهاراتها كفنانة شاملة وظهر هناك في أقصى يسار الشاشة شابا تغنى له المطربة وحوله تدور فتيات ضاحكات.
كان لا يستر إلا بضعا يسيرا من جسده والفتيات يتجهن إلية.. كن يرتمين عليه فيعيد رميهن على الأرض.. وهو ما يزال يحدق في المطربة التي توجهت إلية.. بدأت تحتك به!!
كان جميلا.. كأنه تم انتقائه من الآلاف.. أحببته... رغبت به... لا توجد حرية كافية لأقول ذلك.. لكنى اهمس بهذا لنفسي وفكرت... من أين لمن لم يطرق بابها متسول عجوز مثل هذا!!
واستغللت ظهوره وحيدا على الشاشة وأوقفت الصورة بجهاز التحكم... ضخمت ما أريد تضخيمه.. حدقت فيه كما أريد.. دقائق طويلة وأنا ما زلت أتصفح تضاريسه ضخمت وجهه وشاهدت ثراء شفتيه.. وقبلت الشاشة الباردة.. لكنى أحسست حرارة شفتيه.. لم تكن تهيؤات.. كانت حرارة حقيقية... أحسست نفسي ترتفع في مصاف النشوة حتى وصلت بها إلى المنتهى.
وأرجعت حركة الشاشة.. كانت الأغنية قد انتهت منذ زمن.. كانت الأغنية التالية لمطربة تغنى على حواف مسبح...كان هناك كما ثريا من الرجال.. أوقفت الصورة وبدأت ارتفع قليلا.. قليلا في مصاف نشوتي المقبلة.