بالطبع لم يعجبني الخبز الذي صنعته عائشة ... استيقظت باكرا في صباح يوم مزعج ...ملئ بالصواريخ المتفجرة. والرصاص العاجز عن رد شيء. كنت أرغب شيئا ساخنا. فول، فاصوليا، بيض، خمير، أي شيء ساخن.

كشف حسابنا لدى العم عثمان صاحب البوفيه قد وصل ولأول مرة الى خمسة عشر ألف ريال فهو لا يحب الديون عندما تتراكم ولكن لا وجود لعمل في الوقت الحالي.

خرجت الى الشارع متجها اليه بفانيلتي الرياضية وسروالي الرياضي الذي يصل الى حد الركبة، أرفع الفانيلة وأحك شعيرات بطني بتثاؤب وتكاسل:

• ياعم عثمان أربع حبات خمير لو سمحت.
• ما فيش خمير اليوم. شوف العجين في الطاوة ما عملنا فيهن شيء. مافيش غاز.
• طيب فول. فاصوليا. بيض. أي حاجة أدفئ كرشى !!
• دفئ كرشك حكحكة.
• كان ما فاتح بك؟
• باقي شوية غاز خليناهم للشاهي بس. حتى العصائر والليمون والمجموع مافيش كهرباء.
• خيرة الله. هات لنا واحد شاهي ندفئ الكرش ...
• لا تدفئها وبعدين ما عاد تشبع أنت عارف الكرش تتمدد بالحرارة.
• سهل. كل شيء يتمدد، الحوثي يتمدد، السعودية تتمدد. مركز بس في كرشى. هات لي واحد شاهي أشربة وارجع البيت أغير ثيابي وأروح العمل!!!
• على أساس الشغل كثير.
• ما عليك إلا نشتغل ونجيب فلوسك.
• خيرة الله.. خذ هذا الشاهي يا نبيل.