Sat,Apr 26 ,2025

الكتابة كمشروع- صفات الكاتب الناجح المختلفة

2025-04-25


مركز

يجب على الكاتب أن يكون مركز على أدوات وممارسات نجاحه ومركز على العناصر المرئية مع كل كلمة يكتبها ومركز على ما تريد أن تفعله ويتعلم من أخطائه ومركز على شغفه ومشاريعه وعلى استخدام شغفك بالقصة لدفع الملعب ومركزا على كيفية تسريع وتيرة النص ومركز على كل سؤال أو مشكلة أو تحدي واحد في متناول اليد ومركز على التجربة والتحدي والتفاصيل والإجابات وعلى الزمن وإدارة الوقت وعلى قوة وجود قصص حقيقية في نصوصه ومركز على نقرات الدعم والامتيازات وعلى مرح ودراما ورعب القصة الحقيقية ومركز على القصة والضحية والثقة ولغة الجسد والحيوية والمراجعة وعدم الزيف ومركزا على المراجعة والتكثيف وإبراز الحقيقة وإنشاء أحداث إضافية تربط بشكل أفضل بعناصر القصة الحقيقية التي تركز عليها ومركزا على الحدث التاريخي والنصوص المستوحاة والملكية الفكرية وأنواع الشخصيات والتطابقات والمفاهيم والمواد والميزات والعوالم والمواسم والجماهير والحداثة والجدة والجمهور والشركاء والمهتمين والعائلة .

وعلى نفس النسق يجب على الكاتب أن يكون مركزا على الحياة المهنية والإبداعية الخاصة به ورياضته وصحته وأمنه ومصطلحاته وأهدافه ومنجزاته ومركزا على رواية القصص الصلبة والإنتاج والعمل بانتظام والحصول على تعليقات نقدية بعقل متفتح واستعداد للعمل على نقاط ضعفه ومركز جهوده على إنشاء أساس للنمو. وعلى الكاتب أن يكون مركزا على نفسه وفريقه ومواقعه ونصوصه ومنتجاته وتكاليفه وأمواله وتصوراته ومواقعه وجهوده وموضوعاته وتسلسلاته وأبحاثه وخرائطه ولحظاته وزخمه ومركزا على تطلعاته وآرائه وبناء قدراته وتدريباته ومهاراته وقدراته ومكتسباته ومبيعاته واحتمالاته ومشاكله ومتعلقات وكفاحه واكتشافاته ومعلوماته وبياناته وخططه ومشروعاته واستراتيجياته .

وعلى الكاتب أن يكون مركز على ما يجعله فريدا مثل المفهوم أو المنظور أو الخصائص التي تميزه عن الآخرين ومركزا على النقاط البارزة التعليمية الخاصة به ومركزا على الإيقاع والتدفق وتقنيات سرد القصص غير التقليدية ومركز على مفهوم واحد أو قصة أو مشكلة شخصية في كل مرة ومركزا على استكشاف جميع جوانب مفاهيمه وقصصه وحبكاته وشخصياته ومركزا على القصة وعلى ما يثير اهتماماته والعناصر النصية وردود الأفعال والمجد والتحفيز والعقبات والتجارب والمحن والتعاقدات والمقابلات والتصريحات والحريات الخاصة به والتناسق والاتساق ومساراته ونقاط قوته وضعفه .

ومن المهم للكاتب التركيز على معارفه وعلاقاته ونوعه الأدبي وعلامته التجارية وصوته الفريد ووظائفه والنوع الأدبي الذي يناسبه وحركاته ومغامراته واستثماراته ومقارنته ومركز على سرد قصة رائعة وإيجاد روح الدعابة المميزة بداخلها ويمكن للجمهور أن يرتبطوا بذلك يمكنهم رؤيتها في حياتهم الخاصة إنها تقدم تجربة شافية وهي اللعبة المرغوبة التي يجب على كل راوي القصص أن يسعى لتحقيقها. وعلى الكاتب أن يكون مركز على مهنته في الكتابة والرحلة الإبداعية والبحث عن أي حكايات محددة قد تكون لديك بخصوص أي صلة بالعمل التجاري إذا لم يكن لديك أي منها فقط اجعل الأمر بسيطا وربما ركز على ما دفعك لكتابة ال الذي أعجبه ومركزا على مجموعاته ودوافعه ومصداقيته وإخفاقاته ونجاحاته وعلاقاته مع الآخرين ودوافعهم وآرائهم الشخصية وتطلعاتهم ووجهات نظرهم وملاحظاتهم لأن لكل شخص رأي مختلف .

متخصص

لقد أنتهي عصر الكاتب الشمولي أو الشامل، وهذا إذا صدقنا فعلا بوجود هذا الوصف إطلاقا على مر التاريخ فكل كاتب على مر التاريخ كان له تخصص معين في الكتابة بوعي أو دون وعي، وحتى إذا لم تتشكل الحركات الاجتماعية والسياسية في عصورهم بالشكل التي تكونت في أيامنا هذه فيمكننا بكل سهولة أن نكتشف الخط النسوي الذي مضت فيه جين أوستن برغم عدم وجود النسوية بالشكل الذي توجد به هذه الأيام .

ونفس الشيء بالنسبة لتشارلز ديكنز والخط الاجتماعي الذي اهتم به والذي دفعه إلى الكتابة عن الفقراء وآلامهم، وعلى نفس النسق يمكننا أن نضيف فيكتور هيجو إلى نفس قائمة تشارلز ديكنز في نفس المجال، وعربيا يمكننا أن نستلذ بشكل كبير بالخط الرومانسي القائم على قصص الحب التي أمتعنا بها إحسان عبد القدوس، وأن تثيرنا قصص المقاومة وأدبها لغسان كنفاني، وأن نكتشف بسهولة خط الرفض والغضب في قصص عبد الرحمن منيف وإن الكثير من الأدباء ممن كتبوا وربما لم يكونوا يعنونوا أنفسهم كـ مهتمين أو منضمين أو مؤمنين بهذا التيار السياسي أو تلك الحركة الاجتماعية، لكن الآن يبدو أن التخصص يجب أن يكون إحدى أهم قرارات الكاتب حتى ولو كان في بدايات مسيرته الأدبية والقصصية .

إن الكتابة دون معرفة بمدارس الكتابة، أو اتجاهات القراء، أو سياسات دور النشر، ومسيرة المجتمع، وخطط الدولة، والحركات الاجتماعية الدولية أو الوطنية أو الحركات الوطنية التابعة لحركات دولية هو كتابة للريح، وأن كل كاتب يجب عليه مع أول قرار له بالتحول من فرد عادي في الشارع إلى كاتب مقروء ويؤثر في الشارع نفسه أن يقرر ما هي الطريقة التي سيصل بها إلى القراء وضمن أي مجال، وما هي القضايا التي تؤثر به ويؤمن بأنه سيكتب لها بشكل أفضل من القضايا الأخرى، وما هي الطريقة التي يكتب بها وهل ستكون جيدة في إيصال صوته إلى القارئ، وما هي المدرسة الأدبية التي يعتقد بأن طريقته في الكتابة تشبه ما يكتب به بقية أعضاء هذه المدرسة وبالتالي يمكن للشارع والنقاد أن ينظرون إليه ويناقشون أفكاره وكتاباته من زاوية إنتاج هذه المدرسة ككل .

إن الكاتب هو جزء من أي مجتمع، والمجتمع ليس مجتمعا متشابها بل دائما ما يكون متنوعا لدرجة مذهلة في الاتجاهات والتخصصات والأهداف والرؤى والتنوع ويمكن هذا المجال أن نقول إن على الكاتب أن يكون متخصصا في النشاط الذي يقوم بالكتابة عنه وبالتالي لو كانت الرواية عن قصة مريضة فيفترض به أن يكون طبيبا ومدركا الأمراض التي تصيبها حتى لا يخطئ في المعالجة لقصتها عبر معلومات مغلوطة في هذا المجال .

وعلى نفس النسق يجب على الكاتب أن يكون مهندسا إذا أراد أن يكتب عن انهيار عمارة بساكنيها ليدرك ويكتب عن الأخطاء التي سببت هذه الكارثة الإنسانية ولكن أغلب الظن أن هذا شكل متطرف من أشكال التخصص، وقد يضيف إلى عالم الكتابة أشخاص وأن كانوا يملكون المعلومات العلمية لا يملكون المهارة أو الملكة الأدبية وهذا لن ينتج في النهاية إلا نصوص ضعيفة المستوى الأدبي .

ويمكننا أن نقارن ولو بشكل بسيط بين الأدباء والمجتمع المدني، خصوصا أن الكتاب يستعير معظم الخطوات الخاصة به وهي الخطوات المتعلقة بتصميم وإدارة المشاريع من هذا المجتمع المدني للحصول على نموذج للكتابة كمشروع وهو ما يهدف إليه الكتاب، وبالتالي نرى بإمكانية المقارنة النسبية، ومحاولة صناعة التشابه في التخصص .

وبالإضافة إلى ضرورة التخصص للكاتب في الحركة الاجتماعية اليومية والأحداث الاجتماعية الفارقة كالحوادث والهجرات والثورات والتخصص في الحقوق الإنسانية كحركة اجتماعية والتخصص في التراث التاريخي والحكائي والأسطوري للمجتمع والأديان في المجتمع وحركة الدين فيها والتخصص في الفئات الإنسانية مثل الطفولة، المرأة أدب كبار السن، فئات ذوات ظروف جسدية خاصة كـ المعاقين والمكفوفين وغيرهم.، فئات ذوات ظروف إنسانية خاصة كـ المهمشين والفقراء والنازحين واللاجئون أو أن يكون الكاتب متخصص في ظروف إنسانية وبيئية خاصة والتخصص في أدب السجون، أدب البيئة، أدب التعذيب، قصص الحب والغرام، أدب الحروب، أدب الثورات، أدب علم النفس والمشاكل النفسية والعصبية. والحركة الأدبية والحركة الاجتماعية أو الوطنية والقضايا الوطنية أو الدولية والتخصص في الأدب الثقافي أو التجاري.

مشارك

تعتبر المشاركة جواز مرور للكاتب نحو الشهرة والاعتراف به ومن المهم أن يكون مشاركا فاعلا في محيطه في الفعاليات والمسابقات الأدبية والإبداعية وخصوصا في مجال تخصصه الإبداعي، وفي أنشطة المشاركة في المسابقات يجب على الكاتب التأكد من جميع المعلومات المنشورة عن المسابقة وعنه وعن النص الخاص به، وبالأخص التأكد من معلومات الاتصال الخاصة به صحيحة ومعلومات الاتصال بالمرسل إليه صحيحة أيضا وكم من نصوص وصلت إلى اللامكان بسبب أخطاء بسيطة في حرف واحد ربما كتب بالخطأ في عنوان البريد الإلكتروني الخاص بالمرسل إليه ومن الخطوات المهمة في هذه المشاركات أو المراسلات أو المسابقات العمل على ألا يحتوي النص على حقوق التسجيل أو حقوق الطبع أو النشر أو ملخص خاص بالنص إلا إذا أعلن بوضوح حاجة تلك المؤسسات إلى هذه المعلومات ولكن في حال لم يذكر حاجتهم لهذه المعلومات فمن الجيد أن يدع الكاتب النص ليتحدث عن نفسه أمامهم .

إن كل كاتب يرغب بأن يقرأ الجميع النص الخاص به ما أن ينتهي منه ولكن من المهم له أن ينتظر ويدرس السوق والمؤسسات القائمة وأشكال المنافسة الموجودة والتعرف على طرق النجاح في الوصول بالنص إلى القراء والتخطيط للقيام بها للوصول إلى الهدف بشكل سلس، وأن يعرف الطرق التي تمكنه من جذب حماس محكمي المسابقات للنص الخاص به، ومعرفته بالتقنيات التي تمكنه من الفوز بالمسابقات الأدبية التي يشارك فيها . ومن المهم للكاتب الذكي ألا يطرح كل التفاصيل والشخصيات والخلفيات في بداية النص وأن يوزعها على امتداد الصفحات للحفاظ على القارئ من البداية حتى النهاية، وهذه المهارات تحتاج من الكاتب إلى الاستمرارية في الكتابة وشحذ مهاراته بكثافة وبشكل مستمر للوصول لخلق نصوص رائعة، والنجاح في المسابقات الأدبية يعتبر شكل مهم من أشكال التسويق للنصوص فـ الأخبار تتواتر حول النصوص الفائزة بجوائز وطنية أو إقليمية أو عالمية وهذا يدفع دور النشر للحماس لنشر هذه النصوص كما يدفع القراء لشراء الكتب الخاصة بالكاتب الفائز ليتعرفوا على جوانب إبداعاته التي حصلت على الإعجاب وتفوقت على نصوص كثيرة أخرى مشاركة في نفس المسابقة ومن المهم للكاتب وخصوصا في بدايات تجربته الإبداعية العمل على المشاركة في المسابقات لتشكل بوابة دخول ناجحة لمستقبل مهني وإبداعي ناجح .

وفي حال مشاركة الكاتب في هذه المسابقات يجب العمل على أن تكون لديه عينات نصية جيدة للمشاركة بهذه المسابقات والفوز فيها لأن الفوز فيها لا يعني مقدرته على كتابة النصوص الإبداعية كالرواية مثلا ولكنه يعني أنه يستطيع كتابة روايات محترفة وهذه قيمة مضافة ممتازة لتسويق الكاتب في مجتمعه المحلي والإقليمي ولا يجب أن ينسى الكاتب أن كل المسابقات في كل العالم دون استثناء لديها مواعيد نهائية وأن يلتزم باحترام هذه المواعيد والمشاركة في المسابقة في وقتها المحدد وتمرين الكاتب لنفسه بالكتابة ضمن مواعيد نهائية صارمة مع الاحتفاظ بجودة النص. ومن المهارات التي يجب أن تكون لدى الكاتب عند المشاركة في المسابقات الأدبية هي أن يقوم بإلقاء نظرة فاحصة على المسابقة والعمل على الإجابة على مجموعة من الأسئلة ومنها :

1.             ما هي المؤسسة التي أطلقت الجائزة؟

2.             ما مقدار جائزتها النقدية والمعنوية؟

3.             هل ستقوم بطباعة النص أم لا؟

4.             ما هي الدولة التي تتبعها المؤسسة والثقافة التي تنتهجها؟

5.             من يقوم بالتحكيم وهل هم متمرسون ومشهورين ومبدعين وذوي خبرة؟

6.             من من الكتاب الفائزين في الدورات الماضية في المسابقة؟

7.             ما هي النصوص التي فازت سابقا وطبيعتها الأدبية؟

8.             هل استفاد الكتاب السابقين من الفوز بالجائزة بحيث حصلوا على فرص نشر أفضل في دور النشر في المجتمع أو الإقليم أم لا؟

9.             هل الكاتب قادر على تحمل المنافسة والصبر والتفهم في حال الخسارة؟

10.           هل تستحق المسابقات مشاركة الكاتب وأن يصرف عليها الوقت والمال والجهد؟

11.           ما هي نوعية المسابقات التي يجب على الكاتب المشاركة فيها؟ وما هي النصوص التي يبعثها إلى تلك المسابقات؟

12.           ما هي ضمانات فوز الكاتب بمشاركته في هذه المسابقة أو تلك؟

13.           ما هي المسابقات الأكثر رواجا ومصداقية لدى الجمهور من القراء والمبدعين؟

14.           ما مدى ارتباط المؤسسة التي تقوم بالمسابقة بكيانات سياسية أو اجتماعية أو ثقافية معادية للمجتمع المحلي الخاص بالكاتب؟

15.           ماذا بعد الجائزة؟

إن الفوز بجائزة المسابقات لا يعني بالضرورة انتهاء العمل المرهق والجاد بالنسبة للكاتب، وقد يكون الفوز شكل جديد وإضافي من ضغوط العمل الإبداعي التي يعاني منها منذ بدايات تجربته الإبداعية عبر تحويل الفوز لمهنة للترويج عن كتاباته وشخصيته وتجربته الإبداعية سواء على الواقع أو على الإنترنت .

إن القراء لن يكونوا متسامحين معه في النصوص القادمة بعد الجائزة، وتسامحهم مع الأخطاء اللغوية أو الإملائية أو في حبكة النصوص القادمة سيكون أقل وربما معدوم وبالتالي يجب على الكاتب أن يكون مجتهدا في تفادي ارتكاب الأخطاء في منتجاته القادمة .

إن الفوز بالجائزة سيتيح للكاتب نوافذ جديدة للتفاعل معه وطلب نصوص جديدة منه وعندما لا يكون لدى الكاتب نصوص جاهزة ورغبته في الاستفادة من النوافذ المفتوحة فهذا قد يشكل ضغط هائل عليه لإنجاز نصوص كثيرة في أوقات قياسية تساهم في تخبطه ووقوعه في الأخطاء مرارا وتكرارا إلا إذا استطاع إدارة هذه الفترة الحرجة من حياته بعد حصوله على الجائزة بذكاء وهدوء .

ويحتاج الكاتب عند الفوز إلى بناء جديد لسيرته الأدبية الذاتية وتكثيف علاقاته المهنية والأدبية وتحديد أولوياته الإبداعية وتصميم طرق وخطط واستراتيجيات للاستفادة من الفوز بالجائزة في شهرته وتجربته الإبداعية والتفكير في الطرق الجيدة لاستثمار مبلغ الجائزة لصالحه الشخصي والأسري والإبداعي . ومن ناحية الأنشطة اليومية ربما تتيح له الجائزة العديد من الفرص للاجتماع مع دور النشر المحلية والإقليمية والصحافة الثقافية والمؤسسات غير الحكومية العاملة في نفس المجال الأدبي أو الثقافي والإعلام المرئي والمسموع والمطبوع والإلكتروني وبالتالي يجب أن يكون مستعدا للاجتماعات بالنصوص الجديدة والإجابات الذكية والمشاريع الجاهزة وقبل كل ذلك الهدوء والاسترخاء والتعامل مع الضغط فيما بعد الفوز بالجائزة بشكل ذكي يضيف إيجابيا لتجربته الإبداعية. ومن المهم للكاتب ألا يقع في شرك وجهة نظر واحدة وأن يكون مطمئنا أنه لا توجد صيغة واحدة أو طريق واحد للنجاح لم يكن هناك أبدا ولن يكون هناك أبدا وألا يترك رأسه وسط الغيوم ويضع لنفسه أهدافا سامية والبقاء على الأرض ومعرفة أن نصه الأول لن يميزه أو يسهم في نجاحه أو يتم بيعه وأنه يحتاج إلى صقل موهبته والمشاركة والفشل عدة مرات حتى النجاح . وعلى الكاتب العمل على المشاركة في منتديات الكتابة ومجموعات الكتابة والفعاليات والمسابقات الإبداعية وعدم الاعتماد كثيرا على ردود الفعل من الآخرين وبالتأكيد التعليقات ضرورية لنمو الكاتب ومع ذلك هناك فخ مخفي تحت طقوس المرور الإيجابية هذه للكاتب الذي يعتمد فيها على التعليقات ويعتمدون على مرشديهم ويجب أن يتعلم كتاب النص الاعتماد على أنفسهم والنظر إلى عملهم بموضوعية قدر الإمكان والثقة في أنفسهم. وإذا سارت الأمور على ما يرام وجاء النجاح يطرق باب الكاتب وأن يعمل بثقة وجاذبية في كتابة نصوص رائعة وتسويقها ببراعة وأن يقوم الكاتب بإدارة حياته المهنية وضمان كتابة الكتابة الحرة وعمل الصفقات والقيام بأعمال التطوير والفوز بالمسابقات والمنافسات وزيادة زخم الكاتب الإبداعي .

 ولأجل تحقيق مشاركات ناجحة للكاتب يمكنه البحث عن أسئلة وأجوبة تتعلق بمشاركاته وحصوله الدائم على الأخبار والصفوف والمسابقات والمعلومات والأحداث والموارد والمقالات والأفكار والتحديثات اليومية التي تهم الكاتب ومشاركاته وتساعده على اقتحام جميع فعاليات الصناعة من حوله وامتلاكه قاعدة بيانات شاملة لأي فعاليات تهمه والبقاء على اطلاع دائم بأخبار واتجاهات الصناعة وعروض المنتجات الخاصة ومعرفة المواعيد النهائية لمشاركاته والتعرف على الشبكات المهنية والأعمال التجارية والحكومية وغير الحكومية التي يمكنه التقديم لها ومساعدته للوصول إليها . وعلى الكاتب تفعيل التواصل مع المحيطين بالكاتب وإبداعاته وتقليل فقد الكثير من الوقت والطاقة والتعثر وعدم القدرة على الإرضاء ووضع نفسه موضع الشخص المناسب في المكان المناسب والتوفيق بين الاحتياجات لمواصلة التطوير والكتابة وإعادة الكتابة والبحث عن الفرص المناسبة والإرسال إليها بحيث يكون الكاتب استراتيجيا مع عمليات الإرسال الخاصة به ومدركا لنوع المسابقة وحجمها وتخصصها ويدرك أهمية المشاركة فيها أم لا والقيام بالبحث عن المؤسسات التي تساعده على تفعيل مشاركاته الأدبية والمجتمعية والإبداعية قبل الدخول في الفعاليات المختلفة والمسابقات وقراءة المواقع وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاص بالمسابقة لمعرفة أهمية المشاركة فيها بشكل مميز .

ومن أجل مشاركات ناجحة للكاتب يجب عليه معرفة بعض الإرشادات التي يجب اتباعها عند التفكير عند المشاركة في أي فعالية ومن هي المؤسسة صاحبة الفعالية وتوجهاتها وشهرتها وإذا كانت المشاركة ضمن مسابقة فما هي قوانين المشاركة ومن هم المحكمين وهل الجائزة مهمة للكاتب وتجربته ومشروعه الإبداعي وهل لديه نصوص جاهزة قادرة على الفوز بتلك المسابقة أم لا ومن هم الفائزين في المسابقات السابقة وما هي النصوص التي فازوا بها وفي نفس المجال يجب أن يعمل الكاتب على أخذ زمام المبادرة والتقدم إلى مسابقة أو خدمة ما يعتقد بأهميتها لنصوصه وتجربته ومشروعه الإبداعي، والتعامل بشكل فعال مع الاستفسارات ورسائل البريد الإلكتروني والإجابة على الأسئلة وتعبئة الاستمارات أن وجدت وتفعيل التواصل مع المؤسسات التي يرتبط بها الكاتب بمشاركة أدبية أو إرسال نص لمسابقة أو المشاركة في الندوات والدورات التدريبية والمؤتمرات التي تقوم بها تلك المؤسسات والوكالات والشركات سواء كانت حكومية أو غير حكومية أو تجارية وسواء كانت محلية أو إقليمية أو دولية. وسواء كانت لنشر نص أو لبيع نص كي يتم تحويله إلى منتج إبداعي آخر مرئي أو مسموع أو رقمي مع اهتمام الكاتب ومعرفته بعمره الجسدي وعمره الإبداعي ومستوى احترافيته ونشاطه وشهرته بحيث لا يقوم بالمشاركة في فعاليات ومسابقات تكون أكبر أو أصغر من مستواه التعليمي أو عمره الإبداعي أو عمره الجسدي بشكل عام فـ العديد من الفعاليات قد تكون مخصصة للشباب ويكون الكاتب قد تخطى هذه المرحلة بسنوات فيطلب المشاركة فيها ويحصل على الفشل رغم جودة نصوصه وتجربته ومشروعه الإبداعي.