Sat,Apr 26 ,2025

الكتابة كمشروع- صفات الكاتب الناجح المختلفة
2025-04-25
قارئ
من المهم أن يعمل الكاتب العمل على التطوير اليومي لنفسه من خلال القراءات والحصول على المعلومات وتوسيع دائرة علاقاته، وتنويع مصادر معلوماته، وبناء خبراته، والمرور بتجربة كتابية متنوعة، والتعلم من التجارب الإبداعية من حوله، وبالنسبة للنص وتطوره فمن المهم أن يعتبر الكاتب هذا الأمر واجب يومي والتركيز على زيادة الإلهام الخاص بفكرة القصة وتطورها وطريقة الحصول عليها والمرور بتلك اللحظات الخاصة باكتشاف الأفكار الجديدة والخلاقة والعمل على تكثيف التحليل لاتخاذ القرارات الخاصة بالنص وشخصياته وأحداثه والمؤثرات الخاصة به، واستثمار لحظة الكتابة السحرية لخلق نص عظيم .
مغامر
إن الكتابة مغامرة مدهشة ولا يخوضها إلا من يملك الإحساس بجو المغامرة ويملك المعلومات الضرورية للفوز بها، ويملك الطموح بالفوز بها والتغلب على تحدياتها للوصول إلى الهدف الخاص به فـ الطموح بدون خطة للوصول إلى ما يطمح إليه الشخص هو حلم مبتور لا أهمية له ولا تأثير له في حياة الكاتب ويجب على الكاتب للوصول إلى طموحه تصميم الخطة التي سيعمل عليها للوصول إلى طموحه وتحديد نوع المغامرة التي يحب أن يخوض غمارها، وتحديد النوع الأدبي الذي يرغب الكاتب بخوضه والتعامل مع صعوباته وتحدياته سواء كان تاريخي أو رومانسي أو رواية تغرق به وبالقراء في أجواء الصوفية التاريخية والروحية .
محلل
ويمكن للكاتب العمل على دراسة وتحليل العوامل المحيطة والمؤثرة في جميع المواقف في حياته ودراسة الخيارات المتاحة له، وبناء قدرته على توقع النتائج الإيجابية والسلبية لكل قرار من قراراته، وتنمية قدراته ومهاراته في خلق البدائل، وبناء قدراته في معرفة النتائج التي ترتبط بكل قرار من قراراته ليستطيع في النهاية اختيار القرار الأفضل لنفسه ومحيطه الأسري والاجتماعي والأهم من ذلك اختيار القرار الأفضل لموهبته وتجربته ومشروعه الإبداعي .
مبادر
على الكاتب أن يكون مبادرا في التعامل مع التغيير فالكاتب في نهاية الأمر هو من يقوم بإحداث التغيير في حياة المجتمعات من خلال إبداعاته وسيبدو من غير المفهوم ألا يؤمن الكاتب بالتغيير وأهميته وما يحدثه التغيير في حياته كمبدع وأن يكون مبادر ويعمل على إدارة مبادراته ضمن حياته الشخصية أو ضمن مشروعه الإبداعي
متمكن
إن الكاتب كلما تمكن من أدواته فإن الكتابة في أحيان كثيرة تزيد من جودة النص بشكل مضاعف، و تمكن الكاتب من معرفة المفهوم الخاص بالنص والقصة والشخصيات والموضوعات التي يتناولها وصوته الخاص في النص ومن ثم القيام بتنمية النص وزيادة الإبداع في التناول السردي، وعند إعادة الكتابة ومحاولة تطوير كل النص وإعادة التفكير حول الفكرة العامة عن المخطط الذي تسير فيه القصص والشخصيات، واستثمار إعادة لكتابة للحصول على مساحة كافية للاكتشاف حول جوانب القصور في النص، والعمل على التنسيق الفني، وتنمية الأفكار الداخلية، وتطوير الخريطة الذهنية الخاص بالكتابة لتصبح كتابة مستنيرة، وذات جودة عالية فعليا والتمكن في كافة الأنشطة التي تلي عملية الكتابة من قبيل الاتصالات والتسويق والترويج والبيع إلخ .
مستمع جيد
من المهم للكاتب أن يكون مستمعا جيدا للعديد منها قبل تصميم أهدافه الخاصة بالكتابة أو بمشروعه الإبداعي ككل، وقد يجد الكاتب أن أفكار ومفاهيم من حوله غير نافعة ويندم على مشاركة أهدافه معهم إذا وجد أن رؤيته الأصلية قد انحرفت وخطوطه النصية قد تشوهت، ومع ذلك هناك دائما الفرصة التي تسمح للكاتب بتجاهل الأفكار ممن حوله والرجوع دائما إلى خطته الأصلية، ومن المهم للكاتب أن يمر بهذه المرحلة لأن نتائجها الإيجابية غالبا ما تكون أكثر من السلبية فـ الأفكار والنصائح لا تقدر بثمن وهي تنتج من تفاعل الكاتب ومشاركته الأهداف مع من حوله .
متفاعل
من المهم للكاتب أن يكون قادر على ضمان تفاعله مع القراء وتفاعلهم معه ومع إبداعاته ومنتجاته الإبداعية، وأن يعمل على تطوير نفسه في مجال اجتذاب القراء إلى النصوص الخاصة به من خلال استخدام بعض التقنيات والتي من أهمها التشويق والمحافظة على تفاعل القارئ في كل صفحة من خلال مفاجأة القارئ بأحداث جديدة في كل صفحة وتحفيز إثارته وفضوله لمعرفة المزيد فحب الاستطلاع شعور إنساني أساسي يمكن للكاتب استثماره إلى أقصى حد يمكنه بلوغه . وإن تلبية الكاتب لتطلعات القراء هو جزء مهم من خطته للنجاح مما يدعو الكاتب بعد الانتهاء من كل مشهد أن يتأكد من أنه يعرف طبيعة كل شخصية ويدرك أن القراء بحاجة لمعرفة ما تشعر به الشخصيات ليستطيعوا أن يتشابكوا معها حبال العاطفة والمتابعة، وألا يخشى من الأخطاء فكل خطأ هو قابل للتصحيح والتعديل إذا كان لدى الكاتب الشجاعة للاعتراف به .
إيجابي
يجب على الكاتب أن يتصف بالإيجابية والتفاؤل لما لتلك الصفات من قدرة على دعمه للاستمرار في تجربته ومشروعه الإبداعي، وينقسم الكتاب بأنواعهم لثلاث أقسام وهم "متفائلين- متشائمين- الواقعيون" والمتفائل هو من يتوقع نتيجة ممكنة لكتاباته وهذا جيد للكاتب لأنه يساعده على التعامل مع المواقف العصيبة وتمتعه بمرونة أكبر في التعامل مع محيطه من الجمهور ودور النشر وعائلته وغيرهم، ويكون المتشائمون متشككين ويحتاجون إلى دليل ملموس على شيء ما قبل الخضوع لأي اعتقاد ويعتادون التركيز فقط على جميع الجوانب السلبية لأي موضوع يمكنهم الحصول عليه. ويبشرون بالكآبة في أي موضوع يخصهم ولا يعطون شيئا سوى التعليقات السلبية . ويتميز الواقعيون بأنهم ينظرون إلى الأمور كما هي ويركزون بشكل كبير على طريقة عملهم اليوم وكيفية تطويره في الغد ويمكنهم تحقيق أداء جيدا في الكتابة ويختارون مشاريعهم بناء على الاتجاهات الأخيرة أو التيارات الرائجة والناجحة لكنهم غير مستعدين حتى للتفكير في طرق جديدة للتألق في المستقبل .
وإذا احتاج الكاتب للحصول على أفضل وصفة للنجاح فيمكنه أن يكون من المتفائلين الواقعيين الراغبين في الحصول على أفضل فرصة ممكنة للبقاء على قيد الحياة وممارسة الكتابة والنجاح ككتاب مع أهمية الاستفادة من تشاؤم المتشائمين من أجل تجنب العديد من المزالق، والحيل، والنهاية المسدودة التي يواجهها المبدعين في كل وقت، ويساعد الكاتب كثيرا لدى الآخرين عندما يرون أن لديه سلوكا إيجابيا ونظرة متفائلة للحياة وطموحاته المهنية، سيكونون أكثر ميلا إلى الرغبة في التعاون معه مع أهمية أن يشاهدون الجوانب الواقعية للكاتب لمعرفة أنه يدرك ماهية التوقعات الخاصة بعالم الأدب والإبداع وأن توقعات الكاتب تقترب من توقعاتهم ولا تطفو في مكان ما في السحاب مع أحلام وتوقعات غير واقعية وليسوا قادرين على التعامل معها أو تحقيقها . ويفترض بالكاتب أن يكون لديه موقف إيجابي، ولا يغرق في بحر السلبية؟ ويسير مع معايير وممارسات عالم الكتابة والنشر ويجرب أشياء جديدة في الكتابة ويختبر الذهاب إلى أقصى حدود الإبداع ويعزز الأفكار الجديدة والإبداعية ويختار مساراته بحكمة للوصول إلى تحقيق حلمه في النجاح وعلى الكاتب أن يكون إيجابيا ومتفائلا ومتوقع النجاح كما الفشل ويقوم ببناء مسيرة إبداعية في الكتابة وأن تكون لديه القدرة على إعطاء كل موقف حقه من الواقعية أو السخرية أو التهكم أو النقد أو التشجيع أو الحب أو الحماس وخوض غمار الحياة وتحدياتها للوصول للنجاح فالكاتب هو من يتميز بالحكمة والقوة ومدرك لحقائق الأمور، ومتقبل للآخرين ومتفهم لهم وعدم الخوف من الخروج بإبداعاته للقراء ودور النشر والمؤسسات الراعية للمسابقات الأدبية والصحافة الثقافية والفاعلين الثقافيين في محيطه والتعلم من الأخطاء، والتعامل مع الإرشادات والتوقعات الخاصة بالنشر دون فقدان صوته وأصالته .
متخصص
من دلائل قدرة الكاتب على الإبداع احترامه لتخصصه الإبداعي و التخصصات الإبداعية الأخرى لمن حوله كـ التصميم والتدقيق اللغوي والتعامل مع وسائل الإعلام التقليدي والاجتماعي ومشاركاته فيهما وبالتالي على الكاتب تفعيل تعامله مع المتخصصين في الأبحاث الإبداعية والكتابية وتلك المواضيع التخصصية بشكل أكبر كالتخصصات الإلكترونية كـ البحث أو إدخال البيانات أو إدارة حسابات الكاتب مثل البريد الإلكتروني وموقعه الشخصي أو صفحاته على الشبكات الاجتماعية وإدارة مواعيده أو مقابلاته أو أنشطته الإبداعية ضمن مشروعه الإبداعي وإدارة الحسابات المالية، وكتابة المحتوى الخاص به على الإنترنت أو التسويق أو التدوين أو التسويق الإلكتروني .
يضمن الجودة
تعتبر الجودة وأهمية ضمانها في المنتج الإبداعي للكاتب من الأدلة القوية على موهبته، والكاتب المهتم فعليا بالنص الخاص به يعمل بشكل جاد على إكماله على أحسن وجه، وعدم الاهتمام لدى بعض الكتاب يجعلهم يعتقدون أن مجرد العمل على النص حتى خروجه في مرحلة التدفق الإبداعي هي كل ما يستطيعون، وهذا مفهوم خاطئ، وأن اعتبار بعض الكتاب العمل الخاص بهم منتهى وعلى المحيطين والمهتمين تقبله كيفما كان دون النظر لجودته أو اكتماله أو ذكاء معالجاته أو فرادة لغته وأحداثه هو تعامل غبي وسلبي مع موهبة ومشروع الكاتب الإبداعي .
سيد موقفه
في العملية الإبداعية يجب على الكاتب أن يدرك أنه سيد الموقف ففي كل يوم يعيشه من المهم ألا يتوقف عن اتخاذ القرارات بشأن حياته، وموهبته، وإبداعاته، ومصير شخصيات النصوص التي يكتبها، ومن المهم أن يعمل على اختيار الإيجابية في اختياراته، وأن يكون مؤمنا بأنه سيد الموقف الذي يعيشه وأن الإيمان بموهبته هي من ستقوده للنجاح والمضي بثقة نحو أهدافه وأحلامه التي تكون صادرة عنه وتعبر عنه وعن ثقته بنفسه وفرادة موهبته وعدم استنساخها من أي شخص آخر، وابتعاده عن النهج التقليدي على المستوى الشخصي والإبداعي.
مفكر
من المهم للكاتب التركيز على مهارات التفكير والتفكير النقدي لديه كـ مهارة تساعده على تحليل ونقد كل ممارساته الحياتية والإبداعية ومعرفة كيف يمكنه تدبر وتخطيط حياته الشخصية والعملية والإبداعية بشكل ناجح، وتساعده على معرفة أنواع التفكير وطرقه وممارسة مهارات التفكير النقدي في الأمور الحياتية والعملية والإبداعية، وكيفية مواجهة ضغوط العمل أو الإبداع أو الحياة بشكل عام، ومعرفته بالممارسات الجيدة لاتخاذ القرارات المناسبة لحياته وإبداعاته، واستثماره في الحكم على أفكاره الإبداعية أو العملية أو الحياتية .
وعلى الكاتب أن يكون على قدر كاف من المهارة للخروج بأفكار وقرارات وممارسات واضحة، ومفهومة، ولديها مقصد وهدف، وصحيحة، وموثوقة، ودقيقة، ومستوفية المعلومات دون نقصان أو زيادة، وتتميز بالعمق والشمولية والمنطقية والتنظيم والتسلسل والترابط والمعنى المفهوم والحجج المعقولة والقادرة على الإقناع وفي حال التعمق أكثر في موضوع التفكير والتفكير النقدي يمكن للكاتب العمل على زيادة مهاراته في مجال التفكير المعرفي، والتركيز، وتوضيح المشاكل والأهداف، وإثارة الأسئلة والملاحظة ومهارة جمع المعلومات وتذكرها وتنظيمها ومقارنتها وتصنيفها وترتيبها وترميزها واستدعائها، وتحليلها، وتحديد خصائصها ومكوناتها وتمييزها، وتحديد العلاقات والأنماط والطرق التي تربط بينها، واستثمار التفكير المعرفي والمعلومات التي تنتج عنه في الاستنتاجات أو التنبؤ بالمستقبل أو تطوير الأفكار الأساسية، والمعلومات المعطاة، وإغنائها بتفصيلات مهمة، وإضافات تؤدي إلى أفكار ومنتجات إبداعية جديدة .
وعلى الكاتب إضافة معنى جديد للمعلومات بتغيير صورتها أو تمثيلها برموز، أو مخططات، أو رسوم بيانية. وإن يتميز بالمهارات الخاصة بالتكامل والدمج في التفكير المعرفي والمعلومات بما يشتمل على التلخيص وإعادة البناء والتقييم والتقويم وإصدار القرارات وتقديم البراهين على جودة تلك القرارات أو الممارسات التي يقوم بها، والتعرف على الأخطاء ومعالجتها، والتنبؤ بالمشاكل وتصميم حلول لها، والتعرف على العقبات وتصور ممارسات تقفز عليها بالإضافة لأهمية بناء الكاتب عقليته في مجال الذكاء والتفكير والذاكرة والاستيعاب ومهارات التعلم. والتحكم والتخطيط والمراقبة والتقييم، وفي الممارسات الحياتية الإيجابية اليومية .
منفتح
من الصفات التي يمكن أن يتحلى بها الكاتب في حياته الشخصية والعملية والأسرية والاجتماعية والإبداعية أن يكون منفتح على الآخرين وتجاربهم وأفكارهم وممارساتهم الحياتية وعاداتهم وتقاليدهم لما تشكله كل تلك الأشياء من عصير مهم لإبداعاته وتجربته ومشروعه الإبداعي .
ومن الدلائل التي تشير على مدى انفتاح الكاتب على الآخرين ترحيبه بكل وجهات النظر المختلفة ممن يحيطون به و مشروعه الإبداعي، فـ الإلهام قد يكون من تجربة الكاتب أو من تجارب أشخاص من محيطه أو تجربة وطنية لمجتمع الكاتب أو خبر ما على زاوية أحد الصحف المحلية، ومن ثم يشكل البحث المعمق حول المواضيع المتعلقة بالفكرة من أي أو جميع أو مختلف المصادر التي يجدها السماد الذي يغذي الفكرة بالتفاصيل ومع بدء الكتابة يكون استحضار الشخصيات والصور والمرئيات والنغمات والأجواء التي يرغب باستخدامها في النص الخاص به هي المياه التي تسري في عروق النص لينتج في النهاية الثمرة التي عمل على رعايتها وهي النص الإبداعي الخاص به .
ويفترض بالكاتب المنفتح أن يمتلك بعض المهارات ومن ضمنها مهارات الاتصال وأن يكون عامل اتصال جيد وإيجابي بينه وبين جمهوره وشركائه والاستماع إليهم وتفهمهم وتلبية متطلباتهم وتوقعاتهم وحل المشكلات التي يواجهونها ومساعدتهم على القفز على العقبات التي تواجههم، وأيضا قدرته الجيدة على صياغة الأهداف الخاصة بالمشروع ورؤيته بشكل يحفزهم على العمل معه، ومساعدتهم على تحديد الأوليات، تنظيم المسؤوليات، وتعلم طرق جديدة لتخفيض ضغط العمل، واكتشاف أنشطة جديدة تصب في صالح المشروع الإبداعي الخاص به، وجعل الاتصال إيجابي ومثمر وأن يكون الكاتب أكثر قدرة على تحمل وجهات النظر المختلفة للنص الخاص به، وجعل كل وجهة نظر مختلفة جزء من ثراء النص وتجربته الإبداعية .
ومن الممكن أن يكون للفهم الخاطئ لبعض وجهات النظر بين الكاتب ومحيطه دور في نشوء مشكلة عدم القدرة على تقبل الآراء فمع الفهم الخاطئ للرأي الآخر سواء كان من عائلة الكاتب أو أصدقائه أو محيطه الاجتماعي أو دور النشر أو حتى الحكومات حتى ولو كان الرأي الآخر جيد بما فيه الكفاية لتطبيقه في حياة الكاتب أو في مسيرته الإبداعية . ويحيط بالكاتب الكثير من الإيجابيات التي كان يمكنها أن تؤثر إيجابيا في مسيرته الأدبية والشخصية وبالتالي يجب على الكاتب الحرص على فهم وجهات النظر الخاصة بمن حوله بشكل جيد وإيجابي وأن يعمل بحرص على أن تصل وجهة النظر الخاصة به بشكل بسيط ومفهوم للآخرين ومن المؤكد أن كل قراءة للنص هي إعادة خلق له بشكل جديد في عقل كل قارئ بحيث قد يختلف النص في عقل القارئ عن النص الذي في عقل الكاتب كلية، وهذا الأمر في حال تعامل معه الكاتب بإيجابية فسيقوم باستثمار كل وجهة نظر مختلفة لأفكار أكثر تنوعا وتسهم في نجاح النص .
ومن دلائل انفتاح الكاتب قدرته على التعامل مع المؤثرات والاستجابة لها بردود فعل مدروسة، وتنمية مهارات الإصغاء، و الاستماع بانتباه كامل، وتساعده على تفهم نظرة الشخص الآخر، وتقلل من مشاكله الاتصالية مع الآخرين، وتعزز من تعامله مع من حوله بحرية وصراحة، والتعاطي مع الصعوبات والعقبات والتحديات والمشكلات، وتوفر له قدر أكبر من المعلومات، وتساعده على فهمها واستثمارها، وتظهره كشخص مهتم ومتفهم وموضوعي، وتصقل قدراته على إدارة عيوبه الاتصالية كـ الحدة والمقاطعة والتسرع في الحكم والاستنتاجات السريعة وغير المدروسة .،ويعزز الانفتاح من ظهور الكاتب أمام الآخرين كشخص بسيط وواضح ومختصر وقادر عن التعبير عن نفسه، واختيار أسلوب عرض نفسه بشكل مناسب أمامهم، وتقديمه بشخصية الواثق من نفسه والقادر على الفعل ورد الفعل في الاتصال، وتقدمه كشخص مرتب وموضوعي ومنطقي، ولديه القدرة على تبادل المعلومات بحرية، والتنسيق بين جميع أنشطة عملية الاتصال وتسهيل فهم الجميع لكل المعلومات التي تم تشاركها لصالح نصوص الكاتب وتجربته ومشروعه الإبداعي.
معافى
يجب على الكاتب أن يتمتع بالصحة والحيوية لتساعده على خلق نمط حياة متوازن وإيجابي وبعيد عن التفكير السلبي، ويعزز الراحة الجسدية والروحية والعقلية والوصول للأفكار الإيجابية والتأمل، والتخلص من التوتر ليستطيع الأداء بجودة ضمن مشروعه الإبداعي، وسعيه لخلق نمط حياة متوازن بين حياته الشخصية والعائلية والعملية والإبداعية هو سعي للكمال الإنساني لن يستطيع بلوغه ومن الطبيعي أن تغلب إحدى تلك الحيوات على الأخرى، وأن يقوم بما يستطيع للوصول لنمط الحياة الجيد والإيجابي والناجح، وأن يطلب مساعدة من حوله للوصول للنمط المخطط له من الحياة .
شغوف
إن الكاتب إنسان مثل أي إنسان آخر، ولكن عند وجود شغف خاص به فهذا يجعله قادر على التعامل مع الوقت والجهد والمال والتفكير والشغف والحب والحماية والممارسة والتمرين والتعب والإرهاق الفكري والجسدي لينجح، ويساعد الشغف الكاتب على التعامل مع المشكلات والصعوبات وتعزيز قدرته على التفاوض والوصول إلى التسويات والتكيف وضمان السعادة في تجربته الحياتية والنجاح في تجربته الإبداعية وزيادة قدرته على التخطيط والصبر والالتزام والدفاع عن النصوص الخاصة به .
وعلى الكاتب أن يحب تجربته الإبداعية ومؤمنا أن الشغف يولد الإبداع، ويساعده على الكتابة، ويعزز موهبته بالأفكار للخروج بنص فريد، وأن يقوده الشغف لاعتبار أن الكتابة الإبداعية هي الصفة الخاصة به والتي يعرفه الجمهور بها ومن خلالها وتجعله فخور بتجربته ومشروعه الإبداعي .
إن الشغف للكتابة سينتج نصوص فريدة تخلق للكاتب جمهور قادر أن يكون حاجز الصد الأول لحماية الكاتب من الصراع مع نفسه وعائلته ومجتمعه ومؤسساته الحاكمة ودعم مسيرة الكاتب الإبداعية نحو الشهرة والمكانة التي يستحقها. ومن المهم للكاتب أن يمتلك الشغف بالقصة والكتابة والعمل الإبداعي .
وعلى الكاتب الاستمرار في الشغف والموهبة للوصول إلى النجاح فالشغف يفيد الكاتب في زيادة حماسة وجودة أعماله وجهوزيته وتقبله للنقد والاحتفاظ بشرارة الإبداع والثقة في العمل وصقل موهبته وتمتعه بالمرح والصبر والمثابرة والاستعداد والقوة والوضوح والتحسين والانتباه والقناعة والاحتراف والرضا وتطور حياة الكاتب والقدرة على التخطيط والوصول إلى النتائج والقدرة على المواجهة والقدرة على مساعدة الغير ومعالجة نقاط الضعف وزيادة نقاط القوة وصناعة النجاح والحرفية والعزم والتشغيل والقدرة على التغيير والتطور .
ويساعد الشغف الكاتب على أن يحب ما يقوم به وبالتالي يسعده في صناعة تجربة إبداعية فريدة والوصول إلى أهدافه ومعالجة القلق الإبداعي الذي قد يصيبه والرغبة والقدرة لتحقيق المزيد من التقدم وتفعيل التعاون مع الآخرين والشعور بالراحة والمتعة والرغبة التسوية والتعاون والامتياز والتطور المهني وتحسين سمعة الكاتب الإبداعية وزيادة تأثير موهبته وبث المشاعر الجيدة التي تصل إلى الجمهور من القراء بشكل يجعلهم يحبون النصوص التي يقدمها الكاتب وبالتالي يزيد من مبيعاته ونجاحه وتأثيره المجتمعي وقدرته على الإقناع لجمهوره بأهمية النصوص التي يكتبها وأهمية الشغف في زيادة الإلهام والحماس في تقديم نصوص إبداعية رائعة ويعتبر فقدان الشغف هو أساس لفقدانه قدرته على الكتابة والإبداع وقيادة مشروعه الإبداعي وزيادة الأخطاء في النصوص، وزيادة مشاكله مع فريقه أو شركائه أو من يعمل معهم ويدخل الكاتب في محنة عدم القدرة على الكتابة والمواجهة والاحتراف ويجعل من تجربته الإبداعية تمر بصعوبة شديدة ويزيد من كمية النقد عليه ويقلل من قدرته على تقبل النقد والتعليقات والملاحظات على نصوصه وتجربته الإبداعية .
ويعزز فقدان الشغف للكاتب من فقدان الثقة والموضوعية وسلبية ردود الفعل للكاتب أمام تدخلات الآخرين وعدم قدرة الكاتب على تحدي نفسه ومحيطه والخروج إلى العالم بمفاهيم ونصوص رائعة وملهمة وتقلل من أهمية صوت الكاتب الإبداعي ويزيد من حالات الفشل والرفض التي يحصل عليها الكاتب ويجعل منه يعيش أوقات صعبة في تجربته الإبداعية ويجعل من الكاتب بعيد عن تحقيق أحلامه وانتصاراته ونجاحاته وتفعيل مهنته الإبداعية وذكاءه الإبداعي واستمراره على المسار الإبداعي الصحيح ويجعل من الكاتب ونصوصه تبدو قبيحة أمام الآخرين ويمكن للكاتب استخدام الإلهام لـ زيادة الشغف الخاص بالكاتب وحفاظه على سحره الإبداعي واختيار الوقت والمكان المثاليين لبدء الكتابة وتكريس نفسه لتجربته الإبداعية وعدم الخضوع لضغوط الآخرون وإعطائه الوقت والمكان والعاطفة والتفكير والإتقان والتعاون والموهبة الإبداعية .