Wed,Aug 27 ,2025

أفاق الإغاثة الثقافية في برامج الاستجابة الإنسانية في الدول التي تعاني من الصراعات - الفئات الإنساني

2025-04-27


الأطفال

بالنسبة للأطفال المتضررين من الصراعات تساعد الإغاثة الثقافية ضمن برامج الحماية في الاستجابة الإنسانية على الحفاظ على هويتهم الثقافية وتراثهم، وتعزيز شعورهم بالانتماء والهوية، وتقديم الدعم النفسي لهم من خلال توفير فرص للتعبير عن مشاعرهم وأحاسيسهم، وبناء مجتمعات ومساحات آمنة للأطفال، تساعدهم على التفاعل والتعلم، وتعزيز التعليم وتنمية مهاراتهم، مما يهيئهم لمواجهة تحديات المستقبل، وحماية الأطفال من العنف والإساءة والإهمال والاستغلال الجسدي والجنسي، من خلال توفير بيئة آمنة، ومساعدة الأطفال على الشعور بالأمان والانتماء والثقة بالنفس وبناء علاقات إيجابية، وأكثر مرونة في محيطهم وذلك عبر ورش عمل فنية تتيح للأطفال التعبير عن مشاعرهم وآرائهم من خلال الفن والرسم وأنشطة قصص وحكايات شعبية تساعد على نقل القيم والتقاليد الثقافية للأجيال الجديدة، وتفعيل مسرح العرائس واستخدام القصص والحكايات الشعبية لنقل رسائل إيجابية وتثقيف الأطفال، وتفعيل أنشطة تفاعلية تشجع على التفاعل بين الأطفال وتعزيز روح الفريق، وتطوير برامج تعليمية تركز على تطوير مهارات القراءة والكتابة والحساب، بالإضافة إلى المهارات الحياتية لهم.

النساء

ترتبط الإغاثة الثقافية ضمن مكون الحماية في الاستجابة الإنسانية في الدول التي تعاني من الصراعات مع هدف حماية المرأة عبر مكافحة التمييز حيث غالبًا ما ترتبط التقاليد الثقافية المتوارثة بصور نمطية عن المرأة تحد من دورها ومشاركتها في المجتمع، وتعمل الإغاثة الثقافية ضمن مكون الحماية في الاستجابة الإنسانية في الدول التي تعاني من الصراعات على تحدي الصور النمطية، وإعادة تفسير التراث الثقافي بشكل يعزز المساواة بين الجنسين، والعمل على تمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا، وتمكينها من المساهمة بشكل فعال في الحفاظ على التراث الثقافي وإعادة إنتاجه، والحفاظ على التنوع الثقافي والمشاركة في الحياة الثقافية، وبناء مجتمعات أكثر عدالة. ويمكن أن تساهم حماية المرأة والإنقاذ الثقافي في بناء مجتمعات أكثر عدالة واستدامة، حيث تحترم حقوق جميع أفرادها عبر أنشطة وورش عمل للحرف اليدوية التقليدية تتيح للنساء تعلم الحرف اليدوية التقليدية والحفاظ عليها، مما يعزز ثقتهن بأنفسهن ويحقق لهن دخلًا إضافيًا، وفتح مراكز ثقافية نسائية توفر مساحات آمنة للنساء للتعبير عن أنفسهن وتعلم مهارات جديدة، وتنظيم فعاليات ثقافية، وتفعيل برامج التوعية حول حقوق المرأة تساهم في تغيير النظرة المجتمعية للمرأة وتمكينها من المطالبة بحقوقها وتشجع مشاركة النساء في ترميم الآثار والمباني التاريخية، مما يعزز شعورهن بالانتماء والتاريخ، وعموما تعتبر حماية المرأة والإنقاذ الثقافي وجهين لعملة واحدة، حيث تسعى كلاهما إلى بناء مجتمعات عادلة ومتساوية من خلال دمج البعد الثقافي في برامج حماية المرأة، يمكننا تمكين النساء وتعزيز دورهن في المجتمع، والحفاظ على التراث الثقافي وتنميته . وعموما وفي كل الجوانب التي تم الحديث عنها يمكن العمل عبر العديد من الأدوات الثقافية والفنية والابداعية من قبيل المقابلات والصور والفيديوهات، وتنظيم المهرجانات والاحتفالات الفنية والثقافية التقليدية وبما يضم الفنون الرقمية والمرئية والمسرحية والأدائية وبرامج أخرى من قبيل ورش عمل للفنون والحرف اليدوية مثل الفخار، والنسيج، والخزف، وتشغيل عروض مسرحية وحفلات موسيقية، وصنع مهرجانات ثقافية، وتصميم برامج للحفاظ على التراث المادي مثل ترميم المباني التاريخية والحفاظ على المخطوطات.، وصنع برامج تعليمية لنقل المعارف والمهارات التقليدية للأجيال الشابة فالفن ليس مجرد هواية، بل هو أداة قوية لتحسين الصحة النفسية والجسدية وخلق حياة أكثر سعادة وإنتاجية.