Wed,Aug 27 ,2025

تسويق المشروع الإبداعي- فهم عناصر التسويق الناجح للمشروع الإبداعي3
2025-04-27
فهم الأسواق الإبداعية
ويحتاج المشروع فهم الأسواق الإبداعية وخصائصها وظروفها ومعاييرها واتجاهاتها في محيطه الإبداعي المحلي أو الوطني أو الإقليمي أو الدولي ومعرفته للسوق الأدبي ومعروضاته وجمهوره وتوجهاتهم وتفضيلاتهم القرائية المختلفة، عبر منتجات جيدة وفريدة ومتطورة ومقبولة ومسليه وعاطفية وممتعة وحقيقية وعميقة وتحقق مبيعات جيدة ومحترفة وذات جودة عالية وفهم خصوصية السوق والمستهلك والمنافسة والمجتمع والبيئة الإبداعية وتحديد سمات السوق المستهدف وقياس مستوى الطلب الفعلي والمحتمل، وإمكانات الوصول إلى السوق، والقوى المؤثرة فيه، والمنافسة الموجودة على المستوى المحلي أو الوطني أو الإقليمي أو الدولي في السوق التي يبيع فيها المشروع منتجاته الإبداعية وتصميم منتجات إبداعية منافسة ومزايا تنافسية مستمرة وجيدة، والعمل على استهداف أسواق عديدة على جميع المستويات المحلية والوطنية والإقليمية والدولية، والاتفاق مع الشركاء لضمان الوصول بمنتجه الإبداعي إلى معظم المستهلكين للإبداع في أي مكان، والعمل على جعل كل الأفراد والمجتمعات والشركاء والقطاع الخاص وقطاع المجتمع المدني والحكومة أسواق محتملة لبيع المنتج الإبداعي، والاقتناع التام بأهمية الوصول إلى كل الناس في كل مكان وجعل أي شخص مستهلك محتمل للمنتج الإبداعي وجعل المنتج الإبداعي الخاص به من الاختيارات التفضيلية الخاصة بالمستهلكين في جميع الأسواق المتنوعة وبغض النظر عن الزمان والمكان، والاستفادة من تأثير القيادات الإبداعية والثقافية والإعلامية للترويج عن المنتج الإبداعي مما يجعل من شرائه اتجاه سائد لدى المستهلكين بغض النظر عن الأنظمة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والإبداعية في المجتمع والسوق المعروض فيه المنتج الإبداعي.
ويفترض بفريق المشروع أن يكون لديه القدرة على التفكير في صفات الأسواق الإبداعية التي يرغب بالدخول إليها بمنتجه الإبداعي وينمنه أن يقوم بتقسيم السوق إلى أقسام محددة تساعده على معرفة أين أماكن النجاح المفترضة في أقسام وفئات السوق المستهدف ومبادئ التسويق الأساسية، والاحتياجات الخاصة بكل جماعة من الجمهور بكل تنوعه ومغايرته ومقدار الاهتمام بالقراءة لديه، وقدرتهم على شراء المنتجات الإبداعية وإشباع احتياجات الجمهور إلى المعلومات والتسلية.
ويساعد تقسيم السوق ووظائفه فريق عمل المشروع على وضع تحليل منهجي للاحتياجات المختلفة التي تعرب عنها تلك الأسواق، وإجراء دراسات سوق عميقة لتحدد إلى أي درجة يعد الطلب متجانسا متماثلا، وتوفير إستراتيجية لتركيبة السوق ناجمة عن التحليل، وتحديد موقع المنتج الإبداعي في السوق، وتحديد طرق مواجهة منتج منافس، ومعرفة طرق جذب الجمهور، ومعرفة مبدأ تقسيم السوق وطرق توفير المنتج للمستهلكين داخل قسم محدد من السوق يلبي احتياجاتهم قدر الإمكان، و دراسة السوق وتقسيمه، والتعرف أكثر على الطرائق والأساليب المتنوعة المستخدمة في تقسيم السوق، وتكوين فهم واضح لتركيبة السوق ناتج عن القراءة الدقيقة لبنية وتركيبة السوق فقد تحفز هذه القراءة الخاطئة للموقف على تطوير منتجات جديدة في حين يكون المنتج الأصلي والموجود كافيا، وعندئذ يتم حشد واستهلاك موارد بشرية ومالية دون ضرورة أو اعتبار السوق موحدا بينما هو في واقع الأمر مؤلف من أقسام متنوعة وتوفير منتج مصمم لإسعاد كل شخص دون تمييز، وبما أن المنتج يتناسب مع أي شخص، ففقد ينتهي به الحال في قاع كومة البضائع، تسبقه وتغطية منتجات أكثر توافقا وملاءمة مع احتياجات الأقسام المحددة في السوق، وفهم فائق ومتميز لبنية السوق المستهدف وطرح الأسئلة التالية:
1. هل السوق مقسم؟ وإذا كان كذلك، فما هي أقسامه؟
2. ما هي طرق الاستجابة لضغوط التسويق الراهنة أو المحتملة في السوق؟
3. هل تم العمل على ضمان تنوع الاستجابة لضغوط التسويق؟
ويعتمد تقسيم السوق على الطرق المختلفة في تجزئة الأسواق بغرض تحديد ردود فعل جماعات المستهلكين المتنوعة، وسلوكيات المستهلك، وعلي فريق المشروع الإبداعي العمل على تحديد استراتيجيته الخاصة لإقناع صانعي القرار بأن يصبحوا شركاء في المشروع لما لشراكة الدولة من دور للفوز بنصيب كبير من السوق، ويوجد العديد من الوكالات الحكومية المستعدة لمساعدة المشاريع الإبداعية الفردية والمؤسسية من خلال أشكال متنوعة من الدعم المالي، وتسمح بعض البرامج بتمويل البنى التحتية، وأخرى تتيح تنفيذ مشروعات إبداعية فمن أعمال الدول الرئيسية الاستثمار في الإبداع والصناعات الإبداعية بعامة ولكنها تختلف من دولة لأخرى تبعا لثراء الدولة ودرجة اهتمامها بالإبداع وإيمانها به فالدول تختلف في درجة الانخراط والمشاركة من قبل مستوياتها الحكومية المختلفة. ويعتبر القطاع الخاص من الجهات المهمة للغاية في دعم الإبداع في كافة الدول والمجتمعات، ويشتمل القطاع الخاص على المانحين من الأفراد والشركات، وكذلك المؤسسات، والشركات، وقد حفز الدعم المتوفر من القطاع الخاص المبدعين على التوجه نحو المنح الخاصة والرعاة من أجل زيادة موارد مشروعاتهم الإبداعية، وتزامن التحول مع اكتشاف الشركات الخاصة أن العملاء المستهلكين للفنون يمثلون سوقا جذابة لأعمالهم التجارية، مما أدى لزيادة إسهام القطاع الخاص في الدعم المالي للإبداع، وبالعودة إلى السوق نفسه فهناك العديد من العوامل التي تحدد مستوى نجاح المنتج الإبداعي ونجاح المشروع الإبداعي ككل.
ويعد الطلب على منتج تعبيرا عن عدد المبيعات التي حققها، سواء بالكمية أو نقديا، وقد نعبر عن هذا الطلب إما كما بعدد الوحدات الكمية وإما نقدا، وفقا لاحتياجاتنا من التحديد، ومن الممكن احتساب الطلب في كل سوق من أسواق المشروع الإبداعي بصيغة الكمية صورة أكثر واقعية للسوق، بما أن النتائج لا يتم تضخيمها من خلال زيادات في السعر، كما يكون من الأسهل بناء على ذلك مقارنة البيانات من عام إلى آخر فأحيانا لا تكون زيادة الطلب نقدا سوى نتيجة لارتفاعات الأسعار، بينما يبقى مستوى السوق الحقيقي كما هو وعلى الرغم من أن التعبير عن الطلب بصيغة الكمية قد يكون مفيدا، وخصوصا الرؤية كيف يتطور الطلب، فقد يصعب القيام به في بعض الأحيان. قد لا تتوفر البيانات نفسها، أو قد يتألف المنتج من مجموعة عوامل متنوعة ومختلفة. ففي سوق الإبداع ليس من الممكن تقدير الطلب بالكمية لأن تصنيف المنتجات يشتمل على عناصر كثيرة ومتنوعة ومن الممكن قياس الطلب في نقاط مختلفة على طول سلسلة عملية الإنتاج، بداية من الابتكار إلى الإنتاج إلى التوزيع إلى الاستهلاك. وفي هذه الحالة يكون الطلب عند كل حلقة من حلقات هذه السلسلة مساويا عدد الوحدات أو بالقيمة النقدية للمبيعات التي أجراها جميع هؤلاء الفاعلين عند هذه الحلقة أو النقطة المحددة.
إن السوق يشمل جميع الأفراد أو الشركات ممن يستهلكون منتجا ما، ويقوم كل صاحب منتج بمن فيهم صاحب المنتج الإبداعي بتشجيع الفئة الخاصة بها من السوق على استهلاك منتجها بغرض الحصول على نسبة من الطلب. وبمصطلحات التسويق المتداولة يسمى هذا «حصة السوق» أو «الحصة من السوق» وهذا المصطلح لا يصف المستهلكين الذين يشترون المنتجات ولكن يصف نسبة الطلب الخاص بأحد المنتجات ويدخل ضمنها بالطبع المنتجات الإبداعية، وعلى ضوئه يمكن أن يحدد الموقع النسبي للمنتج والمشروع الإبداعي بين منافسيه، ويمكن النظر لمسألة الطلب وحالة الطلب على منتج ما من زاويتين: الطلب الحقيقي والطلب المحتمل. ولكل جانب منهما مراحل ثلاث: الطلب الماضي، والطلب الحاضر، والطلب المتوقع.
ويتناسب الطلب الحقيقي للمشروع الإبداعي مع حجم مبيعاته من المنتج الإبداعي في وقت محدد، ويصدق هذا على طلب السوق، مما يعد مقياسا للطلب في لحظة زمنية محددة، سواء كان ذلك في اللحظة الراهنة أو في الماضي ومن الممكن الحصول على الخلفية التاريخية التي تسجل بالترتيب الزمني حركة ودينامية قطاع ما، أو صناعة ما، أو شركة من الشركات عن طريق قياس تطور حركة الطلب من الأعوام الماضية. وفي الوقت نفسه من الممكن توقع مستوى الطلب المستقبلي بالنسبة إلى شركة أو سوق ما، ويعتبر الطلب المحتمل هو الحد الأقصى الذي قد يبلغه منتجا ما في سياق محدد لا يشتري جميع المستهلكين جميع المنتجات المعروضة في السوق، ومع ذلك فإن الجزء الأكبر من استهلاك البضائع الاستهلاكية غالبا ما يعتقد أنه من الممكن تعميمه، أي أن جميع المستهلكين يشترونه، ولكن يكاد يكون من المستحيل الوصول إلى إجمالي المستهلكين من السكان. من لا يستهلكون منتجا محددا ولكنهم قد يفعلون ذلك يسمون «المستهلكين المحتملين».
وفي موضوع الطلب المحتمل للمنتج يعمل المصنعون جاهدين لإقناع هؤلاء المشترين المحتملين بأن يجربوا منتجاتهم من أجل أن يرفعوا المبيعات. وإذا كان من الممكن زيادة نسبة المبيعات بالنسبة إلى الفرد الواحد فسوف يحاول المصنعون إقناع عملائهم باستهلاك المزيد وعلى الرغم من ذلك فهناك حد لا يمكن للطلب أن يتجاوزه، ويتوقف هذا على الموارد المالية للمستهلكين، وأذواقهم وتفضيلاتهم، وعلى مدى تقبلهم لاستراتيجية التسويق وكذلك على بيئتهم المحيطة، وتتمثل مهمة مدير التسويق في تقدير الحد الأقصى لطلب السوق في نقطة زمنية محددة، ولا بد من أن يؤخذ بعين الاعتبار التحركات المتوقعة للمنافسين، وكذلك النمو المنتظر للطلب المحتمل فقد يتوقع مدير التسويق زيادة في الطلب المحتمل وزيادة في أرقام مبيعات المنتج الإبداعي. ومن ناحية أخرى حين ينخفض الطلب المحتمل في السوق، فيمكن توقع صعوبة أكبر في الاحتفاظ بالمستوى الحالي من الطلب وحصة السوق، وقد تكون هناك أمكانية لنمو الطلب في سوق الابداع ولكنها تتأثر بالدولة والمجتمع والعوامل التي بداخلها ويكون لها دور في نمو الطلب أو انحساره على المنتجات الإبداعية، وقد يستقر السوق والطلب على المنتج الإبداعي في الدولة والمجتمع لفترات طويلة تبعا لتأثيرات الدولة والمجتمع وخصائصهما المختلفة ويمكن تقسيم السوق الإبداعي إلى مجموعات أقسام رئيسية: سوق المستهلك، وسوق الشريك، وسوق الحكومة، وسوق القطاع الخاص، وإن كلا من هذه الأسواق يستجيب لدوافع مختلفة ويغطي جوانب محددة من المنتج الإبداعي، ومن ثم يكون من الأفضل وضع استراتيجيات تسويق مختلفة لكل سوق مع فهم العوامل الأساسية قد تؤدي لزيادة استهلاك المنتجات الإبداعية ومنها الزيادة السكانية، وزيادة أوقات الفراغ المتاحة للمستهلكين، والارتفاع في مستوى كل من الدخل والتعليم.
فهم البيئة الإبداعية
هناك بيئات كثيرة تحيط بأي مشروع في العالم سواء كان شخصيا أو مؤسسيا وسواء كان تنمويا أو حقوقيا أو إبداعيا، وفي موضوع المشروع الإبداعي يمكن العمل على فهم كل أنواع البيئات التي تحيط بالمشروع ومعرفة مدى تأثيرها السلبي أو الإيجابي على المشروع الإبداعي ومنتجه والسوق التي تعرض المنتج للجمهور والمستهلكين للإبداع وإن أول تلك البيئات هي البيئة الإنسانية المحيطة بالمشروع والتي منها منافسوه في العمل الإبداعي وجمهوره والمعجبين والمتابعين ومعرفة ما نوع الإبداع الخاص بالمشروع وجمهوره وقدرته على شراء المنتج الإبداعي أم لا، وكيف يمكن الوصول إليهم بالمنتج الإبداعي ككل فالبيئة الإنسانية تعلب دورا كبيرا في توجهات المشروع الإبداعية وتخصصه ونوعه وأنشطته وجمهوره ومنتجه وشركائه والبيئة الجغرافية المحيطة به وأنشطة الترويج والتسويق والتوزيع والبيع الخاصة به وتنقلاته للوصول إلى جمهوره والتعامل معهم وتحفيزهم على شراء منتجه الإبداعي، وقدرته على التخطيط والتعرف على إمكانية الانتشار ومعرفته خصائص البيئة الثقافية والإبداعية التي يعمل فيها، وهل هناك احترام وتقدير للإبداع ودعم له من قبل الدولة والمجتمع والجمهور، وهل هناك رغبة بتتبع والاستمتاع بالمنتجات الإبداعية، وما هي الإحصائيات العملية التي تركز على مستوى القراءة في المجتمع وانتشارها كممارسة، وهل هناك تفاعل من المجتمع للأنشطة الثقافية والإبداعية الجماهيرية أو عبر الإنترنت، وهل البيئة الثقافية والإبداعية محفزه وداعمة لإنتاج الإبداع واستهلاكه أم لا. ومن جانب آخر هناك الرغبة من قبل المستهلكين للعمل الإبداعي والقدرة على شراء المنتج الإبداعي وهذا يستدعي الادراك وبشكل دقيق لقدرة جمهوره أو المجتمع على شراء المنتج الإبداعي، وهل لديهم الرفاهية لصرف النقود على الكتب أو المنتجات الإبداعية الأخرى ويمكن تحديد تلك البيانات ومعرفتها من خلال ملاحظته المباشرة للمجتمع الخاص به وهل يتمتع بالرفاه الاقتصادي أم لا، وما هي أولويات المجتمع في الصرف للنقود ففي المجتمعات الفقيرة أو تلك التي تعانين النزاعات فمن البديهي أن تتجه الموارد المالية القليلة إلى تلبية الاحتياجات الأساسية للناس من قبيل الأطعمة والمياه والبيوت والاتصالات والصحة بينما يجد الناس في المجتمعات الثرية الوقت والمال والرغبة لشراء المنتجات الإبداعية الخاصة بالمبدعين من أوطانهم أو من أوطان أخرى. إن كل تلك المعلومات أو الملاحظات يمكن استعمالها عند تصميم والتخطيط المشروع الإبداعي بحيث يكون المنتج قابلا للبيع في المجتمع الخاص به بعد المعرفة بخصائص المجتمع المالية والاقتصادية ورغباتهم الشرائية وأولوياتهم الحياتية، والمعرفة بالدولة أو نظام الحكم في مجتمعه ومدى دعمه أو تجاهله للإبداع، وهل يسهم في نجاح الأنشطة الإبداعية والمبدعين أم لا، وهل تتوفر لدى المؤسسات الحكومية وغير الحكومية في مجتمع الكاتب الأموال لدعم الإبداع أم أن لها هي الأخرى أولويات أهم، ومن البيئة الواقعية سواء عبر المجتمع أو عبر الدول وأنظمة الحكم في مجتمع المشروع نتجه إلى البيئة التكنولوجية، وكيف يمكن للبيئة الرقمية أن تساعد المشروع في نشاطاته الإبداعية سواء في مرحلة تطوير الفكرة أو في مرحلة الكتابة والبحث مرورا بمرحلة صناعة العلاقات العامة والانخراط في الشبكات الإبداعية أو التواصل مع الشركاء المهتمين بالمنتج الإبداعي ومرورا بدورها في الترويج والتوزيع والتسويق والبيع والتغذية الراجعة للكاتب من القراءات الخاصة بالنقاد والقراء والصحفيين الثقافيين الرقميين وغيرهم من المهتمين بالإبداع والابتكارات.
فهم الجمهور الإبداعي
من الأهمية بمكان لضمان نجاح المشروع الإبداعي والمنتج الإبداعي فهم الجمهور الخاص به والعمل على خلق ورعاية وتوسيع نطاق جمهور مخلص ونشط للكاتب ومنتجاته الإبداعية ويمكن الحصول على فهم جيد للجمهور الخاص به من خلال فهم شامل لنظريات التسويق وممارساته، وأبحاث السوق الدقيقة، وخطط التسويق الشاملة والاستراتيجية ، والمعرفة بالجمهور المناصرين والمهتمين بتجربته الإبداعية، وتنشيط برامج التواصل الفعالة والبارعة الخاصة به وفهم طبيعة المستهلك وتفضيلاته الإبداعية، وفهم عمليات اتخاذ القرار التي تشكل أساس سلوكيات المستهلك لشراء المنتج الإبداعي. ومن المهم معرفة العوامل الأساسية التي تؤثر على بنية وطبيعة عمليات اتخاذ القرار، ومعرفة العلاقة بين عمليات اتخاذ القرار والمعلومات التي يعتمد عليها المستهلك واستراتيجيات التسويق الخاص بالمنتج والمشروع الإبداعي، والإدارة الإبداعية الجيدة للمنتج والمشروع الإبداعي، و تحديد فئات المستهلكين للمنتج الإبداعي، وتحسين المنافسة، ونمو الفئات المستهدفة، وانتقاء طرق وشبكات التوزيع الأنسب، وتحديد نظام تسعير لا يعتمد فقط على النفقات وأسعار المنافسين، بل أيضا على منظور المستهلك المستهدف وتطوير استراتيجية للتواصل توفر للمستهلكين المعلومات التي يريدونها عن المنتج الإبداعي بطريقة سهلة وواضحة، ومعرفة ما إيجابيات ومساوئ استخدام العوامل الاجتماعية الديموغرافية كعوامل محددة السلوكيات المستهلك؟ وما الدور الذي يلعبه التوجه النفسي والموقف العقلي في عملية اتخاذ القرار لشراء المنتج الإبداعي، وكيف تؤثر العوامل الظرفية على عملية اتخاذ القرار ومعالجة المعلومات؟، ومدى توفر صورة واضحة لما يتطلع إليه المستهلكون، والقدرة على الاستيعاب التام لمفهوم تقسيم السوق لأقسام وفئات مختلفة، وتطبيقات ذلك في سياق إدارة المشروعات الإبداعية والقدرة على التمييز بين أساسيات تقسيم السوق والتوصيفات، واستيعاب مفهوم تحديد الموقع في السوق، من حيث المنافسة ومن حيث الأقسام المستهدفة من السوق الإبداعي، والعمل على نفحص دراسات خاصة بالمستهلك وسلوكياته؟ لماذا لا يكون وصف المستهلك داخل إحدى الأسواق من الناحية الاجتماعية والديموغرافية وحده كافيا؟ وما هي أدوار التسويق الأساسية في تلبية احتياجات المستهلك.
إن من الحكمة العمل على خلق منتج إبداعي قادر على إشباع الحاجة الخاصة به، والقدرة على جذب العملاء المستهدفين، وفهم الدافع والعوامل الفردية في عمليات اتخاذ القرار المرتبطة بشراء المنتج الإبداعي، وتعزيز تجارب المستهلك الإيجابية مع المنتج الإبداعي، والعمل على أن تسهل التجارب السابقة من عملية اتخاذ القرار لشراء المنتج الإبداعي الجديد وتلبية معايير المستهلك الإبداعية، وصنع تجربة له تتسم بالثراء والإشباع والرضا، وتطوير ميوله واستعداداته ومدركاته ومشاعره للحصول وشراء المنتج الإبداعي، والعمل على تعزيز التجربة الشخصية الإيجابية للمستهلك مع المنتج الإبداعي، وتلبية المنافع المنشودة من قبل المستهلك عند شراء المنتج الإبداعي، وفهم بنية عملية اتخاذ القرار التي يستعين بها المستهلك، وبالتالي اختيار عناصر مزيج التسويق الخاصة بالمنتج الإبداعي ضمن المشروع الإبداعي وتنمية الأذواق بين مستهلكي المنتجات الإبداعية، وهناك أربعة عوامل رئيسية تؤثر على تفضيل المستهلكين لمنتجات الإبداع ومنها القيم العائلية التي تشجع استهلاك الإبداع، والوسط الإبداعي والقيمة التي يضفيها على الإبداع، وتنمية الذوق تجاه الابداع.
إن التوجه الإيجابي للمستهلك يعد قيمة مادية ثمينة، وعلى الخصوص لأن هذا التوجه مقاوم التغير مقاومة مطلقة. بتعبير آخر: بما أنه من الصعب تغير توجها مبنيا على خبرة ماضية، فإن هذه الآلية تعمل لصالح المنتج والمشروع الإبداعي وتقطع الطريق على المنافسين في الوقت نفسه فالتأثير المستمر للتوجه يمكن أن يعزي بنسبة كبيرة إلى حقيقة أنه يشكل اعتقادا وتعصبا في عقول الأفراد ومن الضروري ملاحظة أن توجهات المستهلكين تتعلق إما بالمنتجات ككل وإما بعنصر من أحد المنتجات ، ومن أجل تحقيق فهم تام لكيفية تأثير التوجهات على عمليات اتخاذ القرار لدى المستهلكين، وفهم كيف تتكون التوجهات، ويعتمد أغلب التوجهات على خبرات وتجارب سابقة، خبرات نشأت بدورها عن عملية ثانوية أخرى، إما عملية معرفية وإما عملية عاطفية.
وهناك عامل العمليات المعرفية ففي حالة المنتجات التي تتطلب درجة عالية من اهتمام العميل، فإن العملاء أصحاب التجربة يميلون إلى استخدام العمليات المعرفية في اتخاذ القرار، وهي عمليات أطول زمنا وأكثر تعقيدا، وتتطلب بعض الحكم على السمات المتنوعة للمنتج الإبداعي المقدم، وعلى أرض الممارسة إذا ما اتخذت نسبة كبيرة من العملاء المستهدفين قراراتها بناء على آليات معرفية خطية تعويضية أو على آليات الربط، وتسويق المنتج وفهم العمليات المعرفية المعقدة مفيد فقط إن كان العملاء يستخدمون بالفعل هذه العمليات نفسها. والأمر المثير هو أن الحال ليس كذلك دائما في مجال الابداع والمنتجات الإبداعية، مع الأخذ في الاعتبار الطبيعة الفريدة والإبداعية فإن أغلب العملاء لا يبذلون جهدا للحكم على المنتجات الثقافية معرفا وإدراكا، ويميز عملية اتخاذ القرار طابع عاطفي للغاية، وعلى مديري التسويق أن يفكروا في آليات إضافية لاتخاذ القرار من أجل فهم سلوكيات العميل. والتجربة بكاملها تعتمد على العوامل العاطفية الحب، والكراهية، والبهجة، والملل، والإرهاق، إلخ بدرجة أكبر من العوامل المعرفية كتقييم للمنتج. وهذا النوع العاطفي من عمليات اتخاذ القرارات شديد الشيوع بين مستهلكي المنتجات الإبداعية. ومن المهم للمسوقين أن يكونوا على وعي بهذا البعد العاطفي لاتخاذ القرار، بما أن أغلب عمليات اتخاذ القرارات لا تكون معرفية بالكامل ولا عاطفية بالكامل بل مزيجا من الاثنين... إن شراء الجوانب المفضلة والممتعة للشخص يعتمد على سلسلة من التجارب الواعية نجم عنها إحساس المستهلك بالمتعة والتي ترتبط بتفظيلاته وميوله وتجاربه والوظائف النفعية والعملية والرمزية والمادية والإبداعية والعاطفية التي يشبعها المنتج الابداعي.
إن بحث المستهلكين عن المنتجات الإبداعية هو بحث عن المتعة والبهجة والسرور والرغبة بالاستمتاع بالجمال والتفرد الإبداعي أو لفهم طرق لمعالجة بعض مشاكلهم وعواطفهم وتوفير متنفسات عاطفية وخيالية تساعدهم على احتمال الصراعات العاطفية بداخلهم كما أن المشاركة في قراءة المنتج الإبداعي قد توفر فضاء للتفاعل الاجتماعي بين المستهلكين بعضهم ببعض وتقوية الروابط بينهم والتشارك بانطباعاتهم بشأن المنتج الإبداعي، ومناقشة قيمتها الفكرية والجمالية والإبداعية، وتقديم أنفسهم كمثقفين بما يعطيهم مكانة ومنزلة لدى الآخرين. وإن هناك العديد من الأدوار الذي تلعبه العمليات الإبداعية والعاطفية والرمزية والاجتماعية والتسويقية في سلوكيات المستهلك. وأحدها إذا كان هذا المستهلك يفتقر إلى الوقت أو القدرة سواء في ظنه أو في الواقع الفعلي على استيعاب المعلومات الخاصة بالمنتج، فإنه على الأرجح سوف يتخذ قراره بالاعتماد على المحاكاة، أو التزكية، أو الامتثال لرأي شخص آخر من الأصدقاء أو جمهور الكاتب أو الإعلام وغيرها من النوافذ التي استطاع منها الكاتب الوصول إلى المستهلك أو أن يكون المنتج الإبداعي مشهورا للغاية أو بسبب شهرة الكاتب أو بسبب جودة التسويق أو بسبب التوزيع المكثف للمنتج الإبداعي.ومن الأدوار الذي تلعبه العمليات الإبداعية والعاطفية والرمزية والاجتماعية والتسويقية في سلوكيات المستهلك هناك عادة بعض المستهلكين بشراء المنتجات الإبداعية بشكل دوري للقراءة أو للتسلية أو لا هدأها لأخريين والبعض منهم يشتري المنتج الإبداعي بسبب أن المنتج كان متوفرا أمامه في اللحظة التي كان قد قرر فيها شراء منتج إبداعي.
إن المهمة الأساسية للتسويق هي تزويد المستهلكين بالمعلومات التي يمكن أن تتكيف مع كل من نمط وبنية عمليات اتخاذ القرار التي يختارها المستهلكون. وكلما زادت خبرة المستهلك مع منتج محدد أو فئة محددة من المنتجات صار أقل ميلا إلى السعي وراء المعلومات من مصادر خارجية وأقل حساسية نحو الإغراء والتحريض على الشراء. ويقوم وضع إستراتيجية تسويق فقالت بدرجة كبيرة على الفهم الواضح لعمليات اتخاذ القرار من قبل المستهلك، فإن لم يستوعب مدير التسويق تلك العمليات استيعابا تاها فإن أي مبادرة تسويقية سيكون مصيرها الإخفاق المحتوم. ويعتمد المستهلكون في قراراتهم على قدر محدد من المعلومات، التي تمت معالجتها بالفعل وفقا لعمليات اتخاذ القرار المحددة. وهذه العمليات بدورها تعتمد على الثالوث الأساسي الفرد- المنتج- الموقف. ومن بين العوامل التي تؤثر على كل من نوع وبنية عمليات اتخاذ القرار، وخبرات المستهلك السابقة ودرجة الاهتمام بالمنتج. وتلعب العمليات الإبداعية والعاطفية والرمزية والاجتماعية والتسويقية في سلوكيات المستهلك فهناك عامل التكرار أو معدل الاستهلاك للمنتجات الإبداعية وهل المستهلك فعال في شراء واستهلاك المنتجات الإبداعية أم لا، وهل يملك المستهلك ولاء للمنتج الإبداعي الخاص به أم لا، وهل يتمتع المستهلك بدرجة من الاندفاع والثبات التي يبديها من خلال سلوكياته الشرائية، وما هي درجة الرضا التي يحصل عليها من شراء المنتج الإبداعي وإن من المهم لفريق المشروع الإبداعي العمل على تحليل التغيرات والتنوعات في التفضيل بالنسبة إلى المنتجات الإبداعية الخاصة بالكاتب عند المستهلكين، والعمل على مقارنة نجاح المنتج الخاص بالمشروع مع المنتجات المنافسة وفهم سبب نجاح أو فشل أي منها، وفهم أهمية دور كل من المنتج وأنشطة المشروع الإبداعي التسويقية في الوصول إلى النجاح مما يحتاج منهم أن يكونوا أصحاب تجارب وخبرات سابقة، وأن تكون المعلومات المتوفرة لهم جيدة وشاملة وتساعدهم على اتخاذ القرار بشأن جميع تفاصيل العمل الخاص بالكاتب ومنتجه والمشروع الإبداعي.
فهم أهمية المعلومات الخاصة بالتسويق
إن فهم التسويق وفهم طبيعة المشاريع الإبداعية وفهم المنتج الإبداعي وفهم الأسواق الإبداعية وفهم الجمهور المتتبع والمستهلك للإبداع لا يتم إلا بحصول فريق عمل المشروع الإبداعي على بيانات ومعلومات عن الكثير من العوامل التي تؤثر على المشروع الإبداعي، وفهم التفضيلات الإبداعية لدى الجمهور ومن يشتري المنتج الإبداعي ولماذا؟ وكم معدلا شراءه، ولماذا وهل هناك متغير أو عوامل جغرافية، واجتماعية ديموغرافية، والطبيعة الشخصية والنفسية، تساعد على التخطيط لنجاح منتج المشروع الإبداعي، وكيف يمكنه استخدامها. وبالنسبة للمعلومات الخاصة بالعوامل الجغرافية فمن المهم أن تعطي العوامل الجغرافية معلومات على الاختلافات الثقافية والمناخية والبيئية لمساعدة فريق عمل المشروع الإبداعي أن يطوروا ويتخيلوا صورة محددة لمستهلكين متنوعين، وتعد العوامل الجغرافية أدوات ثمينة القيمة من أجل تحديد وتقدير الأقسام التي تكون السوق. ومدى تباعد الأسواق التي يحتاج المشروع الإبداعي للوصول إليها وما هي المشكلات والعقبات والتعقيدات فيها، وهل سيتم التوجه إلى مدن دون غيرها أو دول دون غيرها، وهل سيتم التركيز على الريف أو المدينة أو المدن الهامشية، وما هي معايير سهولة الوصول لكل تلك المجتمعات وهل تتوفر الموارد التي تتيح لهم إجراء دراسات للعوامل الجغرافية، ومدى تأثيرها على منتجهم والمشروع الإبداعي و بناء استراتيجيات تسويقهم للوصول إلى الأسواق التي تتمتع بإمكانيات مربحة ومجزية وتسهم بقوة في نجاح الكاتب ومنتجه والمشروع الإبداعي.
وبالنسبة للمعلومات الخاصة بالعوامل الديموغرافية فمن المهم فهم تركيبة المجتمع المستهدف من المشروع الإبداعي من خلال الحصول على معلومات حول العمر والنوع والمستوى التعليمي والدخل والخلفية العرقية وعدد الأطفال واللغة والدين ونوع المسكن والعمل، وفهم فئات المجتمع والقدرة على تقسيمهم لفاعلين أو غير فاعلين للمنتج والمشروع الإبداعي وتحديد هوية وشخصية جمهوره بقدر أكبر من السهولة، والحصول على معلومات تقدم تفسيرا حول سبب تبني قطاع كبير من السوق لسلوك بعينه والاستفادة من الك المعلومات في نجاح منتج المشروع الإبداعي. وبالنسبة للمعلومات الخاصة بالعوامل الطبيعة الشخصية والنفسية فهي تساعد فريق عمل المشروع الإبداعي على فهم كيف يقرر بعض الناس شراء منتج، وكيف ينشغلون بالصورة الشخصية التي سيعكسونها عن أنفسهم بشراء المنتج، وهل يتأثر السلوك الاستهلاكي بالعوامل المتعلقة بالعمر أو النوع أو الدخل، وما هي العوامل المؤثرة في تفضيل أو اختيار المنتج الإبداعي والتي قد لا ترتبط بالعوامل الجغرافية أو الاجتماعية أو الديموغرافي. وتأتي المعلومات الخاصة بالعوامل الشخصية والنفسية كمساعد لفهم الجمهور والتي تسهم في مقدرته على تقديم منتجه الإبداعي والتخطيط لتسويق المشروع الإبداعي ضمن تلك المعايير مما يساعد على النجاح، ومن ضمن تلك العوامل الاتجاه العام لشراء منتج معين بسبب كونه موضة حالية في المجتمع، أو تبني بعض المؤثرين في المجتمع لبعض المنتجات مما يدفع الآخرين إلى شرائه، وما هو نمط المعيشة التي يعيشها الجمهور المستهدف، وما هو تأثير نمط المعيشة في قراراتهم الخاصة بالشرا ء وتساعد المعلومات الخاصة بالطبيعة النفسية والشخصية للجمهور على قدرة فريق مشروع الإبداعي إلى تقسيمهم إلى مجموعات وفقا للنشاطات التي ينخرطون فيها، والآراء التي يعتنقونها، والاهتمامات التي يظهرونها، وما هي نشاطاتهم وآراؤهم واهتماماتهم، وبالنسبة للمعلومات الخاصة بالعوامل المعتمدة على الفوائد المنشودة لمنتجه الإبداعي. وهناك حاجة لفريق عمل المشروع الإبداعي أن يفهم ويدرك ما سبب تلك المعدلات المختلفة من الطلب في السوق نفسه، وما أسباب أن المستهلكين لا يشترون النوع نفسه من المنتج في ميدان المنتجات الإبداعية، وهل تم فهم للفوائد المحددة التي ينشدها المستهلكون، وهل ساعد الفهم في وضع استراتيجيات تسويق أفضل، وهل قام فريق العمل في مشروع الإبداعي بفهم العوامل التي تصف بأكبر قدرا من الفاعلية المستويات المختلفة للطلب الموجودة في سوق بعينه، واختيار العوامل التي تسهم في نجاح المنتج الإبداعي، وهل تم تحليل المستويات المتنوعة من الطلب على المنتج الإبداعي، وما هي نقاط القوة ونقاط الضعف في تلك المستويات.
فهم أهمية الاتصال الناجح للتسويق
من المهم للغاية الاستثمار الإيجابي والمثمر للاتصال والتواصل لتحقيق الأهداف المنشودة لخطة التسويق ومن الأسئلة الأساسية التي لا بد أن تطرحها أي خطة اتصالات هي هل خطة الاتصال أداة عملية تستخدم لبلوغ أهداف خطة التسويق، ومن؟ ماذا؟ إلى من؟ كيف؟ متى؟ بأي نتائج؟ وعود على بدء يمكن وضع عدد إضافي من الأسئلة لضمان وجود خطة اتصال جيدة لكل فئة من الفئات التي يستهدفها الكاتب والمشروع الإبداعي وعلي رأسهم الجمهور وبالنسبة للأسئلة التي يمكن للكاتب وفريق عمل المشروع الإبداعي الإجابة عليها كيف يستقبل الجمهور المنتج الإبداعي، وما مدى كفاءة المشروع في مضمار المنافسة، وهل الصورة المعروضة للشركة تعكس الصورة المرغوبة بدقة، وما مزايا المنتج الإبداعي، وماذا يحفز المستهلك لشراء المنتج، وأي قسم من السوق أو الجمهور ينبغي استهدافه، ومن صانعي القرار بالنسبة لشراء المنتج الإبداعي، ومن المهم للغاية معرفة ما هي الوسائل الإعلامية يرجع إليها الجمهور ويثق بها القسم المستهدف أو الأقسام المستهدفة، وأي وسائل الإعلام المكتوبة أو الإلكترونية ستكون في بؤرة التركيز وأي وسائل الإعلام ينبغي استخدامها للوصول إلى الغالبية العظمى من الجماعات المستهدفة؟، أي الأدوات الترويجية ينبغي استخدامها أكثر من غيرها، البيع الشخصي أم الدعاية أم العلاقات العامة أم ترويج المبيعات، وما الشفرات التي ينبغي استخدامها ، اللون، أم الرمز، وما السمات الفريدة التي ينبغي التركيز عليها وإبرازها، الشهرة، أم المكانة العالية، أم سهولة الوصول، أم الجدة، أم الحقوق الحصرية؟، ومتى يجب إطلاق المنتج، وما المواعيد النهائية لدعاية وسائل الإعلام ووضع إعلانات الصحف، وما اليوم الأفضل للدعاية، وما هي عادات التسوق أو عادات الشراء الخاصة بالسوق المستهدف، وهل وصلت خطة الاتصالات بالجماعات المستهدفة الذين لم يكونوا يعرفون بوجود المنتج، وهل قام المستهلك بالفعل بشراء المنتج وهل تم تحديد المستهلك للمنتج الإبداعي كشخص متعلم وله دخل جيد، وما مدى أهمية القطاع الخاص في ميزانيات المشروع ، وما الفرق بين مفهوم الطلب ومفهوم السوق، ما الاختلافات التي تراها عند مقارنة الطلب الحقيقي بالطلب المحتمل، وهل يمتلك المشروع الإبداعي ميزة تنافسية، وماذا كان تأثير التطورات التكنولوجية على المشروع الإبداعي، وما الفرق بين مفهوم الطلب ومفهوم السوق، وما هي الاختلافات عند مقارنة الطلب الحقيقي بالطلب المحتمل، وكيف يمكن زيادة معدل الاستخدام للمستهلك الحالي وزيادة بيع المنتج الإبداعي، وكيف يمكن اختراق السوق، والدعاية للمنتج، ويعتبر وجود خطة اتصال وتواصل جيدة في التسويق من الأدوات المهمة لنجاح نشاط التسويق بشكل عام.
فهم المنافسة في التسويق
إن نجاح خطة التسويق للمشروع الإبداعي يجب أن تكون قائمة على فهم المنافسة من المشروعات الإبداعية الأخرى المشابهة المنتجات الإبداعية على المستوى المحلي والوطني والإقليمي والدولي، أو من التلفزيون والإنترنت أو الأنشطة الأخرى التي يقوم بها الجمهور والإجابة عن سؤال هل صارت المنتجات الإبداعية الأخرى متاحة ومتوفرة للجمهور بشكل أسهل وأرخص وهل صار من السهل الوصول إليها الآن من خلال الإنترنت، ومدى الاعتماد المتبادل للأسواق والتأثير المتمدد.ومن المهم دراسة المنافسة من جميع وجوهها وزواياها، ووضع إستراتيجية خاصة بالمنافسة والمنافسين عن طريق تحليل العلاقات المتداخلة القائمة بينها، ومعرفة تأثير العولمة على المنافسة للمنتجات الخاصة بالكاتب والمشروع الإبداعي وكيف أن المنتجات الإبداعية المشابهة للمنتج أصبحت متوفرة بشكل أرخص وأسهل للوصول إليه وتحظى بتسويق مميز وانتشار هائل. وغالبا ما تبدو الأسواق العالمية ذات جاذبية شديدة مما يجعل المنافسة في أسواق لها وزنها قوية للغاية، وهناك عدد صغير من الشركات متعددة الجنسيات مسيطرا على عدد كبير من المنتجات الإبداعية، وتقوم هذه الشركات متعددة الجنسيات بتنويع نشاطاتها وتكثيفها والتخطيط لها حيث تقوم كل شركة بالسيطرة على كل الأعمال والمنتجات الإبداعية بما فيها النصوص الإبداعية التي تعنون منتجات المشروع الإبداعي، وما دمنا تحدثنا عن التجربة العالمية في مجال الإبداع والمبدعين فيمكننا الحديث قليلا عن الإبداع وكيفية انتشاره الكبير في الدول المتقدمة، والإبداع وتخلفه المريع في الدول المتخلفة.
ويعيش المبدعون بشكل عام الكثير من العقبات التي تجعل من عملهم الإبداعي صعبا ومكلفا وخطيرا عليهم ناهيك عن تطور العمل الإبداعي الخاص بهم إلى مشروع إبداعي جيد وناجح وشامل ومتكامل. ومن تلك العقبات التي تعرقل المبدعون في الدول المتخلفة وجود الحواجز الإبداعية السياسية والاقتصادية والقانونية وعلي مستوى البنية التحتية، وعدم وجود صناعات إبداعية متطورة وجيدة ومتنامية في محيطهم، وقلة توفر التقنيات التكنولوجية التي تساعد على صنع منتج إبداعي رخيص وجيد، وقلة الفهم للإبداع والمبدعين ودورهم المهم في المجتمع، وقلة الممارسات الخاصة بالتسويق أو التسويق للمنتجات الإبداعية، وتدني دعم الإبداع والمبدعين، ووجود منتجات مصممة بمقاييس خاصة لتلبية احتياجات متنوعة في السوق قد لا تكون تتميز بالجودة العالية، ووجود الكثير من المشاريع الإبداعية المنافسة ووجود مكثف للمحتوى الإبداعي وقلة وجود الحرية الإبداعية وسيطرة بعض الدول سيطرة محكمة وإشراف على العمليات والأنشطة والمنتجات الإبداعية، وانحياز العمل الإبداعي إلى أعمال ذات طابع شخصي بنسبة كبيرة، ووجود عقبات أمام المبدعين بشكل عام تتنوع ما بين عقبات سياسية وإبداعية وحقوقية وقلة وجود قواعد وقوانين محلية داعمة، وفي نفس الوقت هناك دول ومجتمعات م تزال جديدة للغاية في مجال الصناعات الإبداعية وتحتاج لمزيد من الوقت كي تصبح مفيدة للمشروع الإبداعي.
وهناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكن أن تساعد الكاتب على نجاح منتجه والمشروع الإبداعي ومن ضمنها استراتيجيات زيادة المبيعات ورفع الأرباح وزيادة حصته من السوق، وحجم المنتج والمشروع الإبداعي وشهرته، واستراتيجية اختراق السوق، وتنمية السوق، وتنمية المنتج، والتنويع للمنتجات الإبداعية، وتكوين شبكة توزيع أكثر دينامية وحيوية، والعمل على إطلاق حملة ترويجية جديدة، أو طرح مزيد من الأسعار المتميزة واستراتيجية التنويع والتي تقوم على تنويع المنتجات الإبداعية أو تنويع الأسواق التي يتم فيها نشر المنتجات الإبداعية الخاصة به، وأيضا العمل على الحصول على جمهور أكثر تنوعا من خلال التوجه للجمهور بكافة فئاته الاجتماعية والجنسية والعمرية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها من الفوارق الإنسانية للجمهور ومعرفة المشروع الإبداعي موقعه وتجربته ومنتجه والمشروع الإبداعي من المنافسين والسوق والجمهور ككل ووضع الخطط التي تساعده على وضع ميزة إضافية تضع المنتج الإبداعي الخاص به خارج المنافسة، والاستفادة من منافسهم، وفهم الوظيفة الأساسية للسوق، ومعرفة ما تبعات التحليل السيئ لبنية السوق على المشروع الإبداعي، وتحديد موضعه من السوق، وفهم السوق بشكل عام بمن فيهم المنافسون في إطار الإبداع الخاص بالمشروع، والشركاء، والجمهور المستفيد، وتهديد المنتجات البديلة، وفهم مبدأ الميزة التنافسية، والعمل على التفرد من سوق إلى آخر، واتخاذ موقع قوي يتيح للمشروع الإبداعي التميز عن الآخرين. وزيادة الميزات الإيجابية والتنافسية في شهرة الكاتب، وجودة تجربته الإبداعية، وجودة المنتج الإبداعي، وقوة أنشطة المشروع الإبداعي كأنشطة التسويق والترويج والدعاية، والتوزيع، والسعر، والرعاية للمنتج، وأماكن البيع، والجو العام، وسهولة شراء المنتج الإبداعي.
فهم الشركاء في التسويق
من المهم فهم الشركاء المحيطين بالمشروع الإبداعي سواء من الأفراد أو المؤسسات وبالتالي عليه أن يقوم بعمل مجهد للغاية لفهم كل تلك التنويعات من الأفراد والمؤسسات التي يمكن أن تحيط به سواء من المؤسسات الحكومية أو غير الحكومية على المستوى المحلي والوطني والإقليمي والدولي وبشتى أنواعها الأدبية أو دور النشر أو الوسائل الإعلامية أو الفضاءات الإبداعية والكثير من الشركاء ممن يمكن أن يحيطوا بالمشروع الإبداعي ويمكن العمل على تصميم خريطة لأصحاب المصلحة وقد تكون خريطة معلوماتية أو بيانية أو رسومية لجميع أصحاب المصلحة اللذين لديهم مصلحة مشتركة معه بخروج النص إلى القراء وما هي طرق اجتذابهم لدعم النص والترويج له. ويحتاج المشروع بعد تحديد وتصميم خريطة لأصحاب المصلحة العمل على بناء قاعدة بيانات اتصالية بهم يسجل فيها بياناتهم والجهات التي يعملون فيها ومواقعهم الإلكترونية وصفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي وتسجيل كل هذه المعلومات في ملف بيانات وتحديثه باستمرار والعمل على استثمار الأسماء والجهات التي يمكنها مساعدته على الوصول بالنص إلى النجاح، وربما استثمار قاعدة الاتصالات التي يملكونها والشبكات الاجتماعية التي ينشطون فيها على الإنترنت أو في الحقيقة لدعم المشروع وتحديد طرق التواصل مع الشركاء، واتخاذ إجراءات استباقية، بدلا من مجرد رؤية ما يحدث وما سيحدث والقيام بردود فعل وقتية ودفاعية وغير مخطط لها، والتخطيط والبحث والدراسة والبناء والتطوير للمشروع الإبداعي.
وفي حالة الكاتب كمبدع يجب على الكاتب الإجابة عليها قبل اختيار أحدها لبدء العمل على صنع شراكة معها، ومن ضمن هذه الأسئلة:
1. هل تنشر الدار النصوص الإبداعية المشابهة لما يتخصص الكاتب في كتابته أو التخصص الأدبي الذي يكتب فيه؟
2. ما هو الأشكال الأدبية الذي تتحمس دار النشر لنشرها؟
3. هل تهتم الدار أكثر بالأبحاث والدراسات والكتب النقدية والتاريخية أم أنهم متخصصون في نشر الإبداعات الأدبية؟
4. هل دار النشر قادرة على التعامل مع خصوصية المنتج الأدبي كالنصوص الخيالية أو الرومانسية أو البوليسية أو تلك التي تحمل معاني صوفية أو القائمة على الحركة أو المغامرات أو الألغاز غير محلولة.
5. ما هي الكتب التي أصدرتها دار النشر ومن قام بكتابتها من الكتاب ومن يمثل هؤلاء الكتاب وما هي انتمائهم السياسية والاجتماعية والثقافية؟
6. ما هي الخطوط الرئيسية لاهتمامات دار النشر وعملائها؟
7. ما إمكانات مراسلة الدار والنجاح في تحفيزها لطباعة ونشر النص الخاص به؟
8. هل تملك الدار رصيد أدبي من الكتب التي يقومون بنشرها ؟
9. ما هي درجة أهمية كل دار من دور النشر التي يمكنه أن يتعامل معها في مجتمع الكاتب المحلي أو الإقليمي؟
10. هل لدى دار النشر التي يرغب بالشراكة معها الترخيص للعمل من البلد الذي يمثلونه؟
11. شرعية الدار للنشر والطباعة والمشاركة في معارض الكتاب المحلية والعربية والدولية؟
12. هل لديهم تجارب ناجحة في الوصول بمنتجاتهم إلى أيدي القراء؟
13. هل لدى للكاتب معرفة تامة بدار النشر التي يرغب بالتعاون معها؟
14. هل لدى الكاتب معرفة بدار النشر وخططها ورغباتها التي تريد تلبيتها من جانب الكتاب المبدعين الذي تتعامل معهم؟
15. هل يستطيع الكتاب الوفاء بتوفير هذه الرغبات لدار النشر لتصبح متحمسة للعمل معه؟
16. هل يملك الكاتب نص مكتوب بشكل جيد ذو مفهوم قابل للتسويق، ولديه أهداف، وخال من العيوب، ويتضمن صراع ورسالة، وتكلفته الطباعية معقولة؟
17. هل الكاتب مستعد لعمل التغييرات المناسبة في النص وقادر على التعاون بسلاسة؟
18. إن دور النشر في الغالب ليست مهتمة فقط بالنص كم هو الحال لدى الكاتب بل أن اهتمامها هو مزيج من الفن والتجارة ضمن ما يسمى بالصناعات الإبداعية والتي تضم فيما تضم النشر كواحدة من الصناعات الإبداعية المهمة في المجتمعات، وبالتالي فإن الأسئلة التي تدور في دور النشر هي:
19. لماذا استثمار المال في طباعة هذا النص؟ وما الذي سيعود علي في المقابل؟
20. ما الذي يضيفه التعاون مع هذا الكاتب ماليا ومعنويا للدار؟
21. هل يضيف النص الخاص بالكاتب لاسم دار النشر وشهرتها بين القراء؟
22. هل يعالج النص القضايا التي تهتم بها الدار وتنشر لأجلها؟
23. ماهي المكاسب التي سيحصل عليها الكاتب ودار النشر من مشاركتهم في نشر والترويج للنص؟
24. ما هي الوظائف أو الشخصيات العاملة بالدار والتي سيكون لها تماس مباشر مع النص والكاتب في علاقته مع دار النشر وكيف يمكنه التواصل معهم ووضع خطة لصنع علاقات إيجابية معهم؟
25. ما هي المستويات الخاصة بالخبرة فيمن سيكون له هذا تماس مباشر مع النص والكاتب واللذين يستطيعون نقدا أو تطوير أو المساهمة في النجاح بسبب خبرتهم وقدرتهم وتجاربهم في التعامل مع تجارب مشابهة؟
26. ما هي الضمانات التي تقدمها دار النشر للكاتب للخروج بالنص الخاص به بشكل جيد وقابل للتوزيع ومشوق للمشترين لدفعهم لاقتنائه ؟
27. هل لدى دار النشر قاعدة جماهيرية جيدة من المشترين لأن الكثير من القراء غالبا ما يكون لديهم تفضيلات معينة في دور النشر التي يقومون بالشراء منها بسبب شهرتها عن غيرها في محيطها الادبي؟
28. هل لدى الدار لجان أدبية استشارية تحتاج قراءة النص ومن ثم الموافقة عليه ونصيحة دار النشر بالموافقة أم لا؟ وكيف يمكن الوصول إليهم وعرض النص عليهم بشكل جيد يساعد في موافقتهم على دعم النص؟
29. ما هي نوعية العقد الذي يحصل عليه الكاتب وبنوده والمواد الموجودة بداخله ومعرفة ما هي مسئولياته وما هي واجباته تجاه دار النشر وما هي مسئولية وواجبات دار النشر تجاه النص الخاص بالكاتب وتجاه الكاتب نفسه؟
30. ما هو شكل الاتفاق كيفية توزيع الأرباح من بيع الكتاب إن وجدت وما هي الانصبة الخاصة بدار النشر والكاتب؟
31. ما هي أساليب النشر المعتمدة لدى دار النشر والتي أثبتت نجاحها سابقا في نصوص مشابهة؟
32. ما هي المواد التي تحفظ حقوق الدار والكاتب تجاه الجمهور؟
33. هل هناك طلبات من دار النشر من الكاتب لتمثيلها في دور العرض للكتب وفعاليات الكتاب في وطنه وبقية الدول للترويج للكتاب؟ وما مدى مقدرة الكاتب على تلبية هذه الطلبات؟
34. كيف تمثل دار النشر الكاتب وتقوم بنشر كتابه وتدافع عنه وتروج له في محيطها التجاري وأمام الصحافة والإعلام والنقاد كشريكة في النص؟
35. كم من الوقت تحتاجه الدار للخروج بالكتاب مطبوعا جاهزا بطريقة جيدة؟ وهل يمكنها اللحاق بالنشاط الثقافي المتخصص ببيع الكتب كمعارض الكتاب التي يمكن أن تقام في زمن موازي أو لاحق لطباعة الكتاب؟
36. ما الذي يريد الكاتب من هذه العلاقة الاحتكارية؟ وما هي الفوائد العائدة عليه من ذلك؟
37. هل يرغب بأن تقوم الدار بإدارة حياته المهنية والإبداعية أم يحتاج الى الحرية في الكتابة والتصرف في إبداعاته وكل واحد منها بطريقته؟
38. هل الأجود أن يحظى الكاتب بالرعاية المستدامة أم الحرية والبدء مجددا في الترويج للنصوص التي يقدمها لنفس الدار او لغيرها في كل مرة ينتهي فيها من الكتابة؟
إن المشروع يجب أن يكون مستعدا لكل ما تحتاجه كل خطوة بالأفكار والمعرفة والمهارات والوقت الذي يضمن له النجاح بالوصول للجمهور، واستعداده وجاهزيته لكل تفصيله من تفصيلات ما يقوم به وألا يقوم بحرق أي مرحلة من هذه المراحل بسبب عدم قدرته على المشاركة فيها أو إدارتها بالشكل الملائم فكل خطوة مهمة ليصل المشروع للجمهور بنجاح.
ويجب على المشروع أن يركز على عامل الوقت والشراكة والتمويل والأنشطة والمراسلات والمفاوضات والتنفيذ وتطوير شبكة علاقاته وتفعيلها وتحديثها، وتوفير الدعم في نهاية المطاف وأن يدرك المشروع ما هي احتياجات شركائه ومعاييرهم وطرقهم ونجاح الانتشار والتسويق، وضمان الجودة والمكاسب وتلاءم المشروع مع سياساتهم وأنظمتهم وتوجهاتهم وخبراتهم المسبقة بتوجهات الجمهور وتفضيلاتهم ومعرفة هذه الاحتياجات وتوفيرها لهم وكل ما سبق لن يحدث إلا إذا كان المشروع جدير بالاهتمام ومتسق ويملك مفهوما وفكرة مدهشة وانشطة متنامية وممتعة وإيجابية.
فهم أهمية الاعلام للتسويق
إن من الأهمية بمكان أن يكون لدى المشروع علاقات ناجحة مع الإعلام بصفته من أهم الأنشطة التي يمكن أن يقوم بها أي شخص يملك مشروعا لحياته أو لأنشطته التجارية أو الحياتية أو الإبداعية، ويعتبر المشروع من أهم المتعاملين مع الإعلام الذي طالما كان وما يزال مهتما بالإبداع وتطوره وتناميه في المجتمع، ويهتم الإعلام كثيرا بالمبدعين ويراقب أنشطتهم ويتتبع مخرجاتهم الإبداعية ويقوم بعمل اللقاءات الصحفية أو الإعلامية أو التلفزيونية معهم ليتعرف من خلال تلك الأنشطة الإعلامية على المبدعين والإبداعات التي خرجوا بها للعالم ويستفسر عن مدى أهميتها ودورها في التغيير والتطور الفردي والمجتمعي بشكل عام فالكثير من وسائل الإعلام في الدول المتقدمة تضع الإبداع على رأس قائمة أولوياتها من ناحية عمل المقابلات مع المشاريع الإبداعية لكل من الأدباء والمفكرين والممثلين السينمائيين والفنانين التشكيليين والمسرحيين، وتتبع أنشطة المبدعين سواء عبر التغطية الإعلامية لتوقيع رواية أو إفتاح معرض تشكيلي أو العرض الأول لفيلم معين أو العرض الأول لمسرحية معينة، ويقدم الإعلاميون أو المهتمون بالإبداع من الصحفيين الثقافيين أو النقاد قراءات للإبداع أو نقدا للمنتج الإبداعي ويتم نشر تلك القراءات أو النقد عبر الوسائل الإعلامية مما يعزز من فكرة أن الإعلام ليس فقط مهتم بالمنتج الإبداعي ولكن أيضا بما ينتجه المنتج الإبداعي من أنشطة أخرى كالقراءات الإبداعية أو الحفلات الإبداعية أو المقالات النقدية، أو المقابلات الفكرية. وإن الإعلام مهم جدا للمشروع الإبداعي ككل وبالتالي يجب العمل على أن تكون علاقات المشروع مع الإعلام متنامية وجيدة ومثمرة وتصب في صالح المشروع الإبداعي ككل، وأن يكون التوجه الى الاعلام محترف ويملك سياسات وخططا للتعامل مع الوسائل الإعلامية المختلفة وأن تكون تلك الخطط واضحة وبسيطة، وهناك وفر مادي لتفعليها تضمن النشاط الإعلامي والشهرة التي يحتاجها المشروع للوصول باسمه وشهرته وأعماله وانشطته إلى جمهوره، وترويج أهدافه وأفكاره ومساهمته في التطور الإبداعي، وتحفيز الإعلام لمتابعة أنشطة المشروع وتقييمها لتصبح ذات تأثير إيجابي واضح ومستدام. ويمكن للمشروع الإبداعي استثمار جميع الأدوات الإعلامية كالبيانات الصحفية والأخبار الصحفية والمؤتمرات والأحداث واللقاءات مع الإعلاميين وشاشات التلفزة والراديو والإنترنت بما يحمله من شبكات اجتماعية ومواقع ومنصات إخبارية للوصول بإبداعاته إلى جمهوره مع أهمية تحري الصحة في الأخبار والمصداقية في الأنشطة والاحتراف في تكوين الخبر الصحفي وطرق النشر الخاص به، والشفافية في التصريحات والمقابلات والأنشطة الإبداعية التي يقوم بها فالإعلام متخم بالأدوات التي يمكن للمشروع الإبداعي استثمارها لصالحه، وتحتاج منه القدرة على استعمال واستثمار تلك الأدوات لصالحه ومنها الأدوات الورقية والمرئية والسمعية والإلكترونية بشكل عام وبالتالي يجب النظر في وسائل الإعلام ذات الأهمية والأولوية، وأن يضع الخطط والاستراتيجيات لضمان الوصول إليها والاستفادة منها لصالح المشروع الإبداعي عبر العمل على تصميم استراتيجية إعلامية محترفة وشمولية تضمن معرفة الجهات ذات العلاقة والمهتمة بالعمل الإبداعي والبحث في وسائل الإعلام عن تقاطع الأهداف بينهما والتمهيد لصناعة أهداف مستقبلية مشتركة بينه وبين وسائل الإعلام المهتمة بالإبداع وتطوراته في المجتمع، وأن تضمن الاستراتيجية فهم طبيعة شركاء المشروع الإبداعي وجمهوره وأصحاب المصلحة المحيطين به ومعرفة الطرق الأفضل للتوجه إليهم إعلاميا سواء كانوا من الأفراد أو المؤسسات الأخرى أو المؤسسات الإعلامية. ويجب العمل على بناء استراتيجية جيدة للاستفادة من الإعلام ووسائله في محيطه العمل على بناء قاعدة بيانات لكل من يمكن أن يستفيد منه المشروع الإبداعي لترويج إبداعاته في وسيلته الإعلامية كالقنوات التلفزيونية والإذاعات والصحف والمواقع الإلكترونية وصفحات المؤسسات الإعلامية وكذا صفحات الإعلاميين الأفراد على الشبكات الاجتماعية للوصول إلى النقطة التي تصبح فيها أخبار المشروع بحيث تصبح منشورة ومتاحة وقادرة على الوصول إلى جمهوره وتنشيط وتحقيق أهداف وأنشطة الاستراتيجية الإعلامية وتعظيم شبكة علاقات المشروع مع المؤسسات الإعلامية والاستفادة منها بتوثيق النجاح الإعلامي في أرشيف الخاص به وأعاده نشره في موقعه أو صفحته على وسائل التواصل الاجتماعي لتعظيم أثر التسليط الإعلامي عليه وزيادة الوهج الخاص به، وتجميع البيانات الخاصة بالجهات الإعلامية المستهدفة في خطته الإعلامية بزيادة المعرفة بها وتوجهاتها وطرق التواصل معها والممارسات الجيدة لتحفيزها على التفاعل مع المشروع الإبداعي. ومن المهم للمشروع الإبداعي أن يملك محترفين في عمل البيانات الصحفية، و التحضير لأحداث إعلامية أو مؤتمرات صحفية أو بناء صفحة مميزة على الشبكات الاجتماعية أو بناء موقع ثري وتفاعلي على الإنترنت، واستثمار التقنيات الجديدة في العمل الإعلامي كصناعة الفيديو والتصوير الفوتوغرافي وتصميم الخرائط الرقمية أو التخطيط للأحداث الإعلامية والأرشفة لتاريخ المشروع الإعلامي والإبداعي فالاستراتيجية الإعلامية مهمة لأي مشروع بما فيه المشروع لأنها تدعم جهوده وتروج لتوجهه ورؤيته ورسالته وأهدافه بشكل نزيه وشفاف وشمولي موضوعي، وتسهم في تفعيل مبدأ مشاركة المعلومات مع الإعلام وجمهور المشروع الإبداعي. وإن كل ما سبق يتطلب من فريق المشروع الإبداعي التحلي بالمصداقية وخلق هوية معروفة ومقبولة له في محيطه، ويساعد الإعلاميون والمؤسسات الإعلامية على التعرف على المشروع بشكل أفضل ويسهم في اقتناعهم بجدوى ما يقوم به مما يحفزهم على نشر أخباره وآرائه ومشاركاته وأنشطته والعمل على خلق أنظمة وسياسات للعمل الإعلامي سواء المتعلقة بطرق التواصل أو التعامل مع المؤسسات الإعلامية أو طرق الأرشفة، وتطوير السياسات الإعلامية الخاصة به جنب إلى جنب مع الاستراتيجية الإعلامية التي يقوم بتفعيلها وقراءة الدراسات والبحوث التي تساعده على فهم عالم الإعلام ووضع خطط لاستفادة إعلامية جيدة وناجحة تسهم في تكوين الهوية الإعلامية الخاصة به، وتفعيل علاقاته المتنامية مع المؤسسات الإعلامية في المجتمع، وادراك أن وجوده النشط في وسائل الإعلام هو دعم قوي للوصول إلى جمهوره بطرق سهلة وغير مكلفة، وطريق سريع لزيادة شهرته ووصول أهدافه ورسائله للجمهور ونجاحه وأن يضمن أن تكون رسالته الإبداعية مقنعة وجيدة وداعمة للمشروع الإبداعي وأن تكون سهلة وبسيطة وقابلة للفهم ولغتها مفهومة وثابتة ومتصلة، وتستطيع الوصول بسهولة إلى الناس وصادقة وغير مبالغ فيها وتخاطب الجمهور الخاصة به وترسم صورة في عقولهم عن المشروع وتعزز تجربته وتواجده وتعمل على تفعيل تفاصيل المشروع وقدرته على الوصول إلى المحررين وأصحاب المقالات الافتتاحية أو المذيعين في الإذاعات الرسمية أو الخاصة أو المذيعين في البرامج التلفزيونية، والقائمين على الدعاية والإعلان، ومديري المحطات الإذاعية والتلفزيونية والمصورين العاملين في وسائل الإعلام، وأن يكون نشط بشكل دائم لإثراء الإعلام من حوله بالبيانات الصحفية أو التقارير الصحفية أو المنشورات أو الإعلانات أو اللافتات أو المؤتمرات الصحفية الخاصة بالمشروع الإبداعي