Wed,Aug 27 ,2025

المشروع الإبداعي في وضع الصراعات
2025-04-27
هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تجهض المشروع الإبداعي مما يحتم العمل على حل تلك المشكلات ومن تلك الأسباب أو المشكلات التي يمكن العمل عليها نذكر:
وجود أزمة إبداعية
إن أهم أسباب فشل المشروع وجود أزمة إبداعية لدى المبدعين من الأفراد أو الفرق أو المؤسسات أو الشبكات الإبداعية، ووجود أزمة في المجتمعات التي تحيط بالمبدعين ممن تقلل من أهمية الإبداع وإنتاجاته وفرادته وتأثيره ووجود أزمات لدى المؤسسات الحكومية التي ترتبط بالإبداع والمبدعين والصناعات الإبداعية وعدم تمتعها بالممارسات الإدارية الجيدة والمهنية، وقلة وجود سياسات تنظيمية للعمل الإبداعي ودعمه وتنميته وحمايته ورفع مستوى جودته، وقد تلجأ بعض الدول وخصوصا الفقيرة منها إلى خصخصة المؤسسات الإبداعية من مدارس أو معاهد أو مؤسسات أو فضاءات لتغطية نفقاتها مما يجعل من تلك البنية التحتية خارج نطاق مقدرة المبدعين على استعمالها واستثمارها لصالح الإبداع ولصالحهم كمبدعين
ضعف التنسيق
أن ضمن الأسباب التي تستدعي حماية المشروع الإبداعي من الفشل ضعف التنسيق بين المشروع والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية ومؤسسات وشركات القطاع الخاص التي يمكنها المساهمة في دعم الإبداع وصناعة تنمية إبداعية في المجتمع، وقد لا ينجح حتى التنسيق الجيد في حماية المشروع من الانتهاء بسبب عدم اهتمام بقية المبدعين أو تلك المؤسسات الحكومية أو غير الحكومية أو التجارية في دعمه وتمويله وحمايته إما بسبب عدم إيمانها بالمشروع في الأصل أو بسبب اهتمامها بالصراع أو الحرب التي تمر بها الدولة والمجتمع وتحويل كافة الاهتمام إلى الصراع وعد الالتفات للإبداع والمبدعين والمشاريع الإبداعية، ومن أهم أسباب فشل التنسيق قلة أو سوء الاتصال بين الكاتب ومحيطه بشكل عام أو عدم توفر وسائل الاتصال الكافية للمبدع للوصول إلى محيطه أو عدم قدرته على التعامل مع وسائل الاتصال التي يمكنها من خلالها التواصل مع من حوله ولديهم قدرة على دعمه وحمايته وحماية المشروع الإبداعي.
التغيرات الاجتماعية
تعتبر التغيرات الاجتماعية السلبية في محيط المشروع الإبداعي إحدى أهم المشكلات التي يمكنها إجهاض المشروع ففي كثير من الأحيان تساهم الحروب والأزمات في تغيير سلبي كبير في القيم والمعتقدات والسلوكيات والأخلاق الخاصة بالمجتمعات ومن المهم لحماية المشروع وحماية مجتمعه من الانزلاق الحضاري العمل بنشاط وعبر تخطيط مسبق على مناصرة الإبقاء على القيم الجيدة والأخلاق الحميدة والسلوكيات الفاضلة في المجتمع، وأن، يكون مناصرا للحريات والديمقراطية والتجديد والمنافسة الجيدة في مجال الإبداع حتى يصل المجتمع إلى مرحلة السلام.
العوامل السياسية والأمنية والاقتصادية
تعتبر العوامل السياسية والأمنية والاقتصادية في البلدان التي تمر بمرحلة النزاع ويعيش فيها المبدعون بخطر سواء كانت تلك العوامل ناتجة عن انهيار نظام الدولة أو تغيرها من نظام إلى آخر أو وقوعها في حروب داخلية أو تعرضها لحروب من خارج محيطها من أهم أسباب فشل المشروع الإبداعي حيث تنتج عن الصراعات أو النزاعات أزمات على مستوى المؤسسات الحكومية أو غير الحكومية أو في القطاع الخاص والتي كانت تدعم وتحمي وتنمي المشروع الإبداعي مما يقلل من وجود الإبداع في المجتمع ويقلل من التدريب الكافي للمبدعين أو العاملين معهم في المؤسسات المختلفة للوصول بالمنتج والمشروع الإبداعي إلى النجاح، ويقلل من المعرفة بالإبداع وأدواته وآلياته وسياساته وإجراءاته، ويقلل من الطلب المجتمعي عليه مما يقلل من كمية وجودة الإبداع ككل، وافتقار المبدعين والإبداع بشكل عام للنظام والتطور ورأس المال الداعم ليتفكك في نهاية الأمر بسبب تفكك وغياب المؤسسات الداعمة والراعية لك سواء المؤسسات الحكومية أو مؤسسات المجتمع المدني أو مؤسسات القطاع الخاص ويقلل من التنسيق الجيد، ويحد من الاتصال والتواصل بينها لتحديد الأهداف والأولويات الإبداعية لكافة الأطراف وتحديد إمكانات وطرق دعمها المختلفة، ودعم تطوير التخطيط والتنظيم والتنفيذ للمشاريع والمؤسسات الإبداعية أو العاملة مع الإبداع، وتحقيق التعاون بين جميع الأطراف لما فيه المصلحة العامة لهم وللمجتمع المحيط بهم.
ضعف التخطيط والتنفيذ والإنتاج
يحتاج المشروع الإبداعي للحماية في الظروف الغير أمنه أو في وضع النزاعات إلى العمل على مجموعة من الخطوات المهمة التي تحمية والعمل على تصميمها والتخطيط لها بجودة واستمرارية ومن تلك الخطط أن يقوم المشروع الإبداعي بوضع إطار إجرائي ومنهجي، وتطوير برامج للتطوير التنظيمي، وتحديد شامل لكل الأهداف والأولويات الخاصة بالمبدع أو المشروع الإبداعي، والعمل على وضعه الخطط الاستراتيجية للمشروع، وضمان وجود التطوير التنظيمي، وتنفيذ جميع تفاصيل الخطة الاستراتيجية، وتفعيل المراقبة والتقييم في بداية ومنتصف ونهاية تنفيذ المشروع الإبداعي وكذا التعلم من الأخطاء في التنقيب، وتنمية الخبرات والتعلم من التجربة، وتحقيق التميز التنظيمي لحين الوصول لاستكمال المشروع مع الاهتمام بتطوير مناهج وأدوات لتحقيق أنشطة المشروع وتطوره في كل المجالات الإدارية والمحاسبية والتنظيمية وتلك الخاصة ببناء القدرات، وجودة العمليات، وتحقيق المشروع الإبداعي لهدفه الأساسي المتعلق بنقل التجربة الإبداعية إلى الجمهور المستهلك للإبداع مما يحقق نقل المعرفة ويحقق الاستمتاع بالإبداع.
عدم القدرة على تطوير المشروع
إن من المهم للمشروع العمل على تطوير جميع جوانبه من خلال بناء أسس نظرية منهجية مناسبة من أجل ابتكار نظام تعليم وتنمية مهنية مناسب، وتحديد مفهوم وبنية المشروع، وتحديد سبل وأشكال تحقيقه، ووضع تناول منهج وإجرائي، وتحقيق التميز في مهمته الإبداعية، وبناء القدرات في مجالات الإبداع من أفراد وفرق ومؤسسات وشبكات إبداعية ومساعدتهم من خلال التخطيط معهم ليصبحوا قادرين على العمل والاستمرار فيه، وصناعة العلاقات مع صانعي السياسات على المستوى المحلي والوطني، وتحفيز المبدعين الآخرين على الطموح والمنافسة والمبادرة في مجال التطوير الإبداعي، ورفع مستوى الوعي بأهمية الإبداع في المجتمعات وأهمية المشروعات الإبداعية في تطور تلك المجتمعات وتكاملها وتكافلها لتحقيق أعلى مستوى من الإبداع الفردي والمجتمعي، والعمل على المهنية المستمرة في المشروع الإبداعي والمجتمع المحيط به ككل.
عدم وجود فكرة للمشروع
من المهم أن يتضمن المشروع الإبداعي ككل وجود الفكرة الأولية منه، ومن ثم البدء بتصميم المشروع وتحديد الفاعلين الرئيسون ودورهم مع تقسيم وأضخ للمسئوليات بينهم وما هو أسلوب إدارة المشروع المتبعة، وتحديد الأدوار من قبيل ما هي السلطة التي تقوم بالتكليف، ومن هي الهيئة الممولة، ومن المنفذ للمشروع و مديره و فريقه وشركاؤه والمساهمون فيه، وما هي إطارات المشروع المنهجية والعملية والتنفيذية وغيرها من الأطر المتبعة، وما هو المحتوى والأشكال المنهجية الرئيسة من أجل تنفيذه، وما نوع العلاقات بين كل الفاعلين فيه، وما هي خطط العمل الخاصة به، وما هي طرق تقييمه، وهل تتوفر جميع موارد المشروع بما فيها الأموال والبشر والمعارف والخبرات والمهارات لتحقيقه، وتحقيق المزيج المناسب لنجاحه.
عدم توفر المتطلبات التقنية أو البشرية
ويشكل توفر المتطلبات التقنية والعدد المناسب للفريق لتنفيذ المشروع وتوفر معايير تقويمه، وتحقيق نتائجه المتوقعة، مؤشرات لنجاحه بالإضافة إلى المؤشرات الأخرى كتوفر المشروع ومنفية على التميز التنظيمي، والتفكير النقدي، والقدرة على تحسين العمل، والاستعداد له على أساس الشراكة، والاستعداد لقبول التغيير من خلال الحوار، والإسهام في تنمية قيم الديمقراطية والتعددية واللامركزية والانفتاح لقبول التعاون الإقليمي والدولي، وأيضا توفر الآليات الإجرائية، وعملية تنسيق اتخاذ القرارات، وضمان دفق المعلومات، ووجود الإدارة الجيدة له، وعدم الخوف لإجراء التغييرات اللازمة لنجاحه، وتوفر المرونة، والإبداع، والخبرة، والدقة في تنقي جميع تفاصيله.
قلة المشاركة في المشروع
من المهم عند العمل في المشروع الإبداعي ضمان مشاركة كل العاملين فيه في أخذ القرارات بشأنه، ومعالجة جميع مشكلاته، وتقليل التوترات بين من يقوم بتنفيذ أنشطته، والتحليل الاستراتيجي لبيئته، ووجود تقييم قوي وجيد، وبالأخص وجود فهم وإدراك قوي لفكرته ومفاهيمه، وقياداته، وعناصره وإرشاداته وأنشطته ومؤشراته، ومكوناته ومحتوياته وشركائه ومنتجاته وعقباته وتحدياته وإنجازاته ودراساته وبحوثه ومعلوماته وقراراته وأولوياته واحتياجاته ومتطلباته وإمداداته، وبرامجه وجهوده وحوافزه، ومنطلقاته ومحدداته العامة، ومعاييره، ومنهجياته وخططه واستراتيجياته وتطوراته التنظيمية وتجاربه، وأوجه النقص فيه، وموقعه ومدى أهميته، وإدراك مساهمته في رفع مستوى المعرفة والقدرات للفريق الخاص به، وطرقه الإبداعية الناجحة في حل مشكلاته، والوصول لجمهوره بشكل سلس ومؤثر وناجح، واكتماله بالطريقة التي خطط لها أو أكثر نجاحا مما خطط له، ومن المهم للمشروع الإبداعي أن يحتوي على أدواته التي تسهم في تحقيق أنشطته.
عدم القدرة على تحديد وتوفير احتياجات المشروع
يجب أن يعمل المشروع الإبداعي على تحديد احتياجاته وبالتالي معرفة ما هي الأدوات التي يحتاجها المشروع للتنفيذ، ومن الاحتياجات التي يحتاجها أي مشروع بما فيه المشروع الإبداعي هناك شرعية المشروع وصلاحيته المهنية والمعرفية وقابليته للمقارنة مع مشاريع أخرى وقابليته للتنفيذ وقابليته للتقييم، وتوفر مهمة ورؤية ورسالة وقيم وأهداف للمشروع، وقابليته للتغيير والتطوير والتخطيط المستمر، وأن يشجع العمل الجماعي والإبداعي، ويعزز بيئة المشاركة والاستشارة بين فريق المشروع وقياداته ويحقق الهدف الخاص به ضمن تشغيل فعال وناجح لأنشطته، وقابليته للتكيف مع الأوضاع من حوله، واستدانة الآثار الناتجة عنه، ومدى صلاحيته للتطبيق في بيئة الكاتب المحلية، ومدى مساهمته في الإبداعية، وقدرته على تخطي الأزمات، واحتوائه على الأدوات الواضحة والدقيقة التي يحتاجها، والتزامه بالمعايير المحددة والواضحة عند التنفيذ، وخضوعه للتقييم، ومساهمته في تنمية المجتمع، ومع الاهتمام بجودة إدارته التنظيمية والتطويرية واستراتيجياته وتحفيزه للسلوكيات الإيجابية في الأنشطة الإبداعية الفردية والجماعية، ومساهمته في زيادة الطلب على المنتجات الإبداعية.
عدم احتواء المشروع على تصورات واضحة
يجب أن يحتوي المشروع على تصورات واضحة ومسبقة لجميع أنشطته وأن يحتوي على جميع الخرائط الهنية والزمنية والجغرافية والاستراتيجية والبنيوية والتنظيمية والتطورية والمعلوماتية والتعليمية. ومن أول الخرائط التي يجب أن يقوم بها المشروع الإبداعي هو الخريطة الخاصة بفكرة المشروع وارتباطها بأفكار أخرى في مجتمع المبدعين من حوله أو في المجتمع بشكل عام، ومن قام بها، وكيف قام بها، وهل حقق النجاح في تحقيقها ومن ثم نأتي إلى الخريطة الثانية في المشروع والتي تتعلق برسالة ورؤية وأهدف وقيم وأولويات الكاتب والمشروع الإبداعية بحيث يكون لديه خريطة وتصور مسبق لكل تلك الأولويات الخاصة بالمشروع، ومن ثم يمكن القيام بتصميم خريطته الخاصة بما سيجنيه المشروع عبر الإبداع والابتكار والتفكير النقدي والتحفيز والتعلم والتنظيم والتحليل والتخطيط بشكل منطقي وموضوعي وإبداعي شامل، أو بالناتج الخاص بالمنتج الإبداعي نفسه كالعائد المالي والتقدير والشهرة والتأثير في المجتمع.
ويمكن أن تكون الخريطة الرابعة متخصصة في تقييم المشروع وتعمل تفاصيلها على إعطاء لمحة عن المشروع وتجربته وخبراته وشهرته ومدى تطوره ونضجه، وهل يتمتع بالعلاقات المختلفة والإيجابية والقادرة على مساعدته على إنجاحه أم لا، و العمل على وضع خريطة وتصور مسبق لتفاصيل المشروع الإبداعي من قبيل العمليات التخطيطية والإدارية، والمسئوليات الخاصة بفريق العمل، والأدوات التي تساعد فريق العمل على التنفيذ، والمناهج المتبعة في المشروع، والأنشطة المقترحة، والمنتجات المأمول الحصول عليها، والتطورات المخطط للوصول إليها، والإنجازات والعمل على وضع خريطة أو تصور للهوية الإبداعية الخاصة به وكيف يمكنه الحفاظ عليها وتنميتها وتطويرها والترويج لها في محيط جمهوره، وأن يعمل على خريطة أخرى حول الشراكات التي يخطط لنسجها وكيف يمكنه الحصول عليها وتفعيلها لصالح المشروع، ووضع خريطة وتصور واسع وشامل ومفهوم للأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية من حوله وخصوصا إن كان يعيش في مجتمع يعاني من الصراع ويعيش في أزمة أمنية أو إنسانية بالإضافة إلى وضع خريطة أو تصور عن الهيكل الخاص بالمشروع وإمكانياته وجوانبه التنظيمية والتنفيذية والاتصالية والوظيفية والترابطية ومكامن القوة والضعف ومكامن التحديات والفرص، وأيضا خريطة أو تصور لمستويات اتخاذ القرار، وخريطة أو تصور آخر للقوانين والسياسات والأنظمة والإجراءات التي سيتقيد بها المشروع الإبداعي.
إن كل ما سبق لن يتم بشكل جيد دون تصميم خريطة أو تصور لمسار تدفق المعلومات في المشروع كي تسمح بقنوات مستقرة للمعلومات، وتقوم بتيسير تشغيل المشروع، وتضمن له في المستقبل وتفعل دور الاتصال والأرشيف والتوثيق والرصد والتحكم الداخلي بالمشروعات، وتحقيق درجة عالية من الجودة في التنفيذ واتخاذ القرارات واستيعاب فريق المشروع وشركائه، وتكثيف الاتصالات بالعالم من خارج المشروع، وتخفيف الفواصل بينه وبين من حوله مع اشتراط أن تكون تلك الخريطة أو التصور تضمن أن تكون المعلومات مجدية وفعالة وشفافة وموضوعية ومنطقية وتسمح للجميع بالمشاركة، وتسهم في تحقيق أهداف المشروع الإبداعي، وتصل بسهولة إلى المجتمع أو للجمهور بشكل عام، وتسهم في التحليل وجودة الإدارة ومصفوفة القرارات وتنمية قنوات الاتصال ومن ثم تأتي الخريطة أو التصور الخاصة بالجودة والتقييم للمشروع والتي تحتوي على الآليات والعناصر والطرق والأدوات التي تسهم في تقييم جودة تنفيذ أنشطة المشروع الإبداعي.
ومن أهم الخرائط الذهنية أو التصورات التي يمكن العمل عليها في بدايات المشروع تلك التي تسمح له بمعرفة المخاطر التي تحيط بالمشروع أو الفرص التي يمكن المشروع الاستفادة منها وأوجه الضعف التي يعاني منها المشروع وكيف يمكنه التغلب عليها، وأوجه القوة التي يتميز بها المشروع وكيف يستثمرها لصالحه، ومعرفة كيف يمكن لتلك الخريطة أو التصور إعطاء تحليلا بالعناصر التنظيمية الداخلية أو الخارجية وخصوصا إن كان المشروع الإبداعي يعمل في مجتمعات تعاني الصراع وتعيش أزمة داخلية ليستطيع حماية نفسه والمشروع من مخاطرها ويستفيد من الفرص المتاحة حوله بسبب الصراع، ويقوم بتصميم الأنشطة الوقائية من المخاطر المحتملة.
إن مثل تلك الخرائط الهنية والتصورية تساعد المشروع على معرفة نقاط الضعف، ونقاط القوة في المشروع وجودته وتقبل المجتمع له ومدى توفر الموارد البشرية والتقنية والمادية والمالية والتنظيمية والعملية والمعلوماتية والبرامجية والبيئة الداخلية أو الخارجية للمشروع وظروف إنجاح الشراكات والظروف السياسية والاجتماعية في المنطقة الكلية، والسياسات الإبداعية الوطنية، والسياسات الإبداعية الإقليمية والمحلية، والوضع الحالي الخاص بالمشروع ومحيطه، والوضع الخاص بالإبداع والسوق الإبداعية والاستهلاك الإبداعي من قبل الجمهور.
عدم وجود القيادة للمشروع
يمكن أن يستفيد المشروع من وجود قيادة إبداعية مخططة وملهمة وجيدة وموهوبه وتملك مهارات التخطيط والاتصال والتواصل والتفاوض وحل المشكلات وقيادة الفرق وغيرها من المهارات الحياتية والشخصية والعملية والإبداعية وتسهم أيضا في إثراء ثقافته التنظيمية، وقدرته على إدارة المشاريع على المستوى التنفيذي والتمويلي وعلى مستوى العلاقات والبحث والتسويق والعمل مع الجوهرة وإدارة المعلومات والتغلب على التحديات وصناعة المنجزات والمنافسة الإبداعية والإنتاجية، وقادرة على صناعة الشراكات وبناء القدرات، والتعلم من التجارب الإبداعية والمشاريع الإبداعية الخاصة بالمواهب، وتعزيز مساهمته في الإبداعية والتشبيك الإبداعي، وقدرته على تقييم المشروع، و التعامل مع المشروع بجودة ومهارة وخصوصا مع شركاؤه والفريق الخاص به بمعرفة الأسواق الإبداعية المحيطة به على المستوى المحلي أو الوطني أو الإقليمي أو الدولي، و التعرف على أي فعاليات تدريبية أو دراسية أو تعليمية أو إبداعية والتعامل مع المشروع بشمولية ومعرفة بكل تفاصيله ومستوياته الإبداعية والإدارية والمشاريعية والتمويلية والبحثية والتحليلية والاستراتيجية والتنظيمية والاتصالية والتحالفية والتقييمية. والدفع إلى الاستفادة من كل ذلك لما فيه صالح المشروع الإبداعي.
عدم قدرة المشروع على تقييم أدائه وتقويم انحرافاته
ومن الأسباب التي قد لا تضمن نجاح المشروع الإبداعي قدرة المشروع على تقييم أدائه وتقويم انحرافاته من خلال أساليب التقويم والتشخيص والمخرجات التحليلية المتوقعة، والمخرجات التحليلية، وصيغة القدرات الإدارية، والتقويم الذاتي للفرد وللفريق، وخريطة للتدرج التاريخي، والعمل على رسم بياني تنظيمي، وتحليل البنية التنظيمية وقنوات الاتصال فيها، وتطوير مصفوفة عملية اتخاذ القرارات، وتحليل عملية اتخاذ القرارات، وتوزيع المسئوليات، وتشخيص قنوات وتحليل قنوات المعلومات وتفعيل عملية التحليل الذاتي الفردي والجماعي للقدرات الإدارية، والتنظيمية للعاملين الأساسيين وللعلاقات بينهم، واحتمال اعتماد المشروع على قائد واحد يحظى بالقبول، وتدارس الذات بعين ناقدة، والتقويم من جانب فريق العمل يبدأ بتقويم الذات، والنظراء، وتشكيل الأدوار والمسئوليات وتوزيعها والتوصل إلى صيغ مناسبة لقيادة المشروع والفريق، وتحديد الفاعلين، والمسئولين عن الأعمال الأساسية للإدارة كالإنتاج، الإدارة، وفهم الجميع بأنشطة المشروع ووجود رؤية وضاحة لديهم حول رؤية المشروع ومهمته ورسالته وأنشطته، ومن بعد عملية التحليل تبدأ عملية التقويم والتي تقوم من الأهداف التي سبق تحديدها وإعداد وسائل التقويم، وجدول يبين المحددات والمعايير والمؤشرات، وتحديد المعايير والمؤشرات التي يمكن قياسها بسهولة، ووضع مقاييس الامتياز تصبح والجودة، ووضع محددات ثابتة نسبيا، ومتصلة بهوية المشروع مع أهمية أن تتعرض المعايير والمؤشرات للتطوير بشكل دائم.
قلة تطبيق المعايير الخاصة بالمشروع
ومن المهم للمشروع الإبداعي العمل على المؤشرات والمعايير والمقاييس التي لا بد من أن يتقيد بها المشروع، وتحديد معايير التقويم، وتوقعات الإنجازات الرئيسة، وتصميم مقاييس مباشرة لعملية بناء القدرات، وتحسين التنظيمية، وبناء قدرات فريق المشروع على التخطيط الاستراتيجي، ونشاطهم في تحقيق درجة عالية من الاستقرار التنظيمي، وضمان جودة الخطة الاستراتيجية، وقابليتها للتطبيق، ووجود الموارد البشرية التي ستنفذها، والعمل على مزيد من لموارد المشروع وضمان الاستقرار المالي له وتوفر الموارد الفنية والتكنولوجية، والمالية، والزمنية، والمكانية وتفعيل المعايير المختصة بكفاءة المشروع وقدرته على العمل في الوضع العادي وفي وضع الأزمات والطوارئ، وتطوير علاقات جيدة مع كل الفاعلين حوله، وضمات الشفافية والنزاهة، وتفعيل التشبيك والاتصالات الخاصة بالمشروع وتساهم في نجاحه، وفي الغالب يستعمل التقويم أدوات مختلفة للعمل ومنها البحث والمقابلات الشخصية والملاحظة وتحليل المواقف والوثائق والمقارنة وغيرها من الأدوات.
ضعف قدرة المشروع على متابعة أنشطته ورصد فعاليتها
من الأنشطة التي تضمن جودة المشروع وادارته هي قدرة المشروع على متابعة أنشطته ورصد فعاليتها عبر اعداد فريق المشروع للقيام بالمتابعة والرصد لتنفيذ الخطة الاستراتيجية واكتشاف الخلل فيها والتعامل معها وإعادة الخطة دائما لمسارها وتطويرها وإعادة كتابتها في خال أصبحت غير مؤامة للوضع الحالي ورصد التطورات السلبية التي تهدد بالخطر للمشروع في أي شيء سواء يتعلق بالمال أو الموارد البشرية أو الخطط الاستراتيجية أو الأنشطة او العلاقات العامة الخاصة بالمشروع الإبداعي، والإدارة الخاصة بالمشروع لضمان ان يتناسب مع الروية والرسالة والغاية والأنشطة الخاصة بالمشروع والأموال المتوفرة له ووضع المجتمع المحيط به، وما هي النتائج المتوقعة منه، والتدفقات المالية والمصروفات المتعلقة بأنشطة المشروع والتي يجب أن تسير بطريقة جيدة ومنسقة ومتسقة مع شرط معرفة الطرق المناسبة للتخطيط والغرض الرئيسي له.
قلة توفر الإدارة الابداعية للمشروع
من المهارات التي تدل على نجاح المشروع الإبداعي هي القدرة على الإدارة الإبداعية فالإدارة عملية ديناميكية حيوية مستمرة سواء في مراحل السلام أو الازمات وإدارة الابداع أصبحت مهمة للغاية على المستوى الفردي للكاتب في أو للمؤسسات حيث يحتاج جميع من يشتغل على الإبداعي أن يكون على معرفة متنامية بوسائل الاتصال وأدوات الإنتاج والتمويلات المتوفرة.
ومن المهم أن تكون الادارة على إدراك بكل التطورات التي تجري على المستويات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية والابداعية وتعرف كيف تستثمرها لصالح المشروع، ومواكبة الحاجات والبرامج الموجودة والجديدة من حوله ممن لها صلة بعمله والمشروع بما فيها الإدارة الإبداعية وعلى رأسها بناء قدراته الإبداعية والإدارية والبرامجية ورفع الكفاءة الشخصية والابداعية في إدارة المشروع، وتطوير أساليبه الإدارية وتنمية الموارد وتحسين النتائج الخاصة بالمشروع الإبداعي، والعمل على تراكم المعارف ونمو الخبرات الخاصة به وبالمشروع، وتعزيز الآثار الإيجابية الملموسة له على صعيد المشروع الإبداعي الخاص وادارته في كافة الظروف المختلفة ونجاحه في التسويق وزيادة وعيه بالقضايا الإبداعية في محيطه وقدرته على أدارته والتسويق له وتوثيقه والترويج له وطرق تمويله، ومعرفته بالسياسات الإبداعية والمشاريع الإبداعية التي تتحقق في محيطه ككل، وفهمه للإبداع وأهميته وتأثيره وإيجابياته وسلبياته والعوامل المؤثرة في تحسينه أو نجاحه أو فشله ويضمن النجاح في المشروع كون ادارته لديها معرفة بأساليب الإدارة ووظائفها، وتمتعها بمهارات مهارات التفاوض، ومهارات بناء فريق العمل، ومهارات حل المشكلات، ومهارات التفويض ومنح الصلاحيات، وإدارة الاجتماعات والجلسات، والقدرة على إدارة التغيير، ومعرفة جيدة ببناء الجمهور، والتوثيق والإعلام، والتسويق ومفاهيمه وماهيته ومزيجه واستراتيجياته وخططه وأسباب نجاحه، وجذب شرائح الجمهور المختلفة له، وتوفر مهارات جذب التمويل، وتعبئة الموارد بما يضم القدرة على كتابة مقترح مشروع، ومعرفة بمكونات طلب التمويل، والعمل على تحديد الفرص والتحديات في مصادر التمويل الخارجي والداخلي، ومعرفة بالسياسات الإبداعية التي يعمل ضمنها المشروع الإبداعي ككل.
ضعف قدرة المشروع على النمو والتطور
من المعايير التي تدل على نجاح إدارة المشروع هي قدرة المشروع الإبداعي على النمو والتطور، ووجود الخطط الاستراتيجية الجيدة لأنشطته ووجود الرؤية والرسالة والأهداف الخاصة به ووجود الأموال الخاصة بتحقيقه، ووجود الثقافة التنظيمية والقيادة الجيدة له، وإدارة المشروع الإبداعي وفهم طبيعة المشروع الإبداعي ودوره في توليد واكتشاف الإبداعي وتحفيز الأفكار وملهم ويحفز على البحث والتعلم والمعرفة، وفهم الماضي والحاضر والمستقبل.
إن أهم أسباب نجاح المشروع الإبداعي في الأزمات، والتي قد تكون حربا أو وضعا أمنيا وسياسيا غير مؤات للعملية الإبداعية التي يقوم بها هو أن العمل على تقوية قدرة المشروع على التخطيط للمشروعات الإبداعية في وضع الأزمات.
وتمر العديد من البلدان وخصوصا في العالم العربي بمجموعة من الصراعات والحروب والأزمات السياسية والإنسانية والاجتماعية والاقتصادية، ويعيش المشروع في وضع الأزمات مع المجتمع المحيط به نفس تلك الظروف ويعيش فيها ويتعايش معها، وتؤثر تلك الظروف والقضايا على المشروع وبالتالي على فريق المشروع أن يدرك قيمة التخطيط الاستراتيجي في الظروف غير المستقرة، وما هي الشروط اللازمة لإعداد خطة استراتيجية والتنبؤ بسيناريوهات مستقبلية خاصة ببيئته المحلية والإبداعية والسياسية والأمنية والحربية و تصميم السيناريوهات المستقبلية والتي تحاول فهم الصراع والممارسات الفضلى للتعامل معها والعمل على تصميم استراتيجيات البرمجة والتنافسية التنظيمية واستراتيجيات تحقيق الجودة واستراتيجيات التشبيك و إشراك الجمهور، و ضمان الاستدامة بالإضافة لسيناريوهات التطوير، واستراتيجيات تنمية الموارد البشرية والمالية والتقنية وتنمية المعلومات والتمويل، وقواعد البيانات والعلاقات العامة، واستراتيجية التسويق، و التعامل مع مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والقطاع التطوعي ممن يعيشون وضع الصراع التي يعيشها المشروع الإبداعي.
وهناك أسباب عديدة تجعل من المهم العمل على التخطيط الاستراتيجي طويل المدى في البيئات غير المستقرة لتحقيق الاستقرار والأمن والمرونة والاستعداد للتغيرات في محيط المشروع الإبداعي الخارجي والعمل على تصميم أنشطة متنوعة وقابلة للتكيف مع الوضع وناجحة في اكتساب جماهير أوسع، وقادرة على توليد الدخل، و الاستدامة في الظروف غير المستقرة وتتطلب عملية إعداد الخطة الاستراتيجيات في وضع الأزمات الكثير من الوقت والجهد لكنها تعتبر من أهم الأعمال التي تضمن نجاح المشروع، وإن تخطيط فريقه المشروع بشكل جيد يضمن سير المشروع وفق منهج سليم وتنظيم جيد ومعزز للمشاركة والشراكة ويسهم في تحسين وجودة المنتج الإبداعي والمشروع الإبداعي ككل
إن هناك الكثير من الأجواء المضطربة، والتغيرات المثيرة، والصدمات السياسية أو الاقتصادية المفاجئة التي تحدث حول المشروع الإبداعي وتؤثر على إبداعاته وأعماله مما يوجب على فريق المشروع أن يكون مدركا لها ولديه ردود أفعال مصممة ومخطط للرد عليها بقوة وإيجابية وثقة، وتزيد قوته في التعامل مع المحيط المضطرب من حوله، و رسم طريق مستقبله ومستقبل مشروعه الإبداعي، وأن يكونوا مؤمنين بقيمة التخطيط الاستراتيجي في الظروف غير المستقرة وعدم الانجرار إلى التركيز على حل المخاطر الآنية حولهم وحول المشروع، وضمان معالجة ذات صلة للتغيرات من حولهم، وفهم مدى أثرها على الكاتب والمشروع الإبداعي.
وهناك بعض الشروط اللازمة لإعداد خطة استراتيجية في الأوضاع غير المستقرة من أهمها توفر الفريق المتمتع بالمهارات الإدارية، والتنظيمية، و اتخاذ القرار، والقدرة على تحديد المناهج و الأماكن والأوقات المناسبة للعمل الإبداعي، والقدرة على مناقشة الخيارات المقترحة واختيار الأنسب منها، وإبراز المواقف الإيجابية للتخطيط الاستراتيجي، ووضع الخطوط العريضة الدقيقة للاستعدادات من أجل التخطيط الاستراتيجي، ووضع مهلة زمنية لكل مرحلة من مراحل هذه المشروع، وإشراك كل المعنيين ممن لديهم الخبرة المطلوبة، وتحديد أدوار كل فرد ومسئولياته على حدة، وتحديد أساليب إعداد التقارير ورصد العملية، وتشجيع التحليل، والمناظرات والمقترحات الرامية إلى التحسين، وإعداد آلية من أجل الاعتماد الرسمي للوثيقة النهائية، والتنبؤ بسيناريوهات مستقبلية والخاصة بالبيئة غير المستقرة في محيط المشروع الإبداعي.
إن ما يعيب البيئة غير المستقرة هي عدم القدرة على تكوين رؤى وأنشطة وأهداف مستقرة ويجب العمل بشكل دائم على تطوير وتعديل تلك الرؤى والأهداف والأنشطة لتتلاءم مع التغيرات السياسية والأمنية والحربية والاقتصادية ضمن تلك الأوضاع التي تتغير فيها المواقف والاتجاهات والولاءات بشكل أسرع من القدرة على التجاوب معها، و العمل على تصميم الاستراتيجيات والسيناريوهات اللازمة لكل متغير من المتغيرات المحيطة بالمشروع وتحديد الخيارات البديلة والعمل عليها ضمن أسئلة واجابات على تلك المتغيرات والتعامل معها بشكل أسرع وتلك الأسئلة من قبيل:
1. ما هي الخيارات السياسية الممكنة؟
2. ما هو موقف البلد من العلاقات الدولية، وما هي إمكانات البلد من حيث الاقتصادية؟
3. ما هي قاعدة الطاقة المتوفرة في البلد؟
4. ما هو نوع التكنولوجيا المستخدمة في الوقت الحالي؟
5. ما هي الاتجاهات الديموغرافية في الإقليم وفي المناطق المحيطة به؟
6. ما هي البنية الاجتماعية للسكان؟
7. ما هو مستوى التعليم الذي تم التوصل إليه أو مستوى التعليم المتاح؟
8. ما هي القيم الأساسية التي يتميز بها الخطاب العام في البلد؟
9. ما هي الثقافة السياسية السائدة في البلد؟
وفي الأوضاع غير المستقرة يجب أن يكون للمشروع الإبداعي عدة سيناريوهات في آن واحد ليتم اختيار الأنسب منها لكل متغير في المحيط ومن أهم تلك السيناريوهات سيناريو التكامل، ويستند هذا السيناريو لنسبة عالية من التفاؤل، ويؤدي إلى التحديث والتنسيق، بما يتفق مع توجهات محيط المشروع، ويفترض مستويات عالية من الاستقرار والانفتاح والتعاون والدعم والشمولية، والمحيط الإيجابي في العديد من المعايير السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهناك سيناريو التفكك، وهو أشد السيناريوهات تشاؤما، إذ إنه يفترض اتساع الفجوة ما بين المشروع ومحيطه، واستحالة الاستقرار حول المشروع، وهناك أيضا سيناريو المصلحة المشاركة، وهو سيناريو يعتمد على الإمكانات الحقيقية للتعاون القائم على المصلحة القائمة على التقارب اللغوي والقيمي والعلاقات الإيجابية والأسواق المتاحة، ويجب أن تكون كل تلك السيناريوهات سيناريوهات حقيقية وممكنة، وتسهم فعلا في نجاح المشروع الإبداعي.
وهناك حاجة التخطيط الاستراتيجي في الأوضاع المستقرة مع قدر كبير من الابتكار، والتفكير المشترك متعدد الأبعاد، وأن تتاح الفرصة للاختيار من مجموعة من خيارات استراتيجية شديدة الدقة، والاستفادة الكاملة من المزايا المتوفرة، وإيجاد الحلول لأوجه الضعف في المشروع الإبداعي ومحيطه غير المستقر.
وهناك مجموعة من السمات التي تحدد الإدارة الجيدة القابلة للتنفيذ الممارسات الإدارية والتنظيمية الجيدة، ورصد التخطيط الاستراتيجي ومتابعته مع توفر القيادة غير المتسلطة والقادرة على توزيع عناصر المهام الإدارية إلى المساعدين، والتحلي بالمرونة الإدارية للحيلولة دون إرهاق العاملين، وضمان البرمجة المتميزة للمشروع، والاختيار الجيد للأماكن والأزمنة للنشاط الإبداعي، وضمان التميز الجمالي، وتحفيز الإبداع، وضمان الجودة الإبداعية، وتحقيق الأهداف، ونقل المعرفة، والاعتراف بالمخاطر والتهديدات الآتية من البيئة الخارجية، والقدرة على التغلب عليها، وضمان الاستمرارية والاستدامة لأنشطة المشروع الإبداعي.
إن الإدارة الجيدة القابلة للتكيف تشدد على الحاجة إلى التقويم المستمر للنجاح الذي تم التوصل إليه، كما تشدد على ضرورة التفكير في المستقبل، ولا تشجع على الأسلوب الروتيني في التخطيط الاستراتيجي، وتعمل على تحديد دوري لأساليب العمل، وتحديد مفترق الطرق ونقاط التحويل المتعلقة بالتنظيم للمشروع، وتحليل الوسائل والحلول والممارسات التنظيمية الجيدة، ورصد التخطيط الاستراتيجي ومتابعته، وتصميم وسائل وإجراءات البحث عن حلول آنية ومناسبة، وضمان وجود بنية تنظيمية منتظمة وتتسم بالمرونة، وتوفر القيادة غير المتسلطة، والعمل على توزيع المهام بشكل جيد على الفريق والتميز بالمرونة الإدارية: للحيلولة دون إرهاق العاملين ونفورهم.
ومن الأساليب الجيدة لتطبيق منهج التخطيط الاستراتيجي بشكل ناجح التركيز على العمل ضمن الإدارة الجيدة القابلة للتكيف، والتشخيص التنظيمي وبناء القدرات، والتطوير الإبداعي، وتنمية الإمكانيات، وتعزيز مستوى معايير التقويم، وتعزيز الممارسات التنظيمية الجيدة، وتحقيق التميز، وتشجيع روح الإبداع والابتكار والتكيف، ورصد التخطيط الاستراتيجي ومتابعته، والعمل على تصميم وسائل وإجراءات التوصل إلى حلول آنية جديدة، وتعزيز الممارسات الجيدة وتحليلها بغية معرفة ما بها من إمكانات صالحة لمستقبل المشروع بالإضافة إلى تحديد طرق التعامل مع أساليب النشاط غير المحددة في الخطة الاستراتيجية، والتدابير الخاصة بدعم التميز، وتقوية الثقافة التنظيمية، وتحديد المحور المشع للإبداع، وتعزيز البنية التنظيمية التي تتسم بالمرونة، وتنمية طرق التعامل السريعة في محيط المشروع الإبداعي
إن عملية التكيف والتغيير قد تؤثر بشكل سلبي على التوازن والتنظيم وتطبيق الاستراتيجيات والأنشطة وحركتها وحيويتها وتنميتها وتطورها ومقدار تكيفها، وبالتالي لا بد من أن تعطي المزيد من الاستقلال في العمل الإبداعي ضمن المشروع الإبداعي، وضمان الاستمرار في النمو، والاحتفاظ بمستوى الجودة المناسب، والكثير من الأعمال والأنشطة التي تقوم به القيادة غير المتسلطة والتي تعمل على توزيع المهام بشكل ديمقراطي على فريق العمل بشكل غير متسلط من القيادة والتي تتمتع بالجاذبية، والمرونة الإدارية، وتتمتع بتوفر خطط عمل جيدة وتدابير وحوافر لفريق العمل تضمن تحفيزه على القيام بكل أنشطة المشروع الإبداعي بشكل مميز.
ويجب أن يقوم فريق المشروع بالتحليل المستفيض لكافة أعمال وأنشطة المشروع بما يتضمن الدراسات والمناقشات وفهم المفاهيم الإبداعية، وتعزيز السمات الإدارية والتنظيمية الجيدة، والعمل على الوصول إلى التميز الإبداعي، وبالتالي فمن الحيوي أن تضع الخطة الاستراتيجية المحددات التي سيتم على أساسها تقويم منجزات المشروع في الفترة المعينة التي يتم فيها التخطيط له بما يضم الأهداف والنتائج المتوقعة والمحددات اللازمة لتقويم البرمجة والتميز الإبداعي، والحكم على التميز الجمالي، وإسهام المشروع في تحفيز الإبداع، والجودة الثقافية ومدى ارتباط البرنامج بالأهداف المطلوبة، ومدى تطبيق منهج التجديد في البرامج ووسائل تحقيقه، ومقدار النجاح في نقل المعرفة، وما هي درجة الاستدامة والقدرة على التعاون مع جميع الشركاء لصالح المشروع الإبداعي.
ومن المهم لفريق المشروع الإبداعي العمل على تحفيز الإبداع في مجتمعهم المحيط، الحد من تجاهل الإبداع، وضمان تحقيق مشروعات ابداعية جديدة، وتفعيل إشراك المبدعين المحليين و تحقيق أفكارهم، وتحفيز الشباب على الابداع، وعرض أعمالهم على الجمهور، وضمان الجودة الثقافية ومدى ارتباط المشروع بالأهداف المطلوبة منه من خلال معرفة مدى ارتباطها المهني، ومدى ارتباط المشروع الإبداعي من منظور الصالح العام والإبداعية ككل، وارتباطها بخطط تنمية المشروع واحتياجاته، وتطور المعايير الخاصة بها، والمرتبطة بمواردها واحتياجاتها وخطط فيها، وضمان تكامل العملية الإبداعية للمشروع ككل، والترتيب الأمثل لكافة أنشطة المشروع الإبداعي، والفترة الزمنية الخاصة به أو الحركة الإبداعية التي يتبعها، وادراك مدى اتساق الأنشطة، وتحديد المعايير والمؤشرات في داخل محدد الجودة الإبداعية، ومدى ارتباط الانشطة بالهدف للمشروع في الظروف غير المستقرة المحيطة بالمشروع الإبداعي.
ومن الأساليب المجددة لوضع البرامج وطرق تنفيذ تلك البرامج نجد منهج التجديد في البرامج ووسائل تحقيقه، ووجود أشكال جديدة من الأنشطة الإبداعية، ووجود أشكال جديدة للبرامج وطرق تحقيقها لتكون فعالة حقيقة في المجتمع، وضمان جودة المحتوى والمنتج الإبداعي وجودة أنشطة المشروع، والعمل ضمن طرق جديدة في المشروع، وتقويم جودة الخدمات المقدمة باستخدام الأساليب الجديدة للتقويم، وضمان النجاح في نقل المعرفة والمهارات الإبداعية، والتجربة الإيجابية للمشروع الإبداعي ككل.
ومن الأسباب التي تدعم نجاح المشروع الإبداعي في محيط غير مستقر وجود درجة الاستدامة الذاتية والقدرة على البقاء والنمو والتطور والاستقلال، واحترام الذات والثقة بالنفس، وضمان النجاح المالي والإبداعي، وتعزيز المكانة الإبداعية للمشروع الإبداعي، وتعزيز سمعته الإبداعية لدى جمهوره وزيادة الجاذبية له لدى صناع القرار والشركاء والجمهور ووسائل الإعلام، وتعزيز موقفه من السياسات الإبداعية في محيطه الإبداعي والاجتماعي غير المستقر، وتعزيز قدرته على المشاركة في اتخاذ القرار الخاص بمجتمعه ومشاركته الفاعلة في المناقشات العامة في محيطة، وتكثيف مشاركته في محيطه الإبداعي والاجتماعي العام، ونجاحه في الوصول إلى المؤسسات الداعمة المحلية والوطنية والإقليمية والدولية لصالح المشروع والسعي إلى تناغم الأشكال الداخلية، والنموذج الشامل للتشغيل للمشروع، وتناسق محتويات برنامج المشروع مع الأولويات الإبداعية، والاعتراف بالاحتياجات والمتطلبات الجديدة لتحديد موضوعات جديدة في السياسات الإبداعية، والعمل على المناداة بالتعددية الإبداعية كونها من الأولويات الخاصة في السياسات الإبداعية، وتعزيز تقويم جودة النشاط الإبداعي في المشروع الإبداعي الخاص بالكاتب وبالذات في الظروف غير المستقرة، واختيار محتوى البرنامج، والوسيلة الملاءمة لتطبيقه بشكل مميز وإبداعي ومناسب للظروف غير المستقرة المحيطة به، ويستهدف كل المجموعات البشرية في المجتمع، ويستفيد من جميع أدوات وأشكال الاتصال المتاحة، ومتفهم لكافة المجموعات الإبداعية أو المجتمعية أو الاثنية أو الدينية أو ذات اتجاهات أيديولوجية وسياسية مختلفة في المجتمع المحيط بالمشروع الإبداعي.
ومن المهم العمل على تطوير القدرة لاستقبال أنواع مختلفة من الجمهور، وتنمية طرق الاتصال للوصول لمجموعات مختلفة من الجماهير، وتطوير أنشطة التسويق، والتركيز على استقبال فئات معينة من الجمهور المرتبطة بالمشروع الإبداعي، وزيادة حساسية الجمهور للإبداع، والحفاظ على المستوى الذي تحقق من الإتاحة والمساهمة في تجربة المشروع الإبداعي، وجعل المنتج الإبداعي متاح للجمهور، وضمان التفتح على كافة المستويات، والعمل على توسيع السوق الإبداعية إلى أقصى حد ممكن، وتعزيز مستوى الإتاحة بالنسبة للمنتجات الإبداعية، وضمان تعزيز التنوع الإبداعي، وتمكين الجمهور من المشاركة، وضمان الفعالية خارج إطار المحور الأساسي للمشروع كشكل من أشكال اللامركزية الإبداعية، والاستثمار الفاعل للبنية التحتية الإبداعية المتوفرة.
ومن المهم الإشارة إلى أن أي مشروع في المجتمع بما فيها المشروع الإبداعي يعمل في المحيط الاجتماعي أو السياسي أو الإبداعي غير المستقر قد يكون من الصعب عليه العمل على تحفيز الاخرين على التعاون مع كل محيطه الإبداعي على جميع الأصعدة مع انتشار نظريات المؤامرة والحرب والاستغلال في أوضاع الحروب والأزمات والأوضاع غير المستقرة بالرغم أن التعاون مع تجارب إبداعية فردية أو مؤسسية في دول أخرى يعمل على تقوية المشروع الإبداعي، ويجب على المشروع في تلك الأحوال الصعبة إزالة كل العقبات والاستعانة بالتكنولوجيا وشبكة الإنترنت في تفعيل تواصله وعلاقاته مع التجارب الفردية والمؤسسية خارج محيطة الاجتماعي والإبداعي، وتطوير منهجية خاصة لإقامة اتصالات دولية والحفاظ عليها، وزيادة فاعلية التعاون الدولي بين المشروع والتجارب المشابهة في الدول الأخرى والمشاركة في مشروعات إبداعية إقليمية ودولية مؤثرة إيجابيا على المشروع، وتحفيز إشراك الأفراد والمجموعات من دول أخرى، ومن مجتمعات أخرى في الأنشطة الخاصة بالمشروع الإبداعي وإن الإدارة الجيدة القابلة للتكيف تفترض أنه لابد من اعتبار الممارسات التي تظهر تلقائيا كرد فعل للصعوبات والمخاطر الآتية من البيئة الخارجية، وتعمل على تطور المشروع من نقطة الصفر لمركز التميز، وفهم الفرص المتاحة والمخاطر، واختيار محور الإشعاع الإبداعي الذي سيركز بصفة أولية على الاستراتيجيات، والاهتمام بفترة التخطيط الأولى التي تعطي المشروع الإبداعي فرصة للتأكد من الحلول التي تم اختيارها، وتعمل على تيسر تنمية القدرات، وإرساء معيار جودة العمل والإنجاز الإبداعي، وضمان تميز المشروع، وتعزيز مشاركته مع مشروعات تعاون دولية، و إقليمية أوسع، والمشاركة في المنتديات والمحافل الدولية الإبداعية، والوصول لمستوى عال من التنافسية في الظروف غير المستقرة، والحاجة إلى التقوية والتنظيم وتحقيق الجودة في قطاع الإبداع، والمساهمة في الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والإبداعية.
إن العمل في الظروف غير المستقرة صعب للغاية على أي شخص في المجتمع ويزداد الأمر صعوبة لدى المبدعين ممن ينظر لهم كمثيري الفوضى في المجتمعات بسبب عدم توافقهم مع الحكومات وخصوصا المتسلطة منها وبالتالي يجب عدم التوقف عن تفعيل أنشطة المشروع الإبداعي بسبب تلك الأوضاع بل يجب تكثيف نشاطه الإبداعي ليكون مشارك بفعالية في الفترة التي يعيشها المجتمع من حوله.