Tue,Aug 26 ,2025

صفات المشروع الإبداعي- ضمان الممارسات الإيجابية في المشروع

2025-04-27


الشفافية

يجب في أي مشروع أن يتمتع بالشفافية، ويفترض أن يتمتع المشروع الإبداعي بكل تفاصيله وأنشطته بالشفافية أمام المحيطين به من داعميه والمؤمنين بموهبته وأمام شركائه في نشاطه والمشروع الإبداعي كي يستطيع الجميع العمل دون خوف أو تخوين أو بشكل فردي، وأن يعمل على أن يكون كل شركائه قادرين على الرؤية داخل المشروع وأن يكونوا مدركين لكيفية تنفيذ كل تفاصيله وأنشطته، وكيف تستخدم الأموال لتنفيذ تلك الأنشطة، وكيف تتخذ القرارات فيها

ضمان توفر المعلومات

وتعني أن يعمل المشروع على توفير المعلومات الدقيقة وفي الوقت المناسب حول نشاطات، وأموال، وسياسات، وإجراءات، وقرارات كل أنشطته دون استثناء، وتميزه بالشفافية وتعلم كيفية القيام بالعمل، وتقديم أفكار تهدف لتحسين العمل، والحصول على معلومات مستمرة حول طريقة القيام بالعمل مما يساعد الجميع على بناء الثقة بين بعضهم البعض، وكسب ثقة أكبر بين بعضهم البعض والتي تساعد على نجاح المشروع وفي النهاية فالشفافية تقوي القيم والنسيج المعنوي بين المشروع وشركائه وتسهم في تنمية التفاهم بينهم وتساعد في اجتذاب شركاء ومهتمين وداعمين أكثر للمشروع الإبداعي.

قابلية المشروع للمساءلة

من الممارسات الإيجابية للمشروع هو مدى قابلية المشروع للمساءلة فأي مشروع يحتوى على مجموعة من الأنشطة التي تحتاج الى الأموال لتنفيذها بما فيها المشروع الإبداعي وسواء كان المشروع عبر تمويل الكاتب لنفسه أو عبر ممول أو كانت الأموال من الحكومة أو المؤسسات الثقافية غير الحكومية المهتمة بالمشروع الإبداعي أن يتحلى المشروع بقابلية للمسألة حول أنشطته وتمويلاته ومخرجاته لمعرفة كل شركاء الكاتب في المشروع الإبداعي بجودته وتنفيذ أنشطته ضمن المعايير النظرية والعملية والأخلاقية والمالية المطلوبة في تنفيذ أي مشروع في أي مكان وزمان. ويفترض جعل المسألة تمضي بسهولة وبشكل غير معقد عند تنفيذه المشروع الإبداعي بما يدعم أي ممارسات وأنظمة ومعايير وتصميم لأنشطة المشروع وتنفيذ جيدا لها ومراقبة مستمرة للتنفيذ وتقييم رائع للمشروع وخضوعه للمبادئ والممارسات والمبادرات التي تعزز المسألة وتضمن نزاهة كل أنشطة المشروع وشفافيتها وحياديتها وتعزيزها للمشاركة في تنفيذها وتلبيتها لاحتياجات جمهوره وشركائه والمستفيدين النهائيين من المشروع وضمان تطبيق المشروع بشكل يقوم على قيم الاحترام والكرامة وضمان الاستدامة لنتائج المشروع الإبداعي في المستقبل، وضمان التأثير الإيجابي له، ويساعد على تعزيز التواصل بين جميع شركاء المشروع والحصول على مقترحات تعزز من نجاح المشروع الإبداعي.

الاهتمام بفريق العمل

يجب على الكاتب المشروع الإبداعي الاهتمام بكل شخص محيط به ويقدم أي دعم أو حماية أو ترويج أو تشجيع ويدعو إلى المشاركة ويوفر لهم كافة السبل التي تضمن مشاركتهم ومراقبتهم ومسألتهم للمشروع وجميع أنشطته وتفاصيله لما لذلك من أهمية في نجاح المشروع الإبداعي ككل.

الاستدامة

ومن أهم المعايير التي تدل على نجاح المشروع هي قدرة المشروع على الاستدامة، وقد تعني الاستدامة في المشروع الإبداعي وجود المنتج الإبداعي القادر على المكوث طويلا على رفوف المكتبات والبقاء مدة أطول في قلوب القراء ومشاعرهم كمنتج فريد ومؤثر، وقد تعني الاستدامة أيضا أن تصبح الممارسات والأنظمة والمعايير والإجراءات التي قام بها الكاتب ضمن المشروع أثبتت فعاليتها ونجاحها وإمكانية استخدامها في مشاريع إبداعية أخرى، وقد تعني أن المنتج النهائي للمشروع قد وجد رواجا كبيرا وبيعت منه نسخا كثيرة بحيث أصبحت مدخلاته المالية جزءا من تمويل مشروع إبداعي لاحق لتستمر أنشطة المشروع الإبداعي في النمو والاستمرار واستدامة العمل الإبداعي الخاص به، والأنشطة التي يقوم بها والمشاريع الإبداعية التي يدشنها تباعا. وإن استدامة المشروع تتطلب قدر من الالتزام والمهارات والتقيد بالأنظمة والمعايير وقادر على الحصول على كل الموارد التي يحتاجها المشروع والاحتفاظ بزخم أنشطته الإبداعية ونجاح مخرجاته الإبداعية والحصول على الاهتمام من قبل مستفيديه وشركائه بما يضمن عدم توقفه عن العمل الإبداعي وبالتالي توقفت مسيرة والمشروع و أن يتميز بقدرته على التخطيط، وجمع التبرعات أو التمويلات وصناعة الخطط التنظيمية المشروع والاستجابة للاحتياجات ومهارات حل المشكلات وتوقع التحديات والقفز عليها والعمل ضمن أنظمة ومعايير وخطط وجداول زمنية صارمة.

الجودة

أن من المعايير التي تدل على جودة المشروع هي قدرة المشروع على تحقيق اهدافه على مستوى الأنشطة الخاصة بالمشروع الإبداعي والتي تتعلق بتصميم النص أو بطباعته أو نشره أو توزيعه أو التغطية الإعلامية الخاصة به فلا بد للمشروع ككل أن يكون لديه قدرة على تسليم المهام للمتخصصين في كل مجال من المجالات التصميمية والطباعية والترويجية والتسويقية والإعلامية وغيرها من الأنشطة التي يحتويها المشروع الإبداعي ككل والتمتع بشراكات جيدة وامتلاك تنسيقا جيدا لصناعة تكافل جماعي منسق ومتسق وناجح ويهدف لنجاح المشروع وعدم احتكار كل أنشطة المشروع الإبداعي التي تحتاج متخصصين و تفعيل التنسيق والشراكة وضمان نجاح المشروع الإبداعي في نهاية الأمر.

تعزيز المشاركة

على فريق المشروع العمل بشكل مكثف والاستفادة من الخبرات العملية الخاصة بكل فرد من فريق العمل ومشاورتهم والأخ برأيهم في كل استراتيجيات وخطط وسياسات وإجراءات ومعايير وتفاصيل كل عمل إبداعي يقود لنجاح المشروع الإبداعي ككل بما في ذلك نوع العمل وأنشطته ومعاييره والطرق الأفضل لتنفيذه ومن هم المشاركون فيه وما هي الموارد التي يحتاجها والأهداف التي يسعى لتحقيقها والإنجاز المرغوب الوصول إليه والأموال التي يحتاجها والقيم التي يتقيد بها والأجور التي يجب تسليمها والزمن المخصص لكل نشاط وكيف يمكن تنفيذ كل نشاط ومتابعته ومراقبته وتقييمه وضمان نجاحه، وما هي طرق الاتصال بين الكاتب وجميع شركاء العمل الإبداعي الخاص به، وكيف يتم تفعيل طرق الاتصال تلك لتصبح إيجابية ومثمرة وفهم الصعوبات التي يمكن أن تحيط بالمشروع وكيف يمكن تخطيها، والمشكلات التي يمكن أن تعرقله وكيف يمكن حلها، والقيود التي يمكن أن تؤخر سير أنشطته وكيفية التخلص منها، والأولويات الخاصة بالمشروع وكيف يمكن تحديدها وتنفيذها، والأنشطة المتبقية في المشروع ومن سيقوم بها، والتزامات المشروع وكيف يمكن الوفاء بها، ومصادر المعلومات التي يحتاجها المشروع ومن أين سيتم الحصول عليها

الإنهاء بسلاسة

ومن المعايير التي تدل على جودة المشروع هي قدرته على الانهاء، وبالطبع فإن بدايات كل مشروع مهمة لأنها تحدد خطة نجاحه ولكن نهاية كل مشروع مهمة أيضا لأنها تحدد مدى استدامة المشروع وأهميته، وهل كان ناجحا أم لا، وما هي الدروس المستفادة منه، وهل يبني المشروع المنتهي مشاريع جديدة، وهل كانت مشاركة المهتمين والداعمين لمشروع الكاتب الإبداعي إيجابية ومثمرة، وهل في الإمكان تكرار التجربة في مشاريع إبداعية لاحقة أم لا، ويجب أن يكون إنهاء المشروع جزءا لا یتجزأ من المشروع مع الاهتمام بمراحل التصميم وخطة التسليم والتدابیر المقترحة لضمان استدامة المشروع الإبداعي. 

الامن والسلامة

في الحقيقة فإن أهم أسباب نجاح المشروع الإبداعي هي ضمان أمان المشروع نفسه من الإفلاس والتسلط وعدم تقبل المجتمعات والجمود الإبداعي وأخطار الترويج والشهرة والتأثير وواقع المجتمع والصراع والحرب وقلة الحصول على تمويلات ورداءة منتجات المشروع الإبداعية والمرور بظروف اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية أو ثقافية قاسية وصعبة وهناك العديد من الحالات التي يمكن للمشروع الإبداعي أن يعيش فيها حالة من عدم الامن وبالتالي يجب عليه العمل على ضمان أمان المشروع الإبداعي من الخلل أو الاستقطاب أو المواجهة أو التوقف أو الشيطنة أو التهديدات، ومحاولة التعرف على التحديات التي قد تحيط به والتخطيط للقفز عليها، ومحاولة التعرف على الفرص المتاحة في تلك الحالات المشروع ليكون قادرا على الاستفادة منها والتعامل مع ما يشكل خطرا كبيرا على استمراره استثمار الواقع لصالحه 

توليد الافكار الجيدة

إن المشروع الجيد هو القادر على توليد الأفكار الجديدة وصناعة أفكار وطرق تعامل مع أي مجتمع مهما كانت الحالة السياسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية أو الثقافية التي يمر بها، وأن يكون لديه القدرة على التنبؤ بالمستقبل وملبيا لمتطلبات المستقبل.

تعزيز المرونة

من الأساليب الإدارية الناجحة والتي تدل على احتراف المشروع وفريقه هي ضمان مرونة واستجابة المشروع الإيجابية للظروف السيئة، وفي الحقيقة تدخل بعض المجتمعات والدول حالات مفاجئة من عدم الاستقرار والحروب والثورات والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والمواجهات العنيفة وشيوع الكراهية، وندرة الاهتمام بالمبدعين والمشاريع الإبداعية التي لا تستطيع الاستمرار، ويمكن أن تتعزز مرونة المشروع من خلال الدعوة للسلام والتهدئة والتسوية ودعم استمرار المشاريع والمؤسسات الإبداعية في العمل وتحفيز المبدعين الآخرين على الاستمرار في النشاط الإبداعي، وتقديم الأفكار والدراسات حول دور الإبداع الإيجابي في وصول المجتمع المتحارب إلى نقاط التقاء وتسوية وسلام سياسي واجتماع وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للفئات المتضررة من النزاع في المجتمع، وتقديم الأنشطة الإبداعية التي يمكنها أن تخفف على المجتمعات ويلات الحروب أن النزاعات التي يعيشون فيها، ومناهضة الدعوات إلى للعنف والكراهية والقتل والصراع، وضمان بقائهم كمبدعين أو ضمان بقاء مشاريعهم الإبداعية والمؤسسات الإبداعية في المجتمع ليعمل الكل على صناعة التغيرات الإيجابية نحو السلام وللمجتمع المحيط بهم، ومناصرة وضع سياسات داعمة للإبداع ودوره في المجتمعات التي تعيش حالة صعبة أو طارئة أو غير مستقرة.