قادر على التواصل الإيجابي المتنامي والمثمر ويلتزم بالمواعيد النهائية

ومن المهم أن يكون للكاتب القدرة على التواصل الإيجابي المتنامي والمثمر فبعض الكتاب ينعزل عمن حولهم ويكتفون بالعالم المتخيل في النصوص التي يقومون بكتابتها أو أن يكونوا راغبين بالتفرغ للعمل الإبداعي دون النظر والتفكير فيما يليه من أنشطة وبرامج وأفكار تصل بالمنتج الإبداعي للمستفيدين منه وهم القراء. وهذه الطريقة في العيش تخلق مشكلة يمكنها أن تعوق الكاتب عن النجاح في تجربته الإبداعية وهي عدم القدرة على التواصل الإيجابي والمثمر فـ الاتصال يكون على المستوى الشخصي أو على الإنترنت أو عبر المراسلات العادية حيث تضمحل قدرات الكاتب على التواصل لصالح تجربته الإبداعية ويكون غير قادر على فهم من حوله من العائلة أو الأصدقاء أو المتعاملين مع النصوص التي ينتجها من الأفراد أو المؤسسات وكل هذا يعمل على بطء نجاح الكاتب في تجربته الأدبية.

يلتزم بالمواعيد النهائية

إن من المهم للكاتب أن يلتزم بالمواعيد النهائية وعدم التردد وإنهاء النص جيدا وبسرعة وعدم فقدان التركيز وتحديد موعدا نهائيا والالتزام به وإن لم يفعل ذلك فهو يجهز نفسه للفشل فالأطر الزمنية المفتوحة لا تساعد الكاتب على الإنجاز وبالتالي على الكاتب الالتزام ومعاقبة نفسه في حال عدم الالتزام بالمواعيد النهائية لكتابة النص من الغلاف إلى الغلاف مع أهمية أن يكون الكاتب منشد الكمال و مهووسا وقهريا قدر الإمكان ويقظا وراغبا في الانتهاء من الكتابة بما في ذلك إعادة الكتابة والخروج بالمسودات النهائية ومع أهمية أن يكون النص جيد والشخصيات ممتعة ومثيرة وتعيش في ظروف غير عادية والعمل على العثور على صفقات رابحة لبيع النص. وعلى الكاتب العمل على كسر الرتابة وعدم الخوف من اقتراب الموعد والانضباط والاستعداد والتحدي والتخلص من الملل ونسيان القواعد والمبادئ التوجيهية والعثور على طريقة لتغيير الأمور والروتين ومحاولة كتابة جديدة وجيدة يجيدها الكاتب ويستطيع استخدام قوته الكاملة فيها وأن تتضمن المواعيد النهائية كل مراحل مشروع الكاتب الإبداعي من مرحلة الإلهام والتطوير والبحث والتصور والتخطيط والكتابة وأوقات الراحة والإجازات وبناء القدرات وإجراء المقابلات وأخذ الوقت الكافي للعودة للكتابة أو التراجع عن الكتابة أو تخطيط معتكف كتابي أو الاندفاع لإنجاز النص أو عند العمل مع الموزعين والمشترين والوكالات ودور النشر والطباعة والنشر والترويج والحصول على المبيعات أو في مراحل الكتابة والتكيف والتعاون والتحولات والتطور في المستويات المهنية أو عند التعامل مع التعليقات والملاحظات والتوصيات أو عند تعيين عدد الصفحات التي يتعين كتابتها مع كل جلسة كتابة أو عند تحفيز النفس على البدء فعليا ومواصلة الكتابة وعند الشعور بالتعب والإرهاق والملل.

إن المواعيد النهائية ضرورية وتساعد الكاتب على تحدي نفسه ومشاكله وصعوباته وتدفعه إلى الكتابة مثل المحترفين وتساعده على الوصول إلى النجاح في تجربته ومشروعه الإبداعي.