Tue,Aug 26 ,2025

قدرات الكاتب الناجح- قادر على الحصول على الإلهام
2025-04-27
قادر على الحصول على الإلهام
بماذا يبدأ الكاتب، وبمن يهتم أكثر عند دخوله أول لحظات العمل الإبداعي والكتابة لمنتجة الروائي أو القصصي، هل يبدأ الاهتمام بالإلهام؟، والإمساك بناصية الفكرة الجديدة التي حصل عليها والبدء فورا بـ تصور الأحداث والشخصيات والصراع والنهاية وتفريغ جمجمته من إزعاج الشخصيات له، ومحاولتها الهروب من تجويف العقل إلى بياض الصفحات، أم أن الأهم هو أن يقوم بفتح مستند جديد وقبل أن يخرج الشخصيات على الورق فعليه أن يقوم أولا بالتخطيط لنجاحها وقدرتها هي وروايته ككل من الحصول على الانتباه لدى دور النشر والإعلام والقراء بشكل عام من خلال مشروع يشرح الهدف من الكتاب ومستفيديه وأصحاب المصلحة المرتبطين به وأسباب نجاحه ودعمها وأسباب فشله والقفز عليها وربما أيضا خطط موازية لمراقبة تطور الفكرة منذ كانت فكرة حتى تصل إلى المستفيدين وتقييمها وقياس أثرها في المجتمع. وفي الحقيقة كلنا تقريبا في اليمن أو الوطن العربي نتجه نحو الكتابة دون تخطيط، وربما كان ذلك بسبب أن الكتابة هي منطقة الراحة التي نستمتع بالمكوث فيها ونتخوف كثيرا من الخروج منها إلى منطقة العمل الخاصة بإنشاء العلاقات العامة، والاهتمام بالعمل الإعلامي المحيط بالعمل الإبداعي، والتعامل مع المستفيدين، والتخطيط لصناعة فعاليات الترويج والنشر وحفلات التوقيع وغيرها من الأنشطة التي تتطلب تعامل الكاتب مع المجتمع من حوله، فالكتابة في أساسها هي نشاط ممتع ومفعم بالحيوية وسحرية.،إن الكتاب اليمنيين والعرب يعتبرون أن الكتابة هي وظيفتهم الوحيدة وينظرون إلى باقي الأنشطة بصفتها غير مهمة أو يجب أن يقوم بها الآخرون من المحيطين بهم لأن هذه الأنشطة هي وظيفة الآخرون والذي يجب أن يكونوا فخورين بخدمة العمل الإبداعي بصفة عامة، وعمله الإبداعي ككاتب بصفة خاصة، وهذا على مستوى الأنشطة التي يجب أن يتم تفعيلها بمواده العمل الإبداعي. وبالنسبة للعمل الإبداعي بذاته، وأقصد هنا نشاط الكتابة والكتاب اليمنيين والعرب لا يتميزون بالتخطيط في هذا الجانب، ويتركون الأمر بحسب الإلهام والرغبة ودخولهم أجواء الكتابة "وهذا معتقد لا أؤمن به كثيرا".،إن الكاتب الحقيقي من وجهة نظري لا ينتظر بسكون حتى يدخل إلى جسده الإلهام، ولا يقدم التبريرات للتأخير بسبب عدم توفر المزاج للكتابة إلا في أحيان نادرة فالكاتب الحقيقي هو كاتب نشيط ومثابر، ويضع جدولا يوميا للعمل الإبداعي، ويلتزم به وهو من يحاول الكتابة على مدار الساعة للحصول على منتجه الإبداعي بسرعة وجودة عالية، وهو من يملك الكثير من الصبر في خضم عمليته الإبداعية.
ويملك الكاتب الأكثر من العناد لجذب الإلهام والمزاج الإبداعي -رغم أنفه- من خلال الالتزام بخطة كتابة صارمة ويومية وتضع الكثير من الأسئلة، والقليل من الإجابات، والأكثر من الإبداع والحداثة في السرد والمعالجة، وقبل كل ذلك البحث عن الأفكار الجديدة والمثيرة والمحفزة للقراءة حتى ولو كان ذلك مؤلم ومليء بالمشقات فمع الالتزام بالكتابة سيصبح كل صعب سهل، و تتدفق الأفكار على الصفحات، وستجري الأصابع على لوحة مفاتيح الكمبيوتر. وإن من الصعوبة بمكان على أي كاتب حقيقي أن يقضي الكثير من الوقت وهو ينظر إلى صفحة فارغة، وبالتالي يمكن دائما حتى قبل الولوج في النص ملئها بالأفكار، والشخصيات وصفاتها وظروفها وتطورها والأبحاث والدراسات التي سيتم قراءتها للوصول إلى فهم أفضل حول النص والقضايا التي يعالجها وربما بعض المشاهد المتناثرة في الرواية وتخزينها لحين الحاجة إليها والعديد من الأعمال التي تسبق الدخول في العمل الإبداعي إن لم يكن المزاج متوفرا فورا للكتابة.
إن النجاح والفشل هما نتيجتان لا يرتبطا فعليا بحسب ما أؤمن بجودة النص بقدر ما يرتبط بالتخطيط لنجاح النص، ومن أجل ذلك يفشل الأدباء اليمنيين أو العرب في بدايات أعمالهم الأدبية، القصصية منها أو الروائية، وغالبا ما يكون النجاح هو ضربة حظ أكثر من كونه نتيجة لمشروع متكامل للوصول بالنص الأدبي والكتاب المنتج إلى النجاح.
ومن أجل ذلك فأنا لا أنظر إلى الإلهام أولا ومن ثم التخطيط فهذا نشاط حالم لا فائدة منه، والنظر إلى التخطيط أولا قبل الإمساك بزاوية النص وفكرته فهذا نشاط عملي للغاية سينتج عملا رديئا حتى ولو حصل على النجاح الجماهيري بل الأمر بالنسبة لي هو نشاط متوازي يجب أن يمر جنبا إلى جنب في كل مرحلة من مراحل الكتابة والتي تبدأ بفكرة وتنتهي بكتاب ناجح ومقروء، وسيتم البدء بتقديم كل خطوة منهما وما تستلزمه من أنشطة متوازية أو متعاقبة لحين الوصول إلى نص إبداعي ناجح في الصفحات التالية والإلهام هو نقطة البداية في الكتابة، ونادرون من الأدباء والكتاب من يبدأ النص دون أن تصيبه لسعة الإلهام، والتي تزرع فكرة النص في عقل الكاتب كفكرة مجردة من الشخصيات والأحداث لتشتعل بعدها مخيلته الإبداعية في خلق النص وأحداثه وشخصياته في تجاويف عقله ليبدأ بعملية الكتابة على الورق والتي لا يمكنه القيام بها قبل أن تكون الشخصيات قد عاشت داخل مخيلته وبنت لنفسها تاريخ ومشاعر وصفات وأحلام ورغبات، وهذا نشاط أشبه بالسحر، وهو نشاط ممتع للغاية لأي كاتب، وإضافة رائعة لمخيلته وقدراته الإبداعية، ووقوع مبدئي في حب الشخصيات وما تقوم به من نشاط داخل العقل، و طريقتها في الحوار والردود، ورغبتها بالتطور والتأثير في أحداث الرواية. ومن المهم للكاتب في هذه المرحلة ليس الاستسلام لها والوقوع تحت تأثيرها ولكن المهم بالنسبة له هو البدء بالتعرف عليها وطبيعة كل شخصية منها والمساهمة معها في تطورها داخل الرواية، وقد يشكل هذا تحديا ولكن من المهم العمل على الفوز في هذا التحدي فالكتابة ليست بالوقوع تحت سيطرة الشخصيات ولكن في الوصول إلى منطق وسط يستطيع الكاتب والشخصيات القصصية أو الروائية التطور معا، وبالطبع تختلف طريقة التعامل مع الشخصيات بين كل نوع أدبي وآخر فمن حرية نسبية في الروايات الخيالية إلى حرية نسبية في الروايات التاريخية أو المهتمة بوضع تاريخي أو اجتماعي يرغب الكاتب بكتابته، وإلى حرية أقل في التعامل مع الشخصيات في الروايات الخاصة بالسير الذاتية والتي تكون فيها الشخصيات مرتبطة أو محيطة بالكاتب في الماضي أو في لحظة الكتابة.
إن البدء بـ التصور والخيال وصناعة الشخصيات مهم كـ صافرة البداية للكتابة فالكتابة ليست مجرد وضع جسدي أو فكري معين أو توفر الأدوات من أوراق وأقلام أو حتى توفر جهاز الكمبيوتر أمام الكاتب على مدار الساعة بل هي عملية تطور للفكرة والمعالجة والرؤية وكذا عملية تصور للأحداث والشخصيات والمشاهد والرموز والدلالات في عقل الكاتب قبل نقلها على الورق.
إن التصور والخيال وترك الشخصيات تعيش وتتحاور في داخل عقل الكاتب هي جزء من تطورها وتطور مناقشتها وأحداثها لتخرج على الورق شبه مكتملة، ويجب التخطيط لهذه المرحلة بدقة بصفتها المرحلة التأسيسية لمشروع الكتابة للكاتب وبالتالي يجب العمل على وضع بعض أنشطة التخطيط للإلهام وكيفية الحصول عليه وتنميته في عقل الكاتب. وتنقسم عملية الإلهام إلى عدة أقسام يفترض بالكاتب أن يقوم بها ونحن هنا لا نناقش الإلهام الفجائي الذي يمكن أن يصيب الكاتب في لحظة صفاء إبداعي ولكن الإلهام المخطط له وهو ينقسم إلى الحصول على الإلهام ومن ثم تنمية الإلهام وبعده تحضير الإلهام للخروج عبر الكتابة ويمكن الحصول على الإلهام للكاتب من شتى مناحي محيطه الإبداعي دون استثناء بينما يمكن للكاتب تنمية الإلهام الخاص به من خلال التعمق في مصادره الإبداعية الملهمة.
ويمكن للكاتب تحضير الإلهام للخروج عبر الكتابة عبر معرفة أنه عندما يأتي الإلهام يجب عليه العمل على استثمارها وعدم التوقف عن الكتابة أو انخفاض معنويات الكاتب أو قتل أي إلهام يحتاجه جسم وروح وعقل الكاتب للمثابرة والابتسام والقفز فوق عواقب الطريق والتميز بالحماس والاستمتاع وعدم الوقوع في الإفراط في التحليل المعروف باسم شلل التحليل وعدم الإفراط في التطوير والاستعداد والانشغال وفقد الإلهام والدافع للكتابة.
إن الإلهام أمر حيوي للبقاء على قيد الحياة في رحلة كتابة النص ويمكن أن يأتي هذا الإلهام من أي شيء ومن كل شيء حول الكاتب والذي يجب أن يعمل لصالحه وأن ينشئ المواد التي تجعله يتحرك ويكتب ويهدأ ويركز وتساعده على الدخول في منطقة الكتابة والتي تعتبر الأكثر إرضاء والأكثر تحديا لأنه إذا لم تأت إلى الكاتب فلا توجد طرق مختصرة وعليه إما الكتابة أو عدم الكتابة.
ويمكن للكاتب استثمار الإلهام لمعرفة ما هو الدافع لكتابة النص ومن هم المؤثرين في تجربته الإبداعية ولماذا ومن أين يأتي الإلهام وكيف يمكنه الغوص في طقوس الكتابة وما هي طرق الكتابة الحكيمة واستخدام المخيلة وكيف يمكن كتابة النصوص السحرية والممتعة والمثيرة وكيف يمكنه المحافظة على الانضباط والتكرار والإلهام وتحسين اللحظات والمشاهد والشخصيات والمراقبة وطرح الأفكار وسرد القصص وخلق عناصر مختلفة من الشخصيات والقصة والبراعة التقنية التي يمكن أن تجذب انتباه القراء وطرق استحضار الأفكار العظيمة وتطوير المفاهيم والشخصيات والقصص المذهلة التي يمكنها جذب الجماهير فيه والتأثير فيها. وأن يضمن الكاتب كتابة ما يعرفه وألا يشعر بالارتباك واخبار بعض القصص المدهشة والتفكير خارج صندوق المفاهيم والأفكار وضخها بما يعرفه وما يحب الكاتب العمل فيه ومعرفة النصائح والأسرار والحيل والعادات والاقتراحات في كتابة النصوص واعتبار الإلهام طريقة لإشعال النار الإبداعية الخاصة بالكاتب والتي تعمل على تنشيط القلب والروح والعقل الخاص به وتساعده على إنهاء وصقل نصوصه ومعرفة مدى رغبته في الحصول على الإلهام وتحويله إلى نصوص إبداعية وجميع المبدعين من الكتاب والرسامين والموسيقيين والنحاتين والراقصين والمصممين يجدون الإلهام في كل ما حولهم ويعملون على مزج تلك العناصر لتكوين إبداعات جديدة.
وعلى الكاتب تغذية خياله من خلال التهام القصص القديمة والجديدة والكتب واللوحات والصور الفوتوغرافية والقصائد والأحلام والمحادثات العشوائية والعمارة والجسور وإشارات الشوارع والسحب والمسطحات المائية والنور والظلام وكل شيء من حوله حرفيا.
ويمكن للإلهام أن يضرب الكاتب في رأسه في أي وقت وفي أي سياق ولكن عليه تذكر تلك الإلهامات واستثمارها وكتابتها حتى ولو كان متردد في الفكرة التي ألهمته فليحاول تطويرها ودفع أفكارها ومفاهيمها والمكافحة لإيجاد مصدر إلهام للذهاب والكتابة فعليا على أساس ثابت والقيام بالمزيد من التطوير والمغامرة والكفاح والمزج والتخطيط والانغماس في الكتابة. ومن المهم للكاتب جعل العقل الإبداعي الخاص به جائعا لأي لقمة صغيرة من الصور أو المفاهيم أو الإلهام ومعرفة مصادرها وبذورها واستخدامها كمصدر إلهام والقيام بإنشائها ومعرفة حلول ومشكلات الإلهام والعمل على البحث والانفتاح على المصادر الخارجية والأدوات والإلهام واللجوء إلى الآخرين وتعلم الأساسيات والتعرف على الإرشادات والتوقعات ومن ثم الدخول في عملية الكتابة ومن المهم أن يعرف الكاتب أن العنصر المثير للاهتمام هو أن الأحلام والأهداف يجب أن تتعايش فـ الإلهام يوقظ الكاتب في الصباح للكتابة والأهداف هي التفاني الذي يمكن أن يقرب الكاتب أكثر فأكثر من رؤية الحلم يتحقق.
ومن المهم أن يعرف الكاتب أن الأحلام توسع خياله وأن الأهداف تمده بالمهارات والقدرات والمؤهلات التي تشكل نصوص الكاتب وتجربته ومشروعه الإبداعي وتطوير كل ما سبق ذكره أن يكون قادر على الكتابة والابتكار وصقل الموهبة ومعرفة نوع القصص التي ينجذب لكتابتها وتميزه بالحكمة والتحفيز من جميع مناحي الحياة واستفادته من اللاعبين البارزين في مجال موهبته ونوعه الأدبي. وعلى الكاتب إدراك أن الإلهام يأتي من الشغف في حين أن الدافع لا يأتي من الشغف عندما تكون متحمسا لفعل شيء ما فأنت تريد تحقيق هذا الهدف ثم المضي قدما وأن الإلهام أعمق بكثير من الدافع لأنه ينبع من الشغف ويجب أن يتميز الكاتب بالقدرة على التحفيز وأن يكون شخصية مثيرة للاهتمام ويفهم التأثير النفسي للمحفز الأولى على العملية الإبداعية الشاملة ووجود ارتباط ملهم بفكرة قصته وتطويرها وأن يصبح الكاتب القوة الدافعة وراء رغبته في سرد قصة معينة والزخم الذي يساعده لتطوير وكتابة النص والتخطيط له.
وعلى الكاتب العمل عليه والعمل على علاج مشاكل الإلهام وتوفير إطارا ممتازا للإشارة المرئية والإلهام واستثمار عناصر قصة حساسة من قبيل اللغة والخوف والموت والخسارة والخطر والصور العنيفة والعمل على استلهام الإلهام من موجهات القصة ومعرفة طرق الحصول على الأفكار وتصميم خطط جيدة واستخدامها كبذرة في عقله وسقي بذور الإلهام وضمان نموها واستثمارها لصالح الكاتب ونصوصه وتجربته ومشروعه الإبداعي. ولكي يستطيع الكاتب العثور على الإلهام عليه أن يتميز بالقراءة الدائمة وعلى نطاق واسع للأخبار والمقالات الشخصية والأدب والمجلات التي يمكن أن تثير أفكارا جديدة وتعيد ملء البئر عندما يشعر الكاتب بعدم الإلهام. وعلى الكتب أن يحاول الالتزام بالكتابة حتى لو شعر بالتعثر أو التعب أو عدم الإلهام أو الخوف من التوقف عن الكتابة والبحث المستمر عن مصادر المهمة ومعرفة المكان الذي يولد فيه الإلهام الحقيقي والتواصل مع المتعاونين وخلق احتمالات مختلفة ومنح عقله الإبداعي المحتوى الذي يحتاجه لإنشاء عناصر مرئية وصناعة المرئيات والموضوعات والأفكار والمفاهيم والاحتمالات في النص الخاصة به كي يكون النص أكثر إشراقا وجاذبية وتأثير وعمق.
وعلى الكاتب الحصول على الإلهام على طول الطريق الخاص بالكاتب ونصوصه وتجربته ومشروعه الإبداعي ويمكن أن يأتي الإلهام من عدة مفاهيم يشتغل عليها الكاتب ومن ضمنها السمات والخلفيات والموضوع وأنواع الشخصيات المتشابهة والعناصر المكتوبة في النص الخاصة به وعبر الكتب ومقالات المجلات التي تحتوي على تلك العناصر وعير المفاهيم والشخصيات والحوار والقصص والمشاهد والتسلسلات والالتواءات والمنعطفات وأثناء التمرين والجري والدراجة والمشي والقيادة أو عبر السفر إلى الخارج للتعلم والاطلاع أو عبر قراءة القصص المكتوبة على الجدران أو في حائط المدونات وشبكات التواصل على الإنترنت أو عبر احتضان التجارب الصغيرة حتى ولو كانت تبدو غير مهمة لبيداء الكاتب بعدها طقوس العبور في عملية التطوير وبداية قصته الجديدة واستيعاب مصادر متعددة للإلهام تجعله فريدا وغني ومميز وصادق. ويمكن الحصول على الإلهام من خلال الملاحظات المقدمة من فريق التطوير والمواهب المحيطة بالكاتب وعشرات الآراء الشخصية التي يقدمها الأشخاص الذين لديهم رؤيتهم الخاصة لأي تطبيق للمفهوم قيد الكتابة لدى الكاتب وإحضار كتاب إضافيين لتحسين عناصر معينة من النص عبر وجهات نظر إبداعية خاصة بهم تفيد الكاتب في حصوله على الإلهام.
ومن المهم أن يضمن الكاتب تقيده مع الجدول الزمني والخيارات والتسلسل الدرامي والبطاقات والحرية الإبداعية والسماع إلى غريزته الإبداعية والسيطرة الكاملة على كل التفاصيل الخاصة بالنص الخاص به ومعرفة طرق إيجاد الإلهام المتناغم مع الكاتب ونوعه وصوته وحواسه ومشاعره واكتشافاته وذكرياته وملاحظاته وحواسه وسلوكياته وتفضيلاته وإدراكه لذاته المعقدة البيئات المختلفة في محيطه الإبداعي. وهناك أهمية أن يختار الكاتب معاركه في موضوع الحصول على الإلهام وخصوصا عبر الملاحظات من الآخرين وإجراء التغييرات والتعديلات والاكتشافات والعمل على عدم القلق من النتيجة النهائية للنص فكل نص قابل للتعديل حتى الوصول إلى النص النهائي والفخر بعمله والقيام بواجباته وبحثه عن الإلهام في أماكن مختلفة والانتباه إلى السرعة ولديه جوهر عاطفي.
وعلى الكاتب أن يصبح مبدعا مع المواد والأحلام والأهداف والاختلافات والتعلم منها وتحديد الأهداف وتحقيقها وفعل شيئا يثير اهتمامه والحصول على النجاح والابتعاد عن الفشل والعمل بجد وبجودة واستغلال المشاهدات والشخصيات والقصص والوتيرة، والتقلبات والانعطافات والكشف للحصول على الإلهام وصناعة نص أكثر تركيزا وإحكام وانسيابية. ويجب على الكاتب استثمار أحلام اليقظة ومواعيد العمل والمدرسة والأسرة والأغاني للحصول على الإلهام والحرص على عزل النفس وعدم التجاوب مع المشتتات والاحتفاظ بالشغف طول مدة الكتابة للنص وخصوصا في مرحلة الحصول على الإلهام وعدم الخوف من الأفكار المجنونة والغريبة ومعرفة طرق بناء النص والتعامل مع تقنيات الكتابة والتركيز على النص واختراع حلول ذكية للكتابة واتخاذ قرارات صعب والتميز بـ الذكاء والمثابرة والثقة والحصول على الإلهام من القراء والمواقع والتواريخ والمباني والحدائق والكثير من الأشخاص والكائنات والمباني والكتل والتجارب المحيطة به ويمكنها رفده بأفكار إبداعية وعلى الكاتب معرفة أن العثور على الإلهام ليس بالأمر السهل والعمل على الكتابة حتى يتلاشى الإلهام والعمل على التصور المسبق وتغذية بذور الإلهام وإطلاق المزيد من الإلهام وصناعة نصوص واضحة وإبداعية ومنظمة ومركزة على دراسة الموضوعات والأماكن التي ستساعدك الكاتب على المضي في النص الخاص به لما فيه صالحه وصالح تجربته ومشروعه الإبداعي ككل.