Thu,May 15 ,2025

قدرات الكاتب الناجح- قادر على إدارة التخطيط

2025-04-27


قادر على إدارة التخطيط

يحتاج الكاتب للخروج بنصوص ناجحة وجيدة القيام بالتخطيط الشامل للعمل الإبداعي الذي يقوم به، ومن ثم يحتاج الكاتب الجو المناسب الذي يساعده للخروج بنصوص قادرة على الانتشار والبيع في عالم الكتب القصصية أو الروائية، والتفهم لطبيعة عمله الإبداعية والمرهقة من جانب المحيطين به ليساعدوه على الخروج بنصوص فريدة في الأفكار والمفاهيم والصراع والحبكة والمتعة والنهايات كما يحتاج الدعم ليصبح قادر على التفرغ للإبداع والاستمرار فيه وخلق مزيد من العوالم القصصية والروائية في نصوصه المستقبلية وهناك الكثير مما يجب على الكاتب فعله ليعزز من تجربته الإبداعية، ويرفع من نسبة نجاح النص الخاص به، ووصوله إلى القراء، والحصول على تغذية راجعة حقيقية، تثمن النص وكاتبه أو نقد النص لدفع الكاتب لتقديم الأجود في المستقبل.

ومن المهم للكاتب أن يكون قادر على التخطيط والتصور والترتيب الجيد والذكي لمشروعه الإبداعي فالكاتب شخص حالم تخلق في داخل رأسه الشخصيات والأحداث والحوارات والصراعات فهو يمتلك القدرة على التصور والترتيب لسير مشروعه الإبداعي منذ أن كان فكرة إلى أن يصبح مؤلفا مطبوعا ومنشورا.

إن العيش الدائم في الأحلام بالنجاح والتأثير والشهرة بحيث تكون غير مبنية على التخطيط الذكي والعمل الجاد والجيد والمتنوع والمتطور والمتنامي ليس إلا تخطيط للفشل مهما كانت موهبة الكاتب فريدة ومهما كانت تجربته الإبداعية مغايرة فتوفر منحة أو موهبة الخيال والتصور مهمة في تصميم المشروع الخاص بالكاتب وعليه أن يستثمرها في تصميم مشروع كمشروع مخطط له يتضمن الحصول على الفكرة وكتابتها وتسويقها واستثمار نجاحها والخروج بدروس مستفادة من التجارب السابقة لرفع جودة التجربة اللاحقة في الكتابة وفي حياة أي كاتب وخصوصا الإبداعية منها مشكلة كبيرة وأساسية إن توفرت للكاتب أصبحت أهم أسباب فشله أو توقف تجربته الإبداعية التي تتعلق بقدرة الكاتب على التخطيط لحياته وإبداعاته ومستقبله، ومن أهم المهارات التي يجب أن يمتلكها الكاتب هي قدرته على التخطيط الجيد والذكي لحياته وإبداعاته ومعرفة ما الذي سيحصل عليه بسبب نشاطه الإبداعي، وكيف يمكنه مشاركة هذا التخطيط والأحلام مع من حوله ليكونوا داعمين له وتجربته إن أمنوا بحقيقة موهبته، ودعموا التخطيط الخاص به وعاشوا معه وشاركوا في تحقيق الأهداف التي خطط لها فإدراك الكاتب لأهمية التخطيط في تنفيذ أنشطته الإبداعية وتحقيقها هو أول الطريق للنجاح.

ويجب على كل كاتب القيام به العمل بشكل جاد وأولى على وضع مخطط لمستقبله الحياتي والإبداعي ومشاركته مع من حوله وطلب دعمهم ورعايتهم له ومشاركتهم كل خطوة يحققها في هذا المخطط وأيضا أن يكون الكاتب قادر على تصميم الاستراتيجيات والخطط  والعمل على تصميم الاستراتيجيات والخطط التي تساعده على الذهاب لعملية الكتابة الإبداعية بيسر وسهولة، وهناك العديد من التبريرات التي يعطيها الكتاب لتبرير تأخرهم في الإنتاج الإبداعي أو عدم قدرتهم على الانتهاء من النصوص، وعلى رأسها "الوقت غير الكافي" فأغلب التبريرات التي يقدمها الكتاب للهروب من عملية الكتابة أو مطالبتهم بنصوص جاهزة لطباعتها ونشرها للقراء هي "ليس لدي وقت " ولا يفترض بالكاتب أن يعتبر الكتابة تحتاج أو تستهلك الوقت وإذا كان يؤمن بذلك فيمكنه تحديد وقت مخصص للكتابة حتى يختفي هذا التبرير ويمكن أن يكون ساعة واحدة يوميا والتي إن التزم الكاتب بها وعمل على الكتابة يوميا لساعة واحدة فقط فهذا سيدفعه للوصول نحو نصوص جيدة ومتكاملة في أوقات مريحة.

وكـ خطوات مخطط لها يمكننا هنا أن نكتب عدد منها والتي تبدأ أولها وأهمها وجود استراتيجية للكتابة والتي تعتبر المفتاح الرئيسي للنجاح في أي عمل مخطط له ومنها الكتابة وهذا ما يضيف للكاتب بعض الأعمال في البداية ولكنها ستساعده في الانتهاء من مشروعه الإبداعي بشكل أسرع وأجود.

وعلى الكاتب تخطيط استراتيجيته في العمل في الكتابة ليعرف متى يبدأ ومتى ينتهي وما هي الاحتمالات في تطوير النص ومفاهيمه للوصول للنجاح  وبعد الانتهاء من تصميم لاستراتيجية يمكن للكاتب الجلوس على الطاولة دون أن يخشى الضغط أو الفشل أو المنافسة أو كتابة نصوص سيئة لا يرغب القراء بشرائها وقراءتها ومع الجلوس على الطاولة يبدأ الكاتب بكتابة النص الخاص به وخلق الأحداث والشخصيات بداخل النص الذي قد قرر الكاتب مسبقا نوعه الأدبي وهل هو رعب أو كوميديا أم رواية خيالية.