Wed,May 14 ,2025

نحو مؤسسات غير حكومية نشطة وفاعلة – القدرة على المتابعة والتقييم والمساءلة والتعلم
2025-04-25
الثاني عشر: القدرة على المتابعة والتقييم والمساءلة والتعلم
من المهم للمؤسسة أن يكون لديها القدرة على المتابعة والتقييم والمساءلة والتعليم وإدراك مدى تعقد الواقع وديناميكيته وهيكلته وتغيراته ومساراته وأطرافه وعوامله وسياقاته وبيئته وتعديلاته وإسهاماته وعوامله وجهاته وعناصره وفئاته وقواعده وأنظمته وأدلته.
وفي موضوع قدرة المؤسسة على المتابعة والتقييم والمساءلة والتعليم فينبغي عند ممارستها له على أرض الواقع توضيح أعمالها، ومدى وصول التأثير الناتج عن إجراءاتها، والتأثير الخاصة بها، ووجهات النظر الخاصة بالعديد من الجهات الفاعلة والمشاركين في القرارات طوال فترة نشاطها.
إن من المهم أن تعمل المؤسسة على أن تدعم التعلم فيها من خلال توليد وتوثيق وتوصيل الأدلة التي تُنشط حوارات التعلم وتُحديد النماذج و الفرص الناجحة للتوسع، وضمان التكيف ودعمه من خلال تتبع وتفسير وتلخيص البيانات المهمة المتعلقة بالتغييرات الطارئة على الأبعاد الاجتماعية أو الاقتصادية أو الهيكلية أو البيئية، أو غيرها من الأبعاد، وضمان التوازن والعمل على الموازنة بين الغرض ودقة المنهجية وخيارات التقنية والقدرة، وتحديد مجموعة من الوسائل الأكثر ملاءمة التي يلزم تناولها، وتوفير احتياجات الأدلة و الاستخدامات والموارد والقدرات والمتطلبات التقنية والسياق وغير ذلك من العوامل المهمة لدعم التعلم في المؤسسة.
ومن المهم عند العمل على دعم التعلم ضمان المساواة وتوفر الأخلاقيات والمصداقية والقبول والنزاهة في جميع ممارسات المتابعة والتقييم والمساءلة والتعلم ووسائلها، واحترام أمان الأطراف المعنية وكرامتهم دائمًا، وتناول العناصر المرتبطة بالنوع الاجتماعي والسلطة، وتوليد الأدلة المُفصّلة، وتوفر الديناميكية وتتخذ الإجراءات من خلال تخطيط لحظات التعلم وتطبيقها طوال فترة المشروع أو المبادرة التي يمكن استخدامها لصنع القرارات وتكييف تخطيط البرنامج بالاستناد إلى النتائج وسابع تلك القواعد الأدلة والإسهام في إنشاء الأدلة والانخراط في عمليات التفكير والتأثير واستخدام هذه القواعد للمساعدة على توجيه تطوير جميع أنظمة المتابعة والتقييم والمساءلة والتعلم في المؤسسة.
ومن المهم لأجل تفعيل تلك المعايير العمل على تصميم نظام المتابعة والتقييم والمساءلة والتعلم بناءً على نظرية تغيير واحتياجات أدلة واضحة، وأن يحدِّد بوضوح المشاركين وآليات تسجيل بياناتهم وإحصائها وتتبعها والإبلاغ عنها، وتحديد مجموعة مفيدة وقابلة للإدارة من المؤشرات الكمية والنوعية والأسئلة فيما يتعلق بالتأثير والنتائج والمخرجات لكل مجموعة مُشترِكة، وأساليبٍ تتبعها، وتحديد وسائل المتابعة والتقييم التي تضمن تتبع للمخرجات والنتائج والتأثيرات على نحو قابل للمقارنة، والحرص على إمكانية ترجمة الأدلة إلى تعلم ودعم في تحديد إمكانية النطاق، و ضمان المساءلة وإتاحة إمكانية الوصول إلى الأدلة، وأن تقوم ممارسات المتابعة والتقييم والمساءلة والتعلم على المشاركة والاستجابة.
وتعتبر أنشطة المتابعة والتقييم من الأنشطة الرئيسية والتي لا يستقيم حال المشروع الا بهما لتركيزها على جودة المشروع وأنشطته وتأثيره الإيجابي على الفئات المستهدفة، وتحسين الأثر الناتج من جميع المشاريع، والجمع والتحليل للمعلومات بهدف تتبع التقدم المستمر لخطة المشروع وجودة التنفيذ وضمان امتثال المشروع للمعايير، وتتطلب الوضوح الكامل تجاه ما الذي يقيسه المشروع ومن يقوم بالمتابعة والمسئول عنها والعمل على بساطة أنظمة ومعايير التسجيل وجمع المعلومات، وتصنيف البيانات بشتى أنواعها، والاستفادة من موارد المعلومات، والعمل على إشراك المستفيدين في عملية المتابعة لأنشطة المشروع، وجمع البيانات، ومشاركة المعلومات وإبلاغ الجهات المعنية بالمشروع وأنشطته ونتائجه.
وتلي عملية المتابعة عملية التقييم وهي النشاط الذي يعمل على تحديد التأثيرات والنتائج وكيف تم تنفيذه وكيف كانت قيمته وتأثيره من خلال الاستفادة من معلومات موثوقة ومفيدة تعطي القائم على عملية التقييم القدرة على الخروج بدروس مستفادة من المشروع يمكن للمؤسسة الاستفادة منهما في مشاريع لاحقة وتسهم أيضا في اتخاذ القرار.
وفي موضوع التقييم فمن الجيد إشراك الأطراف المعنية بالمشروع في تصميمه وتنفيذه وعلى رأسهم الشركاء والمانحين والمستفيدين بحيث يحاولوا الإجابة على أسئلة من قبيل تحقق أهداف المشروع، وما هي التغييرات التي أحدثها، وهل يتمتع بالاستدامة، وهل كان ملبيا لاحتياجات المستفيدين، وهل نفذ ضمن الخطط المصممة والجدول الزمني المتفق عليه والميزانية التي صممت لأجله.
من ناحية أخرى يقيس تقييم الأثر التغيرات الدائمة في حياة المستفيدين من المشروع سواء الإيجابية أو السلبية منها ويتم عمله بعد اكتمال المشروع بحيث يجيب على أسئلة من قبل ما الذي تغير، ولمن، وما أهمية التغيير، وإمكانيات استدامته، وهل كان للمشروع دور في هذا التغيير، وما هي أوجه التحسين من جانب المؤسسة للتدخلات اللاحقة، وكيف يمكنها إثبات نجاحها في المشروع وخصوصا أمام الشركاء والمانحين، وكيف تحملت المؤسسة مسئوليتها أمام المجتمعات المحلية التي تنشط فيها، وهل ساهم المشروع في تعديل السلوك والمواقف في المستفيدين أم لا، ويقوم المشروع على مراجعة الوثائق الخاصة بالمشروع والمعلومات عن المشروعات ذات الصلة في المؤسسات الأخرى والاحصائيات المتوفرة للوصول إلى تقييم أثر جيد قابل للانتفاع به في المستقبل.
ومن المهم أن تكون المؤسسة على معرفة ما هو التقييم وما هي أهميته وأن تجري تقييمًا منتظمًا لمعرفة مدى نجاح مشاريعها ونشاطاتها في تلبية احتياجات ومصالح المجتمع وإنهاء البرامج التي لم تعد ذات جدوى أو فعالية، وأن تظهر بأنها تلبي احتياجات المجتمع وتحقق نتائج قابلة للقياس، سوف تحظى بفرصة جيدة لتأمين واستدامة الموارد والدعم، والتقييم هو المراجعة والتقييم النظامي لفوائد ونوعية وقيمة البرنامج، أو النشاط أو المؤسسة ككل وعموما يطرح التقييم عدد من الأسئلة منها ما الذي نجح؟ وما الذي كان من الممكن أن ينجح بشكل أفضل؟ ولماذا نجحت أو لم تنجح بعض الأشياء؟ وما الفرق الذي أحدثه العمل للمجتمع؟ وما هي الدروس التي اكتسبناها وكيف يمكننا استخدام تلك المعرفة.
إن من المهم للمؤسسة إدراك السبب وراء تقييم قدرة نظام المتابعة والتقييم والمساءلة والتعلم، وإدراك متى يراد تقييم نظام المتابعة والتقييم والمساءلة والتعلم على مستوى الفريق أو المكتب أو المنطقة أو العالم، وإدراك كيفية استخدام نتائج تقييم قدرات المتابعة والتقييم والمساءلة والتعلم، ومراجعة أمثلة على التقييمات لفهم كيف يمكن استخدامها، ومعرفة ما المقصود بتقييم قدرات المتابعة والتقييم والمساءلة والتعلم؟ وتقييم قدرات المتابعة والتقييم والمساءلة والتعلم، ومعرفة ما هي العملية التي تتيح لفريق عمل المتابعة والتقييم والمساءلة والتعلم أو مديري المشروعات أو كبار قادة الدول على التفكير منهجيًا في نقاط القوة والفجوات الخاصة بالمتابعة والتقييم والمساءلة والتعلم في فريقهم، وتساعدهم هذه العملية على اتخاذ القرارات بشأن الاحتياج إلى التقوية أو الدعم للقدرات التي قد تكون مطلوبة، لضمان جودة نظام المتابعة والتقييم والمساءلة والتعلم خلال مرحلة تخطيط البرنامج.
ويمكن إجراء التقييمات ضمن برنامج أو في المكتب القطري أو منطقة أو على مستوى العالم، وما هي أبرز أسباب لتقييم قدرات المتابعة والتقييم والمساءلة والتعلم ومعرفة مستوى خبرة فريق العمل والشركاء والطاقم والمدراء لنقاط القوة والفجوات، واتخاذهم للإجراءات التصحيحية عند الاقتضاء، وإدارة المخاطر من خلال تحديد الفجوات الحرجة ووضع جدول أعمال للتعلم.
وعلى مستوى الفرد فإن تقييمات القدرات على المستوى الفردي تساعد على تحديد الخبرة الاستثنائية التي يتمتع بها مختلف أعضاء الفريق، وإن الخبرة الفردية يمكن أن تدعم ممارسة المتابعة والتقييم والمساءلة والتعلم للأعضاء الآخرين من الفريق أو تُشكِّل مرجعًا للتعلم، ومعرفة كيف يتم تقييم الخبرة الفردية من حيث المتابعة والتقييم والمساءلة والتعلم.
وعند إجراء تقييم قدرات المتابعة والتقييم والمساءلة والتعلم، يلزم التركيز على عدة جوانب ومنها الإلمام بالمنهج العام للمؤسسة، والأدوات الموجودة، وتصميم أنظمة المتابعة والتقييم والمساءلة والتعلم وجمع البيانات وإدارتها واستخدامها وتحفيز التعلم والتعاون، والتركيز على إدراك كيفية توفير نظام المتابعة والتقييم والمساءلة والتعلم والموارد، وكيفية هيكلته وتطبيقه، وتحديد الفجوات الخاصة به.
ويساعد تقييم قدرات المتابعة والتقييم والمساءلة والتعلم على التخطيط والدعم الفني، وإدارة المخاطر، وتحديد الممارسات والمعايير والقواعد والفرص لوضع جدول أعمال لتقوية قدرات المتابعة والتقييم والمساءلة والتعلم أو وضع خطة تعلّم، وإجراء تقييم قدرات المتابعة والتقييم والمساءلة والتعلم، ووضع خطة لتقديمها، وتحسين الطريقة التي تتم بها، وتحديد الفجوات، والتفكير في الموارد اللازمة لسدها، ومعرفة مَن الذي يلزم إشراكه وما العملية التي سيُراد اتباعها؟ وما الموارد اللازمة لذلك.