Tue,May 13 ,2025

أولويات الديمقراطية في اليمن- النظام السياسي كأولوية ديمقراطية في اليمن
2025-04-25
الحادي عشر: النظام السياسي كأولوية ديمقراطية في اليمن
يُعتبر النظام السياسي الركيزة الأساسية لأي دولة، وهو الإطار الذي يُحكم من خلاله المجتمع ويُدار. في سياق اليمن، الذي يسعى لبناء دولة ديمقراطية، يكتسب النظام السياسي أهمية بالغة، حيث يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمدى تحقيق العدالة الاجتماعية، وحماية الحقوق والحريات، وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين, ويعمل النظام السياسي على توزيع السلطة بين مختلف المؤسسات، مما يمنع تركيز السلطة في يد شخص واحد أو مجموعة معينة، ويضمن مبدأ التوازن بين السلطات، ويضمن النظام السياسي حماية حقوق وحريات الأفراد، ويمنع الانتهاكات، وتحقيق التنمية المستدامة، وجذب الاستثمارات الأجنبية وبناء الثقة بين المواطنين والحكومة، ويقوي الدولة المؤسساتية، وتعزيز المشاركة السياسية للمواطنين، ويمنحهم الفرصة للتعبير عن آرائهم ومطالبهم.
ومن التحديات التي تواجه النظام السياسي في اليمن الصراع المسلح ، وتدمير البنية التحتية للدولة، وتقويض مؤسساتها، ، وضعف النظام السياسي، والفساد، وضعف الثقة في النظام السياسي، والتدخلات الخارجية، و الضعف المؤسسي ، وضعف الكفاءات والقدرات، وتعقيد المشهد السياسي مما يستدعي بناء دولة مؤسسات قوية تقوم على سيادة القانون والعدالة الاجتماعية، ومكافحة الفساد وتعزيز الشفافية والمساءلة، وتشجيع الحوار الوطني الشامل بين مختلف الأطراف اليمنية للتوصل إلى حلول توافقية، ودعم دور المجتمع المدني في مراقبة أداء الحكومة ومحاسبتها، وبناء نظام انتخابي عادل وشفاف يضمن تمثيل جميع شرائح المجتمع، و تعزيز سيادة القانون، وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية، وتعزيز دور المجتمع الدولي في دعم بناء النظام السياسي في اليمن، وتقديم الدعم المالي والفني لتعزيز قدرات المؤسسات السياسية اليمنية، وتقديم برامج تدريب وتأهيل للكوادر السياسية اليمنية، ودعم جهود السلام في اليمن والمساهمة في تحقيق الاستقرار.
ويمكن تعريف النظام السياسي على أنه مجموعة القواعد الرسمية وغير الرسمية التي تعتبر ضرورية لاختيار القادة أو الحفاظ على القادة السياسيين في السلطة ويعني هذا الفصل بمعرفة ما يتعلق بالنظام السياسي في اليمن وهل هو ديمقراطي ام لا من خلال طرح أسئلة عن المجموعات الداعمة الرئيسية التي يعتمد عليها النظام للبقاء في السلطة وجماعات المعارضة الرئيسية، وما هي القواعد الرسمية وغير الرسمية في النظام، وهل يتم تعريف النظام من خلال تحالف غير رسمي من الجهات الفاعلة التي تختار القادة وتدعمهم أم لا.
ولمعرفة هل النظام السياسي ديمقراطيا يجب أن نفهم ممارسات النخب الحاكمة والعسكر ومعرفة من يختار السياسات، والتغييرات والقواعد الرسمية أو غير الرسمية التي يحكم بها البلاد وهل تحدق تغييرات في النظام أو الحكومة أو القيادة، وهل تحدث بعد الانتخابات وهل تحدث تغييرات النظام دون تغييرات في القيادة، والمجالس العسكرية والقادة والأحزاب أم لا، وأن نفهم نوع النظام وطرقه في الوصول إلى النظام، وهل جاء النظام عبر انقلاب عسكري او انقلاب وهل قامت به مجموعات من الجيش او الانقلاب الذاتي اغتيال القائد او الوفاة الطبيعية للقائد او الخسارة في الحرب الأهلية او الخسارة في الحرب بين الدول او التدخل الأجنبي او الانتفاضة الشعبية او التحرير السياسي وهل النظام لا يزال موجودا اصلا ام لا، والعمل على معرفة مجموعات دعم النظام وما هي المجموعات التي يعتمد عليها النظام السياسي من أجل الحفاظ على السلطة؟ وهل هي الطبقة الأرستقراطية، بما في ذلك الفئات والطبقات الاجتماعية الوراثية ذات المكانة العالية أو النخب الزراعية، بما في ذلك الفلاحين الأغنياء وكبار ملاك الأراضي أو النخب الحزبية للحزب أو الأحزاب التي تسيطر على السلطة التنفيذية أو نخبة الأعمال أو بيروقراطية الدولة أو الجيش أو المجموعات العرقية أو الجماعات الدينية أو النخب المحلية، بما في ذلك الزعماء العرفيون أو الطبقات العاملة، بما في ذلك النقابات العمالية أو الصفوف الوسطى أو الطبقات العاملة مثل الفلاحين أو الطبقات الوسطى، على، المزارعين الأسريين أو حكومة أجنبية أو استعمارية والتي يعتمد عليها النظام السياسي الحالي بقوة من أجل الحفاظ على السلطة، ومن الذي يمكن أن يعرض النظام للخطر، ومعرفة حجم مجموعات دعم النظام من السكان والضباط العسكريين ذوي الرتب الأعلى، وكبار موظفي الخدمة المدنية والجيش، والنخب التجارية والزراعية متوسطة الحجم. والنخب والطبقات الوسطى في المجتمعات المهيمنة. ومعرفة في أي منطقة جغرافية تتواجد مجموعات دعم النظام السياسي بشكل رئيسي.
ولمعرفة هل النظام السياسي ديمقراطيا يجب أن يتم التعرف على جماعات معارضة النظام وما هي المجموعات التي تضم جهات فاعلة معارضة والذين يمكنهم، في ظل ظروف مواتية، أن يكونوا قادرين على إزالة النظام السياسي القائم ومعرفة ما هي المجموعات التي تضم نسبة كبيرة من الأفراد الذين يعارضون النظام ويشكلون تهديدًا لا يستهان به للنظام والتي في ظل ظروف مواتية افتراضية، أن تكون قادرة على إزالة النظام ومعرفة ما هي مجموعات معارضة النظام الصريحة والنشطة وهل تضم نسبة كبيرة من الأفراد الذين يحشدون بشكل صريح ونشط ضد النظام ومن الأفراد الذين ينخرطون في معارضة نشطة وصريحة للنظام من أجل الترويج لإسقاطه. وهل تُدلي هذه الجهات الفاعلة بتصريحات صريحة عن معارضة النظام، وتعرب علنًا عن تفضيلها لتغيير النظام، وهل تشارك في أعمال تهدف إلى مزيد من إزالة النظام مثل المظاهرات المناهضة للنظام، والاعتصامات، والمقاطعة، والإضرابات، وتشكيل الأحزاب المناهضة للنظام، وأعمال التخريب، أو التمرد المسلح، ومعرفة ما هي التفضيلات المناهضة للنظام وتتمتع بأقوى التفضيلات المناهضة للنظام ومن اللاعبين السياسيين القادرين وغير القادرين ويريدون رؤية النظام يخرج من السلطة. وحجم التعبئة أو المشاركة بشكل صريح في أنشطة معارضة رفيعة المستوى يتم احتسابها؛ وتستطيع التأثير على مدة النظام وتغييره بغض النظر عن موقفها تجاه النظام المؤيد أو المناهض أو المحايد، ومعرفة ما هي المجموعة الأكثر أهمية في التأثير على فرص النظام الحالي في البقاء في السلطة ومواردها وقدراتها وتأثيرها فيما يتعلق ببقاء النظام.
إن بناء نظام سياسي ديمقراطي في اليمن هو عملية معقدة تتطلب جهودًا مشتركة من قبل جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الحكومة والمجتمع المدني والمجتمع الدولي. يعتبر بناء نظام سياسي ديمقراطي هو الضمانة لتحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية في اليمن.