Fri,May 09 ,2025

أولويات حقوق الطفل في اليمن - دعم وحماية وتنمية صحة الطفل في اليمن

2025-04-25


السادس عشر: دعم وحماية وتنمية صحة الطفل في اليمن

تعتبر صحة الطفل من الأولويات الملحة والمهمة في اتفاقية حقوق الطفل ولا يتحقق أي شيء من حقوق الطفل دون الاهتمام بدعم وحماية وتنمية حقوق الطفل في اليمن.

ومن الأولويات التي يمكن العمل عليها لضمان دعم وتنمية وحماية صحة الطفل في اليمن العمل على إصدار القوانين التي تتعلق بمزاولة المهن الطبية والصيدلانية على الأطفال ووجوب الحصول على موافقة المريض أو ولي أمره قبل إجراء أي تدخل طبي إلا في الحالات الطارئة". وأن "يتم إجراء العمليات الجراحية للمريض بعد إعطائه المعلومات الضرورية عنها وأخذ موافقته كتابياً، أما إذا كان المريض فاقد الوعي أو ناقص الأهلية أو كان مصاباً بعاهة تمنعه من التعبير عن إرادته فتؤخذ موافقة ولي أمره".

ويمكن العمل على دعم وحماية وتنمية صحة الطفل من خلال العمل على للحد من وفيات الأطفال دون الخامسة، والرضع دون العام، والعمل على تنفيذ مسح صحة الأسرة والطفل والقيام بأنشطة تتعلق بالترصد والأمراض المعدية عند الأطفال ومعالجتها بما يضم الحصبة وضمان الولادة الآمنة من خلال مشروع علبة الولادة الآمنة في المنازل والتدخل الوقائي بجميع الحالات التي تبين تهديد سلامة الطفل وتعريضه للخطر نتيجة الوسط الذي يعيش فيه أو الأنشطة التي يقوم بها أو لأي نوع من أنواع الإساءة التي يمكن أن يتعرض لها.

ومن المهم العمل على تلقي شكاوى الأطفال والجهات المعنية بحماية الحقوق المتعلقة بمختلف أنواع وأشكال الانتهاكات لهذه الحقوق والمساعدة على الاهتمام بالأطفال المعرضين للخطر وإشراك مختلف الجهات المعنية بالطفل للعناية به وحماية مصالحه.

ومن المهم العمل على دعم وحماية وتنمية صحة الطفل العمل ضمن منهج تكاملي مبني على حقوق الطفل، وتوحيد الجهود المبذولة لتنمية الطفولة المبكرة من مختلف المجالات التنموية والرعائية بما فيها برامج التعليم ما قبل المدرسي، وتأسيس مركز الموارد لتنمية الطفولة المبكرة ونشر الوعي بأهمية تنمية ورعاية الطفولة المبكرة على المستوى المحلي والمجتمعي وتوفير قاعدة بيانات عن وضع تنمية الطفولة المبكرة وتأهيل كادر قادر على تنمية ورعاية الطفولة المبكرة في اليمن، بالإضافة إلى مناصرة ودعم السياسات والخطط والبرامج الخاصة بتنمية بهذه المرحلة، العمل على حشد التمويل لتنفيذ سياسة وزارة التربية والتعليم وخطتها فيما يتعلق التعليم ما قبل المدرسي وفق المنهج الشمولي لتنمية الطفولة المبكرة ووضع اتفاقيات الشراكة مع العديد من المنظمات.

ومن المهم العمل على الصحة الأساسية والرعاية الاجتماعية وإعادة التأهيل البدني والنفسي وتوفير خدمات الحماية مثل خدمات العلاج الصحي والتأهيل الاجتماعي والنفسي وتقديم برامج الرعاية النفسية والبدنية والصحية في دور ومراكز الرعاية الاجتماعية المعنية بالأطفال وذلك بهدف إعادة الدمج الاجتماعي لضحايا الإساءة والإهمال وسوء المعاملة والعنف والاستغلال وإجراء الفحوصات الصحية الشاملة للأطفال الذين تعرضوا للإساءة والاستغلال وعلاجهم بدنياً واخضاعهم للمتابعة الدورية، ومساعدة ضحايا الإساءة على الشفاء البدني والنفسي وإعادة إدماجهم في المجتمع ومساعدتهم في الحصول على فرص لإثبات مهاراتهم وقدراتهم وتحقيق ذاتهم.

ويعتبر بناء قدرات العاملين مع الأطفال ضحايا الإساءة أولوية مهمة من خلال تزويدهم بالمعلومات والمعارف الخاصة بأساليب التعامل مع هؤلاء الأطفال وحمايتهم ومساعدتهم على تجاوز آثار الاستغلال، والعمل على رفع وعي الآباء في كيفية التعامل مع الأطفال ضحايا الاستغلال بمختلف أنواعه وتفعيل حقوق الطفل والبروتوكولات الملحقة وترجمتها إلى الواقع، وإنشاء عيادة نفسية والعمل على الصحة والخدمات الصحية وتقليل معدل وفيات الأطفال دون الخامسة من العمر وتحفيز أدوار الشراكة المسؤولة مع المؤسسات الرسمية إلى جانب الدور الرئيسي للمجتمع المحلي و تقديم خدمات ذات جودة كتوفير مياه الشرب النقية والصرف الصحي، والمساهمة الفاعلة من سكان المحافظات والمديريات في نشر الوعي الصحي في المجتمع.

إن من المهم العمل على رفع المستوى الصحي، وتقليل أمراض الجهاز التنفسي، الإسهالات، الملاريا، وسوء التغذية والتي من الممكن الوقاية منها وتجنب الوفيات الناتجة عنها. وبناء القدرات وتحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة للأطفال وإيصالها إلى متناول كل أفراد المجتمع من خلال تدريب الكوادر الصحية على التدخلات الوقائية، إلى جانب التشخيص الدقيق والعلاج التام وكذلك العمل على تحسين المشورة والإرشاد والانفتاح على المجتمع من قبل الكادر الصحي مع العمل على التوسع في تقديم خدمات الرعاية الصحة الأولية خاصة في مجالي الصحة الإنجابية والتحصين، عبر المرافق الثابتة، والأنشطة الإيطالية، والفرق المتنقلة.

ومن المهم للغاية العمل على توفير تدابير حصول الطفل على أفضل مستوى من الخدمات الصحية من خلال إدراك ما يتطلبه تحسين الخدمات الموجهة للطفل من جهد تكاملي بين قطاعات مختلفة، والعمل على إتاحة الفرص الكافية للأطفال في خدمات الرعاية الصحة الأولية المتكاملة، من خلال التركيز على التدخلات القائمة وتقديم خدمات ذات جودة على مستوى المرافق الثابتة، والتوسع في تقديم الأنشطة الإيصالية والفرق المتنقلة، و تأكيد المشاركة الفعلية مع المؤسسات الأخرى ذات العلاقة، ورفع معدل استخدام الخدمات في المرافق الصحية.

ويجب العمل على تحفيز جهد مؤسسات المجتمع المدني نحو تحقيق التناغم في أدائها مع السياسات الصحية المعتمدة. وتبني مبادرات صحية مرتكزة على المجتمع مثل مبادرات التغذية بإشراك المجتمع، والرعاية التكاملية لصحة الطفل بإشراك المجتمع، والعمل الميداني لضمان كفاءة هذه التدخلات وتدريب الكوادر الصحية العاملة في مجال الطفولة لتحسين مهاراتهم، والعمل على برنامج الرعاية التكاملية لصحة الطفل، وتطبيق استراتيجية الرعاية التكاملية لصحة الطفل، وتوفير الأدوية الأساسية، وتوزيع محلول الإرواء لجميع الأطفال بشكل مجاني.

ومن الأولويات المهمة في مجال صحة الأطفال العمل على توفير الاحتياجات الدوائية والعمل على تدابير خفض وفيات الأطفال ومكافحة الأمراض القابلة للتمنيع وضمان تغطية العامل الصحي لخدمات التحصين على مستوى كل مرفق صحي في كل المديريات والمحافظات ورفع معدل التغطية بالتحصين الروتيني و استئصال شلل الأطفال ومكافحة مرض الحصبة ومكافحة الكزاز الوليدي والملاريا ومكافحة النواقل ومرض السل و مكافحة البلهارسيا ومكافحة الديدان المنقولة بالتربة ووضع تدابير مكافحة سوء التغذية والحد من سوء التغذية في المجتمع اليمني خصوصاً بين الأطفال والأمهات.

ومن المهم العمل مع القطاعات ذات العلاقة من أجل توفير غذاء سليم وآمن نظراً لتفشي فقر الدم وسوء التغذية في اليمن، وإشراك المجتمع بصيغة للعمل الميداني الفاعل من خلال تعزيز الدور المحلي في التدخلات و اعتماد متطوعات محليات إثر توعية قيادة المجتمع حول القضايا التغذوية لفئات المجتمع في المديريات المستهدفة وتقديم التوعية الخدمات الأساسية الخاصة بتغذية الام والاطفال، وتدعيم الأغذية الأساسية مثل الدقيق والزيت والملح بالمغذيات الدقيقة والفيتامينات ورفع مستوى تغطية الخدمات الصحية وخدمات الوقاية الصحية وتجهيز وتشغيل المرافق الصحية وتوظيف الكوادر الصحية وتوفير خدمات الصحة الإنجابية ورعاية المراهقين والتوسع في إدماج خدمات الصحة في المرافق الصحية وتجهيز عدد من المرافق الصحية لتقديم خدمات الطوارئ التوليدية الأساسية والشاملة ورفع معدلات استخدام وسائل تنظيم الأسرة وزيادة الكميات المنصرفة والعمل على تنمية الصحة المدرسية وصحة المراهقين وتقديم خدمات صحية لطلاب المدارس بما يكفل خفض معدلات المراضة بين هذه الفئة العمرية.

وعمليا يجب البدء في التدريب على المنهج المدرسي ذي المردود العملي، وتدريب المدرسين على تقديم المفاهيم الصحية الوقائية للطلاب، وتحفيزهم على الممارسات الصحية السليمة. وتفعيل برنامج الصحة المدرسية في تأهيل مدارس مختارة كمرحلة أولى لتكون معززة للصحة ضمن معايير في الصحة العامة، بما يشمل صحة البيئة المدرسية وسلامتها. وفي مجال صحة المراهقين وتدريب الكوادر الصحية حول قضايا النوع الاجتماعي وقضايا الصحة الإنجابية لفئة المراهقين والشباب والتدريب حول الإسعافات الأولية وتطوير خدمات الصحة المدرسية وإدماج مفهوم الصحة الإنجابية للمراهقين والشباب في خدمات الصحة المدرسية.

ومن المهم أيضا لضمان تنمية وحماية دعم صحة الأطفال في اليمن العمل على تشجيع الصحة الإنجابية ورعاية حديثي الولادة والمساهمة في زيادة الولادات التي تتم تحت إشراف طبي، وخفض وفيات الأمهات والأطفال، وإعداد استراتيجيتين للصحة الإنجابية وحديثي الولادة وتدريب الكوادر قبل وأثناء الخدمة، وتقديم منح دراسية داخلية للفتيات في مجال القبالة والإرشاد الصحي، وتعزيز خدمات مراكز الصحة الإنجابية، وبناء وتجهيز مراكز الأمومة والطفولة، وزيادة استخدام خدمات الصحة الإنجابية، وبناء مراكز طوارئ التوليد الأساسية والشاملة، وتوفير وتوسيع خدمات حديثي الولادة والخُدَّج، وتأهيل وتجهيز أقسام حديثي الولادة.

ومن الأهمية بمكان العمل على مناهضة الممارسات التقليدية الضارة مثل ختان الاناث لما لها أضرار صحية ونفسية كبيرة على الفتاة من خلال منع الختان في العيادات والمراكز الصحية والمستشفيات وتطوير خطة وطنية للتخلي عن ممارسة ختان الإناث وإشراك مختلف الشرائح والفئات المجتمعية من المناطق المستهدفة بما في ذلك أئمة وخطباء المساجد والوعاظ والمرشدين، وعمل مشروع تعديلات قانون حقوق الطفل مسألة تحريم ختان الإناث، وإقامة الندوات والدورات التدريبية للتوعية بالمشكلة بالتنسيق مع الجمعيات غير الحكومية لتنفيذ حملات التوعية الخاصة بمشكلة ختان الإناث.