Fri,May 09 ,2025

أولويات حقوق الطفل في اليمن - حماية وتنمية الأطفال اللاجئين والنازحين
2025-04-25
الخامس عشر:حماية وتنمية الأطفال اللاجئين والنازحين
مع الحرب في دول الجوار الافريقي قديما والحرب في اليمن حاليا أصبح هناك الآلاف من الأطفال اللاجئين والنازحين داخليا وأصبحت قضية حماية وتنمية الأطفال اللاجئين والنازحين من الأولويات المهمة لتحقيق حقوق الطفل في اليمن.
ويمكن العمل على تحقيق هذه الأولوية من خلال تقديم الخدمات والاحتياجات اللازمة لهم وفقاً لـ مواردها وإمكاناتها المتاحة وضمان استمرارها وتقديم المساعدة الإنسانية للاجئين والنازحين بما فيهم الأطفال عبر مختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية والدولية في اليمن.
إن الخدمات الأساسية التي يمكن تقديمها للأطفال النازحين واللاجئين الخدمات الأساسية في مراكز الاستقبال والمخيمات الخدمات الصحية وبعض برامج التدريب والتأهيل والقروض الصغيرة للنساء اللاجئات بما يسهم في حماية ودعم الأطفال الأكثر احتياجاً للمساعدة بالاعتماد على المعايير المعمول بها عند التعامل مع الأطفال النازحين أو اللاجئين، ولا سيما الأطفال غير المصحوبين من قبل أولياء أمورهم بما يتلاءم مع المعايير والإجراءات والمعايير المناسبة لتقديم المساعدة والحماية للأطفال النازحين أو اللاجئين وكفالة تمتعهم بالحقوق والحريات المدنية والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وضمان احترام المبادئ العامة لحقوق هؤلاء الأطفال التي كفلتها الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل والاتفاقيات الخاصة بـ النزوح أو اللجوء.
بالإضافة لما سبق يمكن العمل على التدابير المتخذة الحماية والمساعدات الإنسانية التي يتم تقديمها للأطفال النازحين واللاجئين لضمان تمتعهم بحقوقهم القانونية وضمان أن جميعهم تقدم لهم المواد الغذائية، وتوفر لهم مستلزمات الحياة اليومية من أدوات نظافة وأدوات المطبخ ومستلزمات الإيواء في المخيمات مثل الفرش والبطانيات وضمان أن يتمتعوا بحق التعليم من خلال دعم العملية التعليمية وتوفير المعلمين والتدريب والتأهيل وتوفير المباني المدرسية الملائمة في أماكن تجمعات النازحين واللاجئين، وتوفير الكتاب المدرسي لهم بالإضافة إلى توفير وجبات غذائية للملتحقين بالتعليم في المدارس الأساسية، وتنظيم دورات قصيرة في معاهد التدريب المهني لمن تسربوا من التعليم.
وبالنسبة للصحة يجب ضمان أن يتمتع الأطفال النازحين واللاجئين بالخدمات الصحية على حد سواء مع اليمنيين سواء المقيمين في المخيمات أو في المدن وضمان أن النساء النازحات أو اللاجئات يرتدن المستشفيات الحكومية من أجل الولادة والعمل على خفض معدل الوفيات للأطفال النازحين واللاجئين وتقديم الخدمات الصحية للأطفال النازحين واللاجئين وأسرهم وخدمات الصحة الأولية وخدمات الأمومة والطفولة (قبل وبعد الولادة) وخدمات الصحة الإنجابية والتحصين ضد أمراض الطفولة الخمسة والتوعية والإرشاد الصحي وبرامج التغذية لمرضى السل والحوامل والتحويل إلى المستشفيات الحكومية والمتابعة للحالات الخطيرة. مع الاهتمام بصحة المراهقين والعمل على التوسع في برامج التوعية حول مرض نقص المناعة البشري (الإيدز) وتنفيذ برامج تثقيف الأقران حول مرض نقص المناعة البشري (الإيدز) وتنفيذ مشاريع لتمكين الشباب وتدريبهم على المهارات الحياتية والقيادة والمشاركة بمختلف الأنشطة الرياضية والثقافية والتوعوية للمراهقين من النازحين واللاجئين.
بالإضافة لما سبق يمكن العمل على تنفيذ مشاريع التأهيل المجتمعي للأطفال المعاقين من النازحين واللاجئين وتدريب أسرهم على كيفية التعامل مع أطفالهم المعاقين داخل الأسرة وتدريبهن على العلاج الطبيعي لمساعدة أطفالهن، وتقديم الخدمات الصحية للأطفال المعاقين من خلال العيادات الصحية في المخيمات وتوفير احتياجاتهم من الأجهزة التعويضية والتنسيق مع المدارس في المخيم من أجل دمج الأطفال المعاقين في التعليم العام، و الاهتمام بأنشطة اللعب والأنشطة الترفيهية من خلال رياض الأطفال والمراكز الاجتماعية التي تنظم المباريات الرياضية والألعاب المختلفة وبرامج التلفزيون بما يساعد الطفل النازح واللاجئ في الحصول على المعلومات وتوفير الألعاب الترفيهية والرياضية للأطفال في المخيمات، وضمان مشاركة الأطفال النازحين أو اللاجئين في الاحتفالات والمهرجانات المختلفة.
ويعتبر الحق في الحصول على الأوراق الثبوتية من الحقوق المهمة للأطفال من النازحين او اللاجئين وبالتالي من أولويات العمل على حقوق الطفل العمل على التوثيق والتسجيل وشهادات الميلاد للأطفال اللاجئين وتسجيلهم مع أسرهم أو ذويهم أو بشكل منفرد بالنسبة للأطفال غير المرافقين.
ومن المهم للغاية العمل على حماية الطفل اللاجئ من العنف والإساءة والاستغلال الجنسي بمن فيهم الأطفال المخالفون للقانون من النازحين أو اللاجئين والقيام بتنظيم قضاء الأحداث والقوانين والتشريعات المحلية حيث تتبع في قضاياهم إجراءات التقاضي وتنظر قضاياهم من قبل محاكم الأحداث وتطبق عليهم التدابير غير الاحتجازية أو يودعون دور رعاية الأحداث عندما تقتضي مصلحتهم ذلك كما يتم توفير العون القانوني المجاني لهم أثناء إجراءات التقاضي بما يساعد في حمايتهم من أي عنف أو إساءة أو انتهاك لحقوقهم عند مخالفتهم للقانون والعمل على حماية الأطفال النازحين أو اللاجئين من الاستغلال الجنسي عبر اتخاذ عدد من الإجراءات لحمايتهم من العنف والاستغلال الجنسي وتوفير الحماية والدعم والمساعدة الطبية والنفسية والقانونية والاجتماعية للأطفال الذين تعرضوا للاستغلال الجسدي والجنسي من النازحين واللاجئين وتقديم التدريب المستمر لمن يعمل مع هذه الفئات من الأطفال والعمل على التشجيع على التبليغ عن حوادث الاستغلال الجنسي للأطفال من النازحين أو اللاجئين إلى الجهات المختصة.
ومن المهم للغاية العمل مع الأطفال النازحين أو اللاجئون غير المرافقين من قبل أولياء أمورهم أو المنفصلين عن أسرهم من خلال حصرهم واتخاذ بعض التدابير والإجراءات الممكنة لتأمين وحماية مثل هذه الفئة من الأطفال عبر تعيين شخص مسؤول يتولى تقديم الرعاية والعون لهؤلاء الأطفال وإيجاد الحلول المناسبة لحالتهم، وإنشاء قاعدة بيانات لهم وإنشاء وحدة ملفات للأطفال المسجلين، وعقد جلسات خاصة بهؤلاء الأطفال وإجراء المشاورات اللازمة معهم ومع الأسر التي تتولى رعايتهم والزيارات المنزلية المستمرة التي تهدف إلى تقييم أوضاعهم والعمل على مساعدتهم أولاً بأول، والقيام بوضع نظام فعال لتحديد الأطفال الغير مرافقين والذين يتم استقبالهم ووضعهم لدى الأسر البديلة في إطار مجتمع النازحين أو اللاجئين وتقديم الخدمات الأساسية لهم والمساعدة المادية للأسر البديلة وتسجيل هؤلاء الأطفال في المدارس وتقديم خدمات الإرشاد النفسي والمتابعة المباشرة لمثل هؤلاء الأطفال وتدريب المتسربين من التعليم منهم ممن تجاوز السن الأدنى للاستخدام في دورات تدريبية تؤهلهم على الاعتماد على أنفسهم على المدى البعيد.
ومن الأولويات المهمة في تحقيق حقوق الأطفال النازحين واللاجئين العمل على ضمان تحقيق التدابير المتخذة لضمان احترام مبادئ الاتفاقية الخاصة بحقوق الطفل بالنسبة للأطفال النازحين أو اللاجئين عند تقديم الخدمات والبرامج لهم فحق الطفل في الحياة والبقاء والنماء مكفول من خلال الخدمات الصحية والتعليمية والثقافية والتحصينات ضد الأمراض مجاناً والتمتع بكافة الخدمات التي تقدم للطفل في أي مكان في العالم، ومراعاة المصلحة الفضلى للطفل واعتماد المعايير التي تحقق مصلحة الطفل النازح واللاجئ الفضلى واتخاذ الإجراءات على هذا الأساس فلا يتم التخلي عن الطفل غير المرافق ومراعاة مصلحة الطفل الفضلى عند اختيار الأسرة البديلة بالنسبة للطفل غير المرافق بحيث تراعى الجوانب الإثنية للأسرة البديلة بما يتوافق مع ديانة الطفل.
إن التحقيق الكامل لمبدأ عدم التمييز يضمن أن يعامل كل الأطفال على حد سواء مع أي طفل من خلال تطبيق التدابير المتخذة لذلك ومنها منح الطفل شهادة الميلاد والاستفادة من الخدمات الصحية في المستشفيات الحكومية للحالات الخطرة كما يتم معاملة الأطفال النازحين أو اللاجئين المخالفين للقانون بسبب القانون المتبع ومراعاة مبدأ مشاركة الطفل النازح واللاجئ عند التخطيط للمشاريع والبرامج وفي مختلف المسائل التي تتعلق بحياتهم المعيشية من صحة وتعليم وحماية
من الأنشطة المهمة في مجال حماية وتنمية الأطفال من النازحين أو اللاجئين العمل على عقد جلسات خاصة بهؤلاء الأطفال وإجراء المشاورات اللازمة معهم ومع الأسر التي تتولى رعايتهم والزيارات المنزلية المستمرة التي تهدف إلى تقييم أوضاعهم والعمل على مساعدتهم أولاً بأول، ولا تزال الممارسات التقليدية الضارة كختان الإناث والزواج المبكر وضمان عدم حرمان الإناث من التعليم، ومناهضة تسرب الأطفال من التعليم ومحاربة أسباب تسربهم والتي من أهمها العادات والتقاليد ورعاية الأطفال الأكبر سناً للأطفال الأصغر سناً بسبب غياب الأب وذهاب الأم للعمل أو التسرب من أجل العمل ومساعدة الأسرة.
ويجب العمل على توسيع برامج الحماية وتسجيل المواليد والخدمات والأنشطة الترفيهية المقدمة للأطفال من النازحين أو اللاجئين وتنفيذ البرامج الرامية إلى توفير الرعاية المثلى والتأهيل البدني والنفسي وإعادة الاندماج الاجتماعي للأطفال النازحين او اللاجئين، ورصد حالات الأطفال الذين تأثروا بالنزاع المسلح في أوطانهم أو في اليمن وتقديم المساعدة للأطفال ممن يعانون من أعراض اكتئاب شديد أو أعراض ما بعد الصدمة النفسية.
ومن المهم لأجل التوعية بحقوق الأطفال النازحين أو اللاجئين العمل على النشر الواسع للبروتوكول الاختياري الملحق بالاتفاقية الدولية لحقوق الطفل والخاص بحظر إشراك الأطفال في النزاعات المسلحة، والقانون الدولي الإنساني ومبادئ البروتوكول الاختياري الملحق باتفاقية حقوق الطفل الخاص بحظر إشراك الأطفال في النزاعات المسلحة.
ويجب على الحكومة تسهيل وصول المساعدات المقدمة من المنظمات الدولية والجمعيات الأهلية المحلية مثل المواد والمساعدات الغذائية ومستلزمات إيواء من خيم وبطانيات وفرش وأدوات للطبخ ومواد للنظافة، وتزويد مراكز الرعاية الصحية بمواد إسعافات أولية وتوفير صهاريج مياه وتجهيز عيادات صحية للأطفال دون سن 5 سنوات في المخيمات الخاصة بالنازحين واللاجئين والمساعدة في معالجة الأمراض وإنشاء العيادات المتنقلة وتقديم سيارات وتوفير خدمات صحية وعلاجية وحملات توعية للأمهات بشأن الرضاعة الطبيعية وغيرها من المساعدات الإغاثية العاجلة.
ومن المهم العمل عن كثب لنجاح المفاوضات والترتيبات الخاصة المتخذة لإنهاء النزاع المسلح وتعميم السلام والسكينة، وإنهاء النزاع المسلح، ووضع السياسات والبرامج المستحدثة لمعالجة آثار النزاع المسلح بما فيها الآثار الجسدية والنفسية للأطفال نتيجة النزاع ووضع عدد من السياسات والبرامج لمعالجة الآثار والأضرار الناتجة عن النزاع ومعالجة الآثار الجسدية والنفسية للأطفال واستحداث خطط وآليات عمل وهياكل ولجان تنسيق حصر الآثار والأضرار وتنسيق جهود المعالجة للأطفال المتأثرين من النزاع عبر برامج معالجة الآثار الجسدية والنفسية المترتبة على الأطفال نتيجة النزاع وتنفيذ الأنشطة الهادفة إلى معالجة الآثار الجسدية مما يعزز صحة الطفل وإيجاد عيادات متنقلة وسيارات إسعاف لتقديم خدمات الرعاية الصحية والطبية للأطفال النازحين واللاجئين وتقديم الأدوية المجانية الخاصة بمعالجة الأمراض الشائعة والإسهالات عند الأطفال والتحصين ضد شلل الأطفال وأنشأ عيادات صحية لفحص ومعالجة النازحين وأطفالهم وتقديم مساعدات مالية وعينية للمعاقين الذين يتأثرون بالنزاع المسلح سواء من الأطفال أو أفراد أسرهم وتقديم نفقات العمليات الجراحية وصرف الأدوية ونفقات العلاج الطبيعي والوظيفي للحالات المحتاجة. وتوفير الكراسي المتحركة والعكاكيز والمشايات المختلفة والأطراف الصناعية ومساعدات العلاج خارج اليمن للحالات التي تحتاج لعمليات جراحية غير متوفرة في اليمن.