يرتكز جزء كبير من الاستجابة الإنسانية في اليمن على دعم المؤسسات المحلية وبناء قدراتها لتشارك في الاستجابة الإنسانية بالتعاون مع المؤسسات الدولية كجزء من التمكين للمؤسسات المحلية وفي حال الإغاثة الثقافية والنجاح في تضمينها كمكون من مكونات الاستجابة الإنسانية فمن المهم أن تتضمن برامجها دعم المؤسسات الثقافية غير الحكومية والمحلية وتمويلها وبناء قدراتها. ومن المهم في هذا المجال أن نذكر بعض أنواع دعم المؤسسات الثقافية وجاهزيتها في الحرب وبعد الحرب وبناء قدراتها في مجال الإغاثة الثقافية في اليمن.

ومن المجالات التي يمكن عبرها دعم المؤسسات الثقافية في اليمن العمل على دعمها وبناء قدراتها في ريادة الأعمال الاجتماعية والاقتصادية والتعاون في القطاعات الثقافية والإبداعية والتراث وتعزيز الكفاءات والمهارات فيها وبناء القدرة على الصمود في أنظمة التعليم والثقافة وتفعيل دورها في التدريس والتعلم وحماية التراث الثقافي المادي وغير المادي وتعزيز القدرات في جمع الإحصاءات الثقافية من أجل التنمية المستدامة وتبادل الخبرات والتعرف على الممارسات الناشئة في الفنون ومكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية وتعزيز مساهمة المؤسسات الثقافية في تدريب وكالات إنفاذ القانون على مكافحة الجرائم ضد الأعمال الفنية والتراث الثقافي وتعزيز القدرات الوطنية لحماية التراث الثقافي غير المادي من أجل التنمية المستدامة ودعم وبناء القدرات في جرد التراث الثقافي وتوفير فرص لتبادل المعارف والخبرات والتدريب

ومن المهم ضمن هذا المكون العمل على دعم القطاعات الثقافية الناشئة وحمايتها من إغلاق المساحات الثقافية و تقويض الدخل وتعريض سبل عيش المهنيين الثقافيين الذين يفتقر معظمهم لشبكات الأمان الاجتماعي والاقتصادي للخطر وبناء القدرات على جمع المؤشرات الثقافية للتنمية المستدامة وتطوير وتعزيز مواد القراءة بما في ذلك كتب القصص وتنفيذ أنشطة القراءة حول التراث الثقافي باستخدام الموارد المحلية وتعزيز القراءة بين الأطفال والشباب بالإضافة إلى بناء مهارات التفكير النقدي والانتماء والهوية والإنتاج ونقل أفضل ممارسات العمل المدني الثقافي والإبداعي ودعم أنشطة المؤسسات الثقافية في تصميم لغات الوسائط المختلفة، والموارد التعليمية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المجتمع وداخل المدرسة وتحسين تجربة التعليم وتطوير المعرفة المجتمعية.

ومن المهم تمكّين ودعم وبناء قدرات المؤسسات الثقافية في طرق التعامل مع وسائل الإعلام والوصول إلى المعلومات وتعزيز دورها في زيادة قدرة المجتمعات على الاعتماد على مواردها الثقافية وتعزيز أنشطتها في مجالات الفنون البصرية والفن والإغاثة الثقافية والتبادل الثقافي وإقامة شراكات دائمة وبناء القدرات في حرية التعبير والسلامة والأمان وإدارة منظمات المجتمع المدني والاقتصاد الإبداعي والحوكمة الثقافية وفهم الصناعات الثقافية والإبداعية وبناء قدراتها في مجالات التعافي والمرونة وتسليط الضوء على التحديات الموجودة التي تواجه الثقافة والفنون والإبداع وتفعيل القدرات المؤسسية للمنظمات الثقافية في اليمن.

ومن المهم لشركاء العمل الإنساني في اليمن وخصوصا في حال العمل على الإغاثة الثقافة وتفصيله دعم المؤسسات الغير حكومية العاملة في مجال الثقافة والفنون والآداب العمل على دعم تلك المؤسسات لتصبح قادرة على الصمود في حالة تواجدها في مراحل الصراع أو الحرب وكذا بسبب ما يحدث في مراحل الصراع أو الحرب.

إن من المهم أيضا بناء قدرات تلك المؤسسات وتمويلها لتكون قادرة على صناعة مشاريع تحارب المحتوى الضار في الواقع أو على الانترنت وكذا مناهضة الحض على العنف أو التحريض على الكراهية وأن تكون تلك المؤسسات داعمة للسلام والتنمية والحوار والإبداع والتماسك الاجتماعي والتنمية الثقافية والفنية والإبداعية ودعم العمليات والبرامج الأساسية والجارية للمؤسسة وهذا يشمل، التوظيف، والإدارة، والتوعية، والتسويق، والنفقات الإدارية والعملية وتكاليف الأنشطة والإنتاج والترويج وغير ذلك من الأعمال الخاصة بمؤسسات المجتمع المدني في اليمن.