Fri,Jul 04 ,2025

سياسات نشر التعليم وتطويره

2025-04-23


رفع معدل الالتحاق بالتعليم

بهدف رفع معدل الالتحاق في التعليم على مستوى التعليم النظامي وغير النظامي اتخذت الوزارة مجموعة من السياسات الهادفة شملت المدخلات التي تؤثر في رفع معدلات الالتحاق بالتعليم أهمها: التوسع في بناء المدارس (بناء جديد، توسعة، إعادة تأهيل)، بالتركيز على أكثر المناطق احتياجاً، واختيار المواقع الأقرب للسكن الخاص بالتلاميذ وتجهيز المدارس بمتطلبات التعليم، والصيانة المستمرة، وتوظيف المعلمين والمعلمات، وربط الدرجة الوظيفية بالمدرسة لضمان ثبات واستقرار المدرسين في المدارس التي يتم توزيعهم فيها، ومنح الفتيات أولوية التوظيف في المحافظات الأقل التحاقاً بالتعليم،  والتعاقد مع المعلمات في المناطق الريفية واعتماد نظام التحسين الشامل للمدرسة واعتماد نظام الحوافز التشجيعية والمعونات للأسر الفقيرة،وتوفير المناهج والمستلزمات الدراسية الأخرى مثل المقاعد والوسائل التعليمية،وإعفاء تلاميذ الحلقة الأولى من التعليم الأساسي من المساهمة المجتمعية،وإعفاء تلميذات الحلقتين الأولى والثانية من التعليم الأساسي من المساهمة المجتمعية،والاهتمام بفئات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، الاهتمام ببرامج محو الأمية.

وارتفع مستوى الالتحاق برياض الأطفال من 12505 طفلاً وطفلة عام 2001/2002 إلى 25892 عام 2008/2009، بزيادة بلغت 13387 طفلاً وطفلة بنسبة 107.5 في المائة.

تطوير المبنى المدرسي

تمثلت الجهود المنفذة في هذا المجال في تشييد المباني الجديدة، وتوسعة وإعادة تأهيل المباني القائمة، وقد بلغ عدد المدارس العاملة في العام 2008/2009، 15661 مدرسة أساسية وثانوية ومشتركة (أساسية وثانوية) بزيادة بلغت 2184 مدرسة عن عدد المدارس عام 2001/2002 والبالغ عددها نحو 13477 مدرسة بمعدل زيادة سنوية بلغت 273 مدرسة.وقد بلغت الزيادة في مدارس التعليم الأساسي خلال الأعوام 2001/20022008/2009، 1901 مدرسة بنسبة 87 في المائة من إجمالي الزيادة الكلية في عدد المدارس البالغة 2184 مدرسة، وبلغت الزيادة في المدارس الثانوية 57 مدرسة بنسبة 3 في المائة من إجمالي الزيادة الكلية، أما المدارس المشتركة فقد بلغت الزيادة فيها 266 مدرسة بنسبة 10.3 في المائة من إجمالي الزيادة الكلية. –

وفيما يتعلق بتوزيع المدارس بحسب الحالة الحضرية، تشير التقارير السنوية لنتائج المسوحات التربوية خلال الأعوام 2001/20022008/2009 إلى أن نسبة مدارس التعليم الأساسي فقط قد تراوحت بين 8.410.5 في المائة للحضر، ونسبة 91.690 في المائة للريف خلال العامين، وتراوحت نسبة مدارس التعليم الثانوي فقط بين 51.550.2 في المائة للحضر ونسبة 48.549.8 في المائة للريف خلال العامين، أما المدارس المشتركة فقد تراوحت نسبتها بين 18.119.5 في المائة للحضر، ونسبة 81.980.5 في المائة للريف خلال العامين.

وأما توزيـع المدارس بحسب الجهة الإشرافية فقد بلغ إجمالي عـدد المدارس الحكومية 15143 مدرسة عام 2008/2009 بنسبة 96.7 في المائة من إجمالي عدد المدارس الحكومية والأهلية مقابل 98.6 في المائة عام 2001/2002، وبلغ إجمالي عدد المدارس الأهلية 518 مدرسة عام 2008/2009 بنسبة 3.3 في المائة من إجمالي عدد المدارس الحكومية والأهلية مقابل 1.3 في المائة عام 2001/2002. وأما بالنسبة لرياض الأطفال فقد بلغ عددها عام 2008/2009، 503 روضة مقابل 172 روضة عام 2001/2002 بزيادة 331 روضة، بنسبة زيادة بلغت 65.8 في المائة من إجمالي عدد الرياض منها 414 روضة أهلية، و 89 روضة حكومية ويتركز معظم الرياض في الحضر.

تأهيل وتوفير المعلمون

بلغ عدد المعلمين المساهمين بجدول الحصص في العام 2008/2009، 807 196 معلم ومعلمة مقابل 282 165 معلم ومعلمة عام 2001/2002 بزيادة بلغت 525 31 معلم ومعلمة، بنسبة زيادة 16.1في المائة بمعدل 941 3 وظيفة سنوية، كما أن نسبة المعلمات الإناث بلغت عام 2008/2009، 25.6 في المائة مقابل 20 في المائة عام 2001/2002. وتمثل الدرجات الوظيفية المخصصة للتعليم العام خلال الفترة 2001/20022008/2009 نسبة 54 في المائة من إجمالي الدرجات الوظيفية المخصصة لبقية الجهات الحكومية في الجهاز الإداري للدولة البالغة 957 61 درجة وظيفة.

ويشير المعدل المرتفع الذي يستأثر به التعليم العام من الدرجات الوظيفية السنوية إلى اهتمام الحكومة بالتعليم، وإدراكها لدور المعلم وأثره في رفع معدل الالتحاق بالتعليم من ناحية وتقديرها لمصلحة الطفل الفضلى من ناحية أخرى.

فيما يتعلق بتوزيع المعلمين بحسب الحالة الحضرية فقد تراوحت نسب معلمي المدارس الأساسية بين 3033.1 في المائة للحضر ونسبة 7067.6 في المائة للريف،وتراوحت نسب معلمي المدارس الثانوية بين 5357.6 في المائة للحضر ونسبة 4742.4 في المائة للريف،وتراوحت نسب معلمي المدارس المشتركة (الأساسية، الثانوية) بين 1820.6 في المائة للحضر ونسبة 8279.4 في المائة للريف.

بالنسبة لرياض الأطفال فقد بلغ إجمالي عدد المربيات والمربين 1781 مرب ومربية عام 2008/2009 مقابل 886 عام 2001/2002 بنسبة زيادة بلغت 101 في المائة تمثل الإناث نسبة 96.2 في المائة عام 2008/2009 مقابل 97.4 في المائة عام 2001/2002.

تقليص الفجوة في الالتحاق في التعليم بين الذكور والإناث

تولي الحكومة اليمنية تعليم الفتاة أهمية خاصة نظراً لارتفاع نسبة الأمية بين النساء اليمنيات البالغة 65 في المائة من السكان فوق عشر سنوات، وتحقيقاً لأهداف الحكومة في رفع معدل التحاق الفتيات بالتعليم وتقليص الفجوة بين الذكور والإناث وتغيير الموقف السلبي العام من تعليم الفتاة تم اتخاذ مجموعة من التدابير على مستوى السياسات والإجراءات التنفيذية، أهمها إنشاء قطاع خاص بتعليم الفتاة في وزارة التربية والتعليم،وإعفاء الفتيات من الصف الأول الأساسي وحتى الصف السادس الأساسي من المساهمة المجتمعية،وزيادة المباني المدرسية الخاصة بالفتيات وتوفيرها قدر الإمكان إلى أقرب نقطة من سكن الطالبات،وإضافة التسهيلات التي تجعل المدارس أكثر ترحيباً بالإناث مثل الحمامات والأسوار للمدارس القائمة إضافة إلى بناء المدارس الخاصة بالفتيات في أماكن بعيدة عن الأسواق والتجمعات الشعبية.

وتم اعتبار هذه التسهيلات مكونات أساسية في أي مبان مدرسية جديدة،واعتماد نظام الحوافز التشجيعية (الحقائب المدرسية، الزي المدرسي، المعونات الغذائية)،واعتماد نظام الدعم المالي المشروط بالتحاق الفتيات بالتعليم وحضورهم المدرسة وذلك لبعض الأسر الفقيرة في بعض المحافظات ويتراوح ذلك الدعم بين 3540 دولاراً في الشهر،وتنويع البرامج التعليمية وإدخال البرامج المهنية والحرفية الخاصة بالفتيات،واعتماد نظام المدارس الصديقة للفتيات التي تستهدف النهوض الشامل بالمدرسة من حيث التجهيزات والنوعية وتوفير المعلمات من نفس المنطقة التي توجد بها المدارس.

بهذا الخصوص تم في العامين 2006/2007 منح المعلمات الإناث الأولوية في التوظيف في المناطق الأقل التحاقاً، كما قامت الوزارة خلال نفس الفترة، وبالتنسيق مع المانحين وعدد من المنظمات مثل (اليونيسيف، الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، أوكسفام) بالتعاقد مع 221 1 معلمة لتغطية الاحتياج التعليمي للفتيات في ريف بعض المحافظات التي يكثر فيها الاحتياج بمرتب شهري (100 دولار)( )،واتخاذ سياسات وبرامج لترغيب المعلمات في الحضر للعمل في الريف مثل توفير السكن للمعلمات في بعض الأرياف،ورفع قدرة المجتمعات المحلية على تحديد مشكلاتها ووضع الحلول والخطط لها عن طريق تشجيع مشاركة المجتمع في التعليم،وتشكيل مجالس الآباء والأمهات،وتشجيع برامج محو الأمية خاصة بالإناث لتشجيعهن للالتحاق بالتعليم،وتنفيذ عدد من الدورات التدريبية والندوات والبرامج التوعوية التي تبين أهمية تعليم الفتاة وأثره عليها وعلى الأسرة والمجتمع استهدفت 592 8 شخصاً خلال عام 2007، بدعم من بعض المنظمات المانحة.

نتيجة لتلك السياسات ارتفع معدل التحاق الفتيات بالتعليم خلال الأعوام 2001/20022008/2009 على مستوى مرحلتي التعليم الأساسي والثانوي، حيث بلغ عدد الطالبات في مرحلة التعليم الأساسي والثانوي عام 2008/2009، 287 035 2 طالبة، مقابل 216 444 1 طالبة في العام 2001/2002 بزيادة بلغت 071 591 طالبة بنسبة 41 في المائة. أما على المستوى المراحل التعليمية فقد بلغ عدد الطالبات في مرحلة التعليم الأساسي عام 2008/2009، 775 828 1 مقابل 1314387 في عام 2001/2002 بفارق قدره 071 514 بنسبة زيادة بلغت 42.3 في المائة. وبلغ عدد الطالبات في مرحلة التعليم الثانوي في العام 2008/2009، 512 206 طالبة مقابل 829 129 عام 2001/2002 بفارق قدره 683 76 طالبة بنسبة زيادة بلغت 35.6 في المائة. راجع الجدول 42.

وبلغ عدد الإجمالي للفتيات المقبولات مقابل الذكور في الصف الأول من التعليم الأساسي في العام 2008/2009 نسبة 84/100 من الذكور مقارنة بعدد الفتيات المقبولات في نفس الصف عام 2001/2002 البالغة 74/100 من الذكور الأمر الذي يعكس ارتفاع مستوى الالتحاق لدى الفتيات وتضييق الفجوة بين الجنسين من 26 في المائة إلى 16 في المائة نتاجاً لمجموعة التدخلات الموجهة لتعليم الفتاة.

ويمكن ملاحظة أن استثمارات الصندوق ظلت عاملاً مهماً في زيادة معدلات الالتحاق بالتعليم الأساسي، كما أنَّ هناك تحسناً كبيراً في أعداد البنات الملتحقات بمستويات تعليمية متناسبة مع أعمارهن.

وازداد إجمالي عدد الطلاب الملتحقين بالمدارس المنفذة باستثمارات من الصندوق الاجتماعي بنسبة 38 في المائة. وما يحتل أهمية أكبر، هو زيادة أعداد الطلاب الملتحقين بالتعليم الأساسي في المناطق الريفية، حيث بلغت هذه الزيادة 91 في المائة بالنسبة للأولاد، و122 في المائة للبنات.كما زادت نسبة المعلمين المؤهلين (وخصوصاً في المناطق الحضرية) من 77 في المائة عام 2003 إلى 86 في المائة عام 2006.

ويلاحظ ظهور نسبة عالية من المعلمين الذكور عام 2006، 63 في المائة في المتوسط 44 في المائة في مدارس الحضر، و89 في المائة في المدارس الريفية. إلا أنه يلاحظ كذلك ارتفاع نسبة الطلاب/المعلمين من 29/1 عام 2003 إلى 50/1 عام 2006. وتم تطوير 24 مشروعاًً لدعم نشاطات البرنامج منها 16 مشروعاًً في مجال التوعية وبناء القدرات، و8 مشاريع في مجال البنية التحتية شملت إنشاء 47 فصلاًً جديداًً، وترميم 12 فصلاًً، وتوفير 864 مقعداً مزدوجاً، و350 مقعداًً فردياًً. حيث من المتوقع أن يستفيد من خدماتها 869 3 طالباً وطالبة 56 في المائة منهم من الإناث.