Thu,Jul 03 ,2025

الأمان للأطفال في الضواحي اليمن

2025-04-23


يعتبر الأمان من الأبعاد الغائبة في الضواحي بالرغم من أنها تعتبر جغرافيا خطرة على الأطفال والقاطنين بها على كل المستويات، وهناك الكثير من الأخطار التي تحاصر الأطفال كالسرقة والاختطاف والاستغلال الجسدي والجنسي، والنزاعات المسلحة الأهلية اليومية التي تتم بين أصحاب الأراضي وناهبي الأراضي  لأسباب تتعلق بالتسارع العمراني الذي لا تستطيع الدولة تغطيتها بالأمن بما يكفل حماية لحياة واستقرار التجمعات السكنية الحديثة زمنا وعمرانا أو تطورا، من أجل ذلك تكثر المنازعات والمشاكل والسرقات بما يخلق حالات من عدم الأمن لسكان الضواحي.

الرصاص ما يزال في جيوبهم

بخلاف ما يحدث في مركز العاصمة صنعاء أو مراكز المدن الأخرى والتي توطنت فيها ملكيات الأشخاص لعقاراتهم عبر السنين نجد أن منطقة الضواحي كـ منطقة حديثة في عمليات الشراء والبيع والتعمير، وكذا عدم استطاعة الجميع حماية ممتلكاتهم أو تسويرها أو بناءها والسكن فيها يجعلها مطمعا من الأشخاص المحترفين لعمليات السطو، ويحدث غالبا بيع نفس الأرض لعدة أشخاص.

إن هذه العمليات الفاسدة تجعل من المنازعات نشاط يومي في الضواحي، وكحكاية يحدث أن عائلة ما اشترت قطعة من الأرض لبنائها أو لتركها حتى يرتفع ثمنها، ومن ثم بيعها لتجد أن أشخاصا آخرين يعمرون الأرض لتستعر المنازعات المسلحة والتي لا تغطيها الحكومة على مستوى الأمن إلا في النادر، وبطريقة أشبه بالأفلام العربية والمجيء بعد صعود كلمة النهاية ؟؟!!" مما يجعل من بيئة الضواحي بيئة خطرة جدا على ساكنيها وبالأخص الأطفال في ذهابهم وإيابهم من المدارس أو مراكز التحفيظ أو وقت اللعب.

وبخلاف ما تخلقه هذه المنازعات من عدم أمان لحياة الأطفال فأنها تعمل وبشكل كبير على الإضرار بنفسيتهم وتجعلهم متحفزين للخطر بشكل دائم، وتدخل المجالس المحلية ليس مطمئن على أن هذه المنازعات سوف تنتهي فـ فض المنازعات في الغالب يحتاج القوة الأمنية وهذا ما يعتبر غائبا، ووجود كرنفال يومي من الرصاصات، وحفلات دائمة من الصراعات بالأسلحة الصغيرة منها أو البيضاء يكثف من مستويات الخطرة على الأطفال.

إن من المهم الانتباه إلى حلول لهذه الصراعات من جانب الحكومة، والانتباه لحملات التوعية، وبناء نفسيات الأطفال في هذه المناطق من جانب المجتمع المدني ولكن يبدو أن الجميع ليس في خططه الراهنة ما يوحى بهذه الأفكار.