Sat,Dec 21 ,2024
مظاهرات مارس كتجربة للطاعة
2024-05-17
هناك الكثير من مجرمي الحرب في العالم الذين لا يحتفظون بمشاعر سلبية حول ممارستهم للتعذيب والابادة الجماعية كقواد أو كممارسين لعملية التعذيب والابادة نفسها من صغار الجنود أو أعضاء الفصيل المسلح.
وعلى الأقل فأن قيادات المؤتمر وأنصار الله ومثقفيهم يدركون في قرارة أنفسهم بخطاء ما حدث في سبتمبر 2014م، فأن تجد مجموعه من الأشخاص يسيطرون على مؤسسات دولة بأكملها وتشرعن ذلك فهذا نوع من الخداع ولكنهم ملتزمون بدعم نظرية الانقلاب وصحته وأهميته الإيجابية في تاريخ اليمن. والالتزام هنا هو تفسير لتجربة الطاعة بغض النظر عن ممارسة الطاعة لنشاط إيجابي أو سلبي أو ممارسة حياتية محايدة ومن ذهب الى مظاهرات مارس في السبعين أو في الروضة كانوا يمارسون تجربة الطاعة بشكل كبير ولكن في جهتين .
- الأولى / تجربة الطاعة المؤسسية: وهم من ذهبوا الى هذه المظاهرات بسبب انتمائهم للمؤتمر أو لجماعة أنصار الله بغض النظر عن إيمانهم بأخلاقية ما قام به الاثنين من انقلاب عسكري على مؤسسات الدولة وهي تناظر التجربة الخاصة بالتعذيب وكيفية عدم اكتراث القائم بالتعذيب بالجانب الأخلاقي واعتماده على ما يعتقد من صدق وصلاح المؤسسة التي ينتمي اليها.
- الثانية/ تجربة الطاعة المجتمعية: وهم الناس اللذين ذهبوا للفرجة أو مع أصدقائهم أو بسبب رفضهم للعدوان على اليمن فقط أو شافوا الناس رايحين راحوا معاهم.. وهذه تنطبق عليها التجربة الخاصة بالنظر الى السماء من جهة عدة أشخاص ليصبح العدد بعد دقائق مئات الأشخاص ينظرون الى ما ينظر الية الزحام.
إن تجربة الطاعة كما اعتقدها هي إحدى التجارب التي تقدم معلومات مهمة حول النموذج السيء للحشود او المؤسسات التي تقتل الفردانية والابداع والتفكير المستقل والحق في القرار والاختيار لدى الأشخاص.