Tue,Oct 22 ,2024

مسرحة الاحداث

2024-05-17


أعجبني جدا مفهوم " مسرحة " الاحداث والشخصيات والجمهور وهو بعض ما فهمته من كتاب المؤمن الصادق لايريك هوفر ووصلت لي فكرة كيف أننا ننجر الى مسرحة حياتنا وكيف تكثف الشخصيات المشهورة طريقة حديثها بالشكل الذي تعتقد أنه يتناسب مع جمهورها فمن طريقة الحوثي في الحديث والرئيس السابق وكذا الرئيس هادي وكذا بعض الشخصيات المشهورة الأخرى التي قد لا تكون صادقة مع أفكارها واقتناعاتها ولكنها تقدم ما يرغب به جمهورها.

تذكرت في هذا الموضوع كيف أن أربعين ثانية في قناة المسيرة قد تعتبر عزاء كبير وفخر لأسر خسرت أبنائها في الحرب وكيف أن الفخر هذا يعتبر الى حد كبير " مسرحة للحزن " وتقديمة للجمهور أو الجيران بطريقة بعيدة كل البعد عن الحزن الحقيقي القابع في النفوس وغرف الأمهات.

حتى نحن نبدو في صفحاتنا بعيدين كل البعد عن شخصياتنا الحقيقية ونقدم ما نعتقد أنه سيحظى بقبول الأصدقاء والمتابعين دون النظر فيما نريده نحن حقا وما نرغب بكتابته أو نكتبه ونخفيه بعيدا عن الأنظار.

كانت تلك الفقرتين في ذلك الكتاب قد جعلتني أفكر كيف نحن نجعل من كل شيء حقيقي ومؤلم في الحقيقة الى مشهد مكتوب بأناقة ليشاهده أو يقراءه الاخرون، وكيف ان حياتنا أصبحت مليئة بالزيف والتمثيل على بعضنا البعض