(1)

هل ستتبع اتفاقيات السلام إن نجحت انفراجه في الوضع الداخلي من ناحية حقوق الإنسان والحريات أم أن المتفقون يرغبون فقط بإنهاء صداع الحرب عليهم دون التطرق لحالة الانسان اليمني المزرية.

(2)

الإذاعات اليمنية أصبحت سمجة وتقدم خدمات رديئة والأحاديث المتبادلة بين المذيعين والضيوف في الاستديو أو عبر الهاتف فيها سخف وإيحاءات غير لائقة.

(3)

يبدو أن الشكوى في مجتمعنا الفيسبوكي قد انتهت من الانقطاع الكامل للكهرباء وكأننا كمجتمع من الأسر المتوسطة التي تستطيع شراء طاقة شمسية, ونسينا أن هناك من لا يملك قيمة شمعة فما بالك بشراء مولد أو ديزل للمولد بمبالغ كبيرة أو شراء طاقة شمسية فهل لأننا أصبحنا نعيش في الضوء نسينا من يعيشون في الظلام؟

(4)

يذهب المجتمع المدني اليمني إلى تطبيق واحد أو إثنين من المفاهيم في ظل مرحلة النزاع الذي تمر به اليمن من دون أن يجهد نفسه بالتفكير حول آفاق العمل المتنوع في هذه المرحلة فنظرة بسيطة على موقع منظمة الصحة العالمية أو الادلة أو طرق العمل التي تتيحها مطبوعاتها سيدفع بتنوع الأعمال وعدم التزاحم على مفهوم واحد.

(5)

إن إقليم أزال ما زال يعتقد نفسه سيد الأقاليم ومدينة صنعاء ما زالت تعتبر نفسها سيدة المدن وما يزال هناك كثير من الكبرياء في مدن هذا الإقليم ويتبع كثير منهم الحوثي لأنه يخاطبهم بما يؤمنون به " الغرور والإحساس بالرفعة " بخلاف الاقاليم الاخرى التي تتنوع ما بين بساطة إقليم تهامة وكرم إقليم سبأ وعبقرية إقليم الجند وتنوع إقليم عدن وحلم إقليم حضرموت.

(6)

هناك من يضربك كي لا تخرج من الحقل وفي المقابل هناك من يخطط كي لا تخرج العمر كله من الحقل وأن يكون إنتاجك لرفاهة وأنت ما زلت سعيدا ومتفانيا وهنا الفرق بين الأذكياء الذين يديرون والاغبياء الذين يستبدون.

(7)

كم من القادة الموجودين خريجي الأردن وأمريكا والهند ومصر وبلدان أوروبية، وكم من القادة لديهم القوة والهيبة والتاريخ المضيء.

ها هم هنا يعطون الولاء للمقوت ويقبلون الأرض تحت قدميه. فقوموا بتوثيق هذه الصورة، واحتفظوا بها ليتم تعليقها بحجم كبير على أبواب المؤسسات العسكرية ليعرف أطفالنا القادمون كم كان جيشنا اليمني العظيم منبطحا لعصابة لا يساوى عدد أفرادها عدد أفراد معسكر واحد من معسكراته ويحاول أطفالنا القادمون أن يحفظون للبزة العسكرية احترامها وقيمتها الغالية.

(8)

أم قتلت ابنها بسبب أنه يسلبها أموالها وهي لا تملك الكثير في ضوء توقف الأعمال.

رجل مع انقطاع أعماله في ضوء الكساد الذي تمر به اليمن فقد عقله وأطلق الرصاص على عائلته ليموتوا جميعا.

قبضوا على الشاب الخلوق فلان الفلاني بسبب القبض عليه وهو يسرق دبة غاز.

نحن نهتم بالتأثيرات السياسية السلبية لانقلاب الحوثي وحصار دول التحالف بالرغم من أن هناك 25 مليون قصة يوميا تحدث في الشوارع وكلها سيئة.

هناك انهيار اجتماعي يحدث في العتمة.

(9)

الوقاحة في إنتهاكات حقوق الإنسان.

ينتهي من تعذيبك، ويخرجك، وتنتشر صور لك، ويتفاخر بما قام به.

كأنه بقول:

شوفوا يا ناس ... وخافوا مني فأنا لا أعرف إنسان ولا حقوق ولا كرامة.