(1)

بعد غد التاسع عشر من أغسطس يحل علينا اليوم العالمي للعمل الإنساني، ونتمنى أن نرى بعض المعلومات من المؤسسات الدولية والمحلية العاملة في هذا المجال لاستثمار هذا اليوم من نواحي:

1. ما الذي تم حتى الآن في العمل الإنساني في اليمن؟
2. ما هي الصعوبات التي رافقت العمل الإنساني في اليمن؟
3. ما هي الاحتياجات الحالية؟
4. هل كل مؤسسة تعلن عن أعمالها ومدى استفادة المجتمع منها؟
5. المؤسسات الحكومية ودورها في العمل الإنساني؟
6. من من العاملين الانسانيين في اليمن توفي في مكان عمله.
7. هل هناك أفكار لتكريم الذين أصيبوا أو استشهدوا وهم يقومون بعملهم الإنساني؟

(2)

لقد كانت العصا والجزرة أداة للزعماء في تعاملهم مع شعوبهم على مدار التاريخ ويجب أن ينقلب الوضع وتصبح هذه الميزة في يد الشعوب والانتخابات هي الطريقة الوحيدة لحدوث ذلك بينما الولاية هي وراثة العصا والجزرة من حاكم سياسي فاسد إلى حاكم سياسي ديني فاسد ومستبد.

(3)

تاريخ الاستجابة الإنسانية في اليمن تاريخ سيء من ناحية الشمول والجودة وتراكم المعرفة وتطور السياسات والأعمال والوصول الفعلي للحالات الإنسانية ونتمنى أن يكون العمل مع نازحي الحديدة وكذا العمل مع من ظلوا هناك عمل يعتمد على خطط وبرامج جيدة على مستوى التكوين وكذا الممارسة على الأرض.

(4)

الجودة في العمل الإنساني مهمة فلم يعد تقديم الغذاء الكافي أو الملجأ الأمن أو الأدوية الجيدة أو المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي هو المهم ولكن أن تكون هذه الخدمات وغيرها مما يحتاجه النازحين ذات جودة وتقدم لهم بانتظام وضمان كرامتهم الإنسانية في كل الأحوال ومنذ دخوله إلى نظام الإغاثة إلى حين خروجهم منه وعودتهم إلى منازلهم ومجتمعاتهم المحلية.

(5)

يمر الطفل اليمني اليوم بأسوأ فترة قد يمر بها الأطفال في أي دولة.

فمن انتهاك حقه في التعليم بسبب استعمار المدارس من قبل الجماعات المسلحة

إلى مشاركة الأطفال في الجماعات المسلحة نفسها بالرغم من أنهم ما يزالون ضمن مقاعد الدراسة

واليمن تعتبر الاولى في سوء تغذية الأطفال، والعنف ضد الأطفال في المدارس على أشده، وتعتبر وفيات الأمهات عند الولادة هي الأكثر ارتفاعا على مستوى العالم.

(6)

عندما ترتبط المعرفة بمساق واحد للحصول عليها تصبح معرفة متحيزة، مغلقة، باطنية، عنيفة وغير قابلة للتطور.

إن المعرفة لا تصبح غنية إلا إذا كانت مأخوذة من مصادر متعددة، ولا تصبح المعرفة ذات فائدة وتقود للحكمة الا إذا كانت مستقاة من كل فكر إنساني في أي زمان ومكان.

إن التحيز لنوع واحد من المعرفة يعني عدم وجودها، والتحيز لنوع من المعرفة قد يكون ضد السلام.

(7)

رغبة البعض في توفر الامان حتى ولو كان دون الحقوق الإنسانية يعزز الفساد والتبعية والمحسوبية ولا يعزز حق الإنسان في التعبير والتنظيم والتجمع والحصول على المعلومات والمشاركة السياسية وهي كلها في حال عدم وجودها تقود إلى الصراعات المستمرة ويخسر الباحث عن الأمان الاثنين معا.