Tue,Jul 01 ,2025

فقرات فكرية 4
2024-04-20
(1)
لو تم التركيز على تبرير " التصرفات الفردية" وتتبعه بشكل بحثي جاد سيتم اكتشاف أن هذه التصرفات مؤسسية للغاية وتنبع أوامر تنفيذها من أعلى المستويات وأنها تصرفات منتشرة كثيرا في الشارع وتبرير " التصرفات الفردية" يتم إطلاقه على الحالات التي تم توثيقها وانتشرت جماهيريا.
(2)
بعد حوالي ٩ سنوات من الاحتفال بالمولد ألم يحن الوقت ليتم وضع معايير لتوزيع الإضاءات ودرجة وضع الطلاء على السيارات والاجساد وأناقة التصاميم الخاصة بالطباعة أو تلك المصممة لصفحات شبكات التواصل الاجتماعي لتتميز جميعا بالأناقة واللياقة والرقي بدلا من وضع المحتفلين بالمولد أنفسهم كل عام موضع السخرية.
(3)
خلال تسع سنوات يبدو أن مقاربة تجربة الحوثيين مقاربة متقطعة، انفعالية، ساذجة، كوميدية، موسمية وفردية، ولا يبدو في الأفق وجود مقاربات ذكية، نقدية، جادة، مستمرة، وجماعية ومنتظمة تهدم النظرية التي تستند عليها الجماعة أو تنتقد تطبيقاتها على أرض الواقع.
(4)
فكرة العداء المفرط فكر طفولي، وخصوصا في علاقات السلطة أو العلاقات الدولية، ويفترض بالعلاقات أن تكون قائمة على المصالح والفوائد المشتركة.
(5)
غالبا ما يكتفي البعض بشهائدهم الأكاديمية دون النظر في الوصول لدورات أكثر تخصصية أو تأهيلية في مواضيع مرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بتخصصهم الأكاديمي وبحيث يكونوا مواكبين لحاجة المؤسسات الخاصة والمدنية والغير مدنية والمحلية والدولية مما يجعلهم متجمدين في مكانهم ، وغير قادرين على الحصول على فرص عمل وغالبا ما يبدأ أولئك البعض سلسلة اتهامات لمحيطهم بالفساد والواسطة متناسين أنهم توقفوا عن التعلم والتطور رغم أن الحصول على وظيفة جيدة تحتاج تجهز كامل لها بالتدريب والتأهيل، وأن الحفاظ على الوظيفة والتطور فيها يحتاج منهم التدريب والتطوير المستمر وأن يكون مبدأ التعلم مدى الحياة جزء من تكوينهم الشخصي والعملي.
(6)
لا أؤمن كثيرا ببرامج وأنشطة الخير الا في الحدود الدنيا ففي ظل دول حقيقية يجب أن يحظى الجميع ببرامج الحماية من الفقر والتأمين الصحي للمرضى وبرامج التمكين الاقتصادي في دول تقوم على المؤسسية وتنشط في تكوين مظلات حماية وتنموية وحقوقية لمواطنيها وما تبقى من مواطنين لم يحصلوا أو يتمتعوا بتلك البرامج يمكن العمل على عمل الخير معهم.
(7)
ليس بالضرورة أي شيء في الدين ضروري وحتمي أن ينفذ فالرق مثلا أصبح غير مقبول في مجتمعاتنا المعاصرة لأنه يتناقض مع مبدأ المساواة والطبيعة الانسانية الحديثة وإذا كان الخمس موجود فعلا في الدين الإسلامي فيمكن إلغاءه إذا أصبح غير مقبول في مجتمعنا وتحت نفس البند وهو تناقضه مع مبدأ المساواة والطبيعة الإنسانية الحديثة.
(8)
لا أرى سلبية أو مشكلة فيما يقوم به بعض النشطاء من تركيز على الشيخ الزنداني وولده، أو التناول المستمر والمتكرر والمكثف لبعض النشطاء لموضوع الخمس فالاستمرارية والتكرار والكثافة وتناول الموضوع الخلافي في منشورات متعددة ومن جوانب مختلفة من علامات المؤسسية في العمل والبعيدة عن التناول اللحظي وفقاعة الحملات السريعة الانتشار والاندثار وأعتقد أن كل ما يجب القيام به في مثل هذه الحملات هو الالتزام بالموضوعية وعدم التجريح والنقد بطريقة ذكية ومؤثرة.
(9)
بذرة المناطقية قد زرعت وانتهى الأمر منذ ما قيل ٢٠١١وما يحدث من تهدئة أو تجاهل أو تعايش هو تصرف غير مستدام في الحقيقة والآن وبعد ما حدث خلال اليومين السابقين لن تفيد كثيرا خطابات تهدئة الشارع أو قوات لحفظ الأمن في عدن وسترجع نفس أحداث الأيام السابقة مرة ومرتين وثلاث وعشره، وفي المستقبل مع كل مشكلة تحدث ونصيحتي في حال نجحت التهدئة أو ضبط الأمن وخصوصا لفترة طويلة نسبيا. أن يستغل الناس هناك هذه الفرصة لسحب أموالهم وبيع ممتلكاتهم وتجميع اثاثهم والرحيل بدون ضغط واستعجال.
(10)
لن تجد فرقا كبيرا بين النظام الديني أو العلماني في حال كانت الدولة دولة مؤسسات تتفاعل فيما بينها بحرية لصناعة القرار لكن مشكلة النظام الديني أنه يعتبر نفسه مؤسسة مقدسة وصاحبة القرار الوحيد وما عداه كفر يستحق العقاب.