Wed,May 01 ,2024

التلفزيون والحقوق الانسانية

2024-04-11


هناك مئات القنوات العربية ولا تخلو أي قناة تلفزيونية من خمسة الى عشرة برامج أسبوعية دينية بينما لا نجد برنامج واحد في أي قناة يهتم بحقوق الانسان والحريات الأساسية والديمقراطية وتقديمها عبر شخصية حقوقية عربية تقدم الحقوق الإنسانية بنسخة شعبية قابله للفهم لدى المتفرج العربي.

  1. هل هذا ناتج عن عدم فهم لأهمية حقوق الانسان من قبل الاعلام العربي والقنوات الإعلامية؟
  2. هل هذا ناتج من أن الدين والخلاف الديني الكبير بين المذاهب يصنع تشويقا للمشاهد العربي وعدد مشاهديه في ارتفاع مستمر؟
  3. هل هذا ناتج عن أن حقوق الانسان قد لا تستقطب تمويلات إعلانية للبرنامج.
  4. هل هذا ناتج عن عداء مضمر لدى الاعلام العربي تجاه حقوق الانسان؟

ومن الغريب ألا تعمل في الفترة الحالية الا بعض المنظمات الجديدة التي تفتقر الى الخبرة ولا يوجد لديها السياسات المؤسسية والخبرة العملية وتتميز فقط بأنها أسست من قبل هاشميين؟ أو تقف مع الانقلاب وبالتالي يتم تمويلها لبرامج تعزز من شيطنة حقوق الانسان والديمقراطية في الشارع اليمني.

الاغرب أن اسمائها وأهدافها المعلنة حقوقية وقانونية.

وكأن القانون مجرد أسم ذو بهرج.

وكأن حقوق الانسان مجرد شعار ذو لمعان.

أما عن روح القانون أو الفكرة الأساسية للحقوق الإنسانية فليست مهمة طالما لا تبرر الانقلاب على الشرعية والديمقراطية ولا تبرر أيضا انتهاكات الحقوق الإنسانية.