Wed,May 01 ,2024

المؤسسية الغائبة

2024-04-11


من الممكن حتى تقبل طبيعة الشارع بشكل عام حول عدم تفكيرهم في مأسسة الدولة ومستوياتها وتفريعاتها وحول تفكيرهم أن الله سيبعث لنا شخص يخلصنا من الحفرة الذى إحنا فيها لأنه في النهاية والحمد لله على ذلك لم يقوموا بتحديد هذا الشخص و يعني ممكن يكون من أي مكان في اليمن ومن أي طبقة ومن أي مجال.

إن المصيبة الأكثر في اللذين ينادون بالشخصنة للدولة وأيضا احتكارها على طبقة اجتماعية معينة ومش كل الطبقة ولكن الاحتكار يكون على أسرة بعينها ويزيد الاحتكار للنداء على شخص بعينة برغم أن هذا الشخص لم يسبق له في جميع خطبة المتلاحقة والمتشعبة أن أظهر رغبته أو تشجيعه أو دعوته لبناء الدولة على أساس مؤسسي ولا يبدو في الأساس صاحب فكر متطور ليدعو لشيء من هذا القبيل.

وفي الحقيقة لا يوم أطلع فوق باص ويدور الكلام حول الوضع إلا وتأتي مقولة (سيبعث الله لنا شخص ينتشلنا من هذه الحفرة ومبدئيا لماذا إدخال الله سبحانه وتعالى فيما نحن فيه وهو ليس مطالب جل شأنه بإرسال القائد الاسطورة الذي سيحل كل مشاكل البشرية فهذه دنياكم فحاربوا لأجلها أو موتوا.

,ثانيا يفترض بالدولة إنها تكون دولة مؤسسات مش دولة أشخاص وبدلا من الدعاء الله ليرسل الشخص الاسطوري يمكن الدعاء أن تكون مؤسسة الرئاسة مؤسسة حقيقية قائمة على نظم ومعايير وسياسات وقوانين وتشريعات تضمن العدل والنزاهة والشفافية وتقوم على خدمة الشعب دون إنتهاك حقوقه أو التعدي على حرياته .وتكون قابله للمسألة والمحاسبة وموجودة وتعمل ضمن أطر الديمقراطية والانتخابات النزيهة والتداول السلمي للسلطة .
ساعتها أي شخص من الممكن يشغل الكرسي ويقوم بعمل ممتاز  فلم يعد هناك حاجة لأبطال  لو كانت هناك مؤسسات حقيقي.

فلنتوقف عن نغمة القائد والزعيم والبطل والفارس. فقد أصبحت سمجة.