Thu,May 02 ,2024

السلام

2024-04-11


لا أعتقد أن من الجيد على المجتمع ومؤسسات المجتمع المدني المناداة لأجل السلام حاليا في ظل عدم وجود توجه لدى أطراف الحرب لإنهائها والبدء بعملية سلام جادة ومثمرة ففي هذا مضيعة للوقت والمال

أرى أن يتم حاليا في هذا العام العمل على تحسين ظروف العيش في ظل الحرب كمكافحة الفساد الذي تفشى جدا بسبب الحرب و دعوة أطراف الحرب الى الالتزام بحقوق الانسان والقانون الانساني الدولي ومكافحة الاوبئة و تطوير اليات الاغاثة وفعاليتها وجودتها  في العام القادم ٢٠١٨ سيكون هناك موارد أقل للإغاثة بسبب تقادم قضية اليمن وملل المجتمع الدولي منها ويمكن أن لا تصل الى ثلث أو نصف ما وصل في هذا العام وبالتالي من الممكن أن يكون ٢٠١٨ مكرس للعمل على تطوير طرق بحث أفضل ومصادر إغاثة أكثر والاهتمام بالمبادرات المحلية ورأس المال المحلي في الجانب الاغاثي .

في العام ٢٠١٩-٢٠٢٠ سيكون ارهاق وقلة في تمويل الحرب من الطرفين وبالتالي سيكون هناك رغبة وتنازل وتفاهمات للسلام ساعتها يمكن التدخل للمجتمع المدني لإضفاء شروط ومواد وتفاهمات تجعل من اتفاقيات السلام أجود وأشمل وقابلة للتطبيق ولها تأثير إيجابي.

إن العمل على السلام منذ الان هو أقرب إلى تكرار للنفس والانشطة من غير ذات القيمة والمستهلكة لمساحة كبيرة من الوقت وتستهلك موارد قضايا أهم.

لا تستعجلوا فسوف ستنتهي الحرب عند صرف أخر دولار من ميزانيتها وسيأتي السلام عند بدء صرف أول دولار من ميزانية إعادة الإعمار.