من قراءة مبدئية لبعض مخرجات مؤتمر الحوار الوطني أحسست بثقل المطالب وتكاليف التنفيذ الباهظة فما تضمنته المواد يحتاج للكثير من الجهد والمال والوقت وسأكون سعيدا لو تم تنفيذ حتى نصف المطالب بصدق وعدالة وجودة فقرارات ومواد مؤتمر الحوار ليست وحيا بل هي اجتهادات وبالتالي فانتهاء مرحله التخطيط والعمل على الورق يتطلب الكثير منها:

1. أن تطرح هذه المخرجات على طاوله المجتمع ويتم مناقشتها من قبل أي شخص يرى في نفسه القدرة على النقد والاثراء حتى مع مناقشة هذه المخرجات في وقت سابقو الان ايضا يجب القاء نظرة إضافية.
2. أن تطرح هذه المخرجات على طاوله حقوق الانسان والحريات العامة والديمقراطية لمعرفة مدى اقترابها من هذه المفاهيم وأي مادة سيكون بها وصم أو انتهاك أو تقييد لحرية يجب ان تناقش وتعدل عند التنفيذ
3. أن تطرح هذه المخرجات على طاوله الفئات الانسانية ومعرفة ما هي الفئات التي لم يشملها الحوار ولماذا؟ وكيف يمكن اشتمالها وتمتعها بمخرجات مؤتمر الحوار عند التنفيذ
4. أن تطرح هذه المخرجات على طاوله القضايا ومعرفة القضايا التي تم تجاهلها ولماذا وكيف يمكن تطبيق أو تحقيق هذه القضايا ودمجها ضمن قضايا مؤتمر الحوار الوطني عند التنفيذ.
5. أن يطرح مؤتمر الحوار الوطني نفسه على مستوى فكرته وأعضاءه وبنيته وأعماله وتكاليفه والاحداث التي حصلت به على طاولة التوثيق المتكامل والنقد ومعرفة المواد أو القضايا التي اختلف عليها ومعرفة كيف يمكن تجاوز هذا الاختلاف عند التنفيذ لان الاختلاف على الورق غالبا يكون ودي ولكن الاختلاف على أرض التنفيذ سيصاحبه عنف.. فيجب ان يكون هناك ملاحظة ومتابعه وحذر أكثر عند تطبيق المواد المختلف فيها.