Tue,Jul 01 ,2025

التشابه

2024-04-11


كنت أحدق كل صباح في مدينتي التي احتوت كل الشخصيات والأديان والمذاهب والأفكار.. أستنشق كل صباح رائحة البخور الذي يتصاعد من نوافذها ليجعل منها المدينة السحرية الخارجة من عوالم الجنيات والألهة القديمة والحب والغرام..

 اليوم فقط شاهدت من نافذتي اللون الواحد وهو يكتسح ... الرائحة العفنة وهي تنتشر والواقع المر وهو يعلن انتصاره على الخيال ... الكراهية والبغض وهي تقتل الحب.. بالنسبة لي.. كان يوما أخيرا وسيئا للغاية.

كان الموت قريبا ولكن بود. وكانت ايامي معدودة ولكن بحب وراحة بال ... وكانت الليالي أعيشها في تسبيح وصلاة ودعاء لمن أحب. لماذا استعجلوا موتي ... كان يمكنهم أن ينتظروا أياما لأذهب حينها بسلام وابتسامة شاكرة للحياة الطويلة التي عشتها كما أحببت أن أعيشها.