Sun,Apr 28 ,2024

عن والدي

2024-03-09


بدأ والدي مسيرته كجندي مع الإمام يحي بعمر الثانية عشره تقريبا بعد تركه للقرية.

قامت ثورة سبتمبر عندما كان في العشرينات وكونه شاب فقد اتجه مع رياح التغيير منذ بدايتها.

كان الاول والوحيد لفترة من الزمن في القرية كجمهوري وهذا سبب له متاعب كثيرة من القرية أو من خارجها وبحسب حكايته كان منزلنا هناك في بني مطر الوحيد في قريتنا الصغيرة الوحيد الذي تم قصفه من جبل المنار المطل على مجموعة من قري بني مطر ومن ضمنها قريتنا.

كان هذا أحد أسباب خروجه مع زوجته الثانية إلى صنعاء والعيش هناك للدفاع عن الجمهورية ولم يكن من الضباط الكبار ولكن ورد ذكره في كتاب واحد ولمرتين فقط في كتاب عن حياة الشيخ أحمد المطري.

عاش حياته متنقلا بين مدن وقرى مختلفة محاربا أو في أعمال للجمهورية وخدمتها في ذلك الوقت وعند إستقرار الجمهورية عمل قائدا في ريمة لبعض الوقت ورجع إلى صنعاء في نهاية السبعينيات.

عاش حياته فيما بعد في العمل في العرضي حتى تحقيق الوحدة ليتحول الى التقاعد وبعدها عاش متنقلا ما بين صنعاء والقرية لرعاية أراضيه والتفرغ أيضا للصلاة وقراءة القراءن حتى توفي في العام ٢٠٠٨م.

تم تكريمه مرتان الاولى عند تقاعده والثانية بعد أن قرر الرئيس صالح له ولأمثاله مرتب شهري بجانب المعاش التقاعدي يصرف عبر القصر الجمهوري.

كان مؤمنا بالجمهورية وسبتمبر.. أعطاهما الكثير وقدمن له النجاح والاستقرار والعيش الكريم.