Sat,Apr 27 ,2024

هل الحب المتوفر هو حب حقا

2024-03-09


الامر أشبه عندما تكون هناك أسرتين في جزيرة فلا يجد الشاب إلا بنت الجيران ليحبها فيبدأ يكون أو يخلق لنفسه قصة حب معها، ويصدق نفسه أنه عايش قصة حب، وهو في الأساس يعيش حب وهمي عمليا، وهي تقوم بالمثل وتخلق لنفسها قصة حب معه فقط لأن جارها هو المتاح والمتوفر.

وعمليا لو قمنا بوضع اسرة ثالثة هل كان سيتغير الامر بالنسبة للشاب والبنت وهل ممكن هي تحب بن الجيران الجدد وهل ممكن هو أيضا يحب بنت الجيران الجدد، وهل ستكون جودة الحب ومصداقيته أكبر لان هناك فرصة أكبر للاختيار أو الإعجاب.

ولنتخيل الامر في قرية أو بشكل أكبر في مدينة ونسأل نفسنا كيف ستكون مصداقية الحب في ظل كانت المدينة متحررة ومنفتحة ومختلطة وقس على ذلك المجتمعات المغلقة التي لا يجد فيها الولد او البنت الا منطقتين قابلات لصناعة قصة حب فيهما وهي الاسرة والعمل ويمكن اعتبارهما الاسرتين في الجزيرة فوق.

في المجتمعات المفتوحة لا يوجد ما يسمى حب في ظل ما هو متوفر فقيس لم يكن ليحب ليلى في حال كان في مدينة كبيرة ومتحررة ويشاهد عشرات النساء يوميا.

إن الحب ليس رغبة بعيش القصة وتقمص أحداثها وفرضها على القلب عبر اختيار الطرف الاخر من مجموعة صغيرة مما هو متاح فقط.

وعلى المحب ان يعش بلا حب خير له من أن عيش قصة الحب المتوفر وليس الحب الحقيقي فقصص الحب الصادقة لا تنشأ الا في المجتمعات المتحررة والمفتوحة ولا يوجد حب مدهش إلا لدى الاشخاص اللذين تدهشهم التفاصيل الصغيرة.