Fri,Jul 18 ,2025

الملاجئ والمستوطنات في العمل الإنساني
2024-02-25
عند تصميم وتنفيذ وإدارة الملاجئ أو المستوطنات أثناء الاستجابة لحالات الطوارئ، من المهم النظر في كيفية تفاعل المستفيدين مع البيئة - بدءًا من الوصول إلى المأوى وحتى التنقل بين الملاجئ الفردية والخدمات، ووضع المراحيض والحمامات في المكان المناسب وسلاسة التوزيع اللوجستية وتحديد عوامل أخرى، مثل التضاريس وتصريف المياه السطحية ونوعية التربة، وما إذا كان بإمكان المستفيدين ذوي أنواع مختلفة من الإعاقات المشاركة في الأنشطة اليومية أو أن يصبحوا معزولين داخل الملاجئ
وبرامج الإيواء تعمل على التكيف مع بعض الاحتياجات المحددة للأشخاص أثناء التخطيط والتصميم والتنفيذ إشراك المستفيدين والتشاور معهم، والتأكد من تمثيل المستفيدين الذين يعانون من أنواع مختلفة من الإعاقات وتمثيل النساء والرجال والفتيات والفتيان ودمج الاعتبارات الجنسانية في تخطيط وبرامج المأوى لضمان استفادة المستفيدين المتضررين من الأزمة على قدم المساواة من المأوى الآمن.
وينبغي تخصيص ملاجئ للأشخاص وأو أسرهم بالقرب من المراحيض العامة والمراحيض والعيادات الصحية وأو المراكز المجتمعية الأخرى ونقاط التوزيع مع الحرص على عدم فصلهم عن الروابط المجتمعية والعائلية وإيلاء اهتمام خاص للنساء والفتيات للتأكد من السلامة والحماية الإضاءة في المراحيض والحمامات حيث يحتاج الشخص إلى الخصوصية، ونظام قفل الأبواب الذي يسهل الوصول إليه، وأفراد الأمن الذين لديهم توعية بشأن النوع الاجتماعي ويجب أن يأخذ بناء المأوى الشامل بعين الاعتبار مبادئ التصميم العالمي التي تتطلب الاهتمام بالوصول إلى الموقع والمسار إلى الملجأ ومدخل خالٍ من العوائق وأن تكون الأبواب واسعة بما يكفي لدخول مستخدم الكرسي المتحرك، ويجب أن تكون المقابض قابلة للتحكم أيضًا من قبل المستفيدين الذين يعانون من صعوبات في استخدام أيديهم وأن تكون المراحيض العامة والحمامات في متناول اليد، أو أن يتم بناؤها داخل أو بجانب الملجأ الذي يعيش فيه المستفيدين وأسرهم، ووجود مساحة داخل الملجأ لمستخدم الكرسي المتحرك و أن تكون مرافق الطهي قابلة للتكيف بسهولة مع المستفيدين.
وتعتبر المستوطنات العفوية سياقات أخرى حيث يجب مراعاة وضع النساء والرجال والفتيات والفتيان، حيث أن العديد من الفئات الأكثر عرضة للخطر غالبًا ما توجد بين السكان في هذه المستوطنات وتتمثل الأولوية في تحسين السلامة وإمكانية الوصول إلى الخدمات والوصول إليها، وإيجاد ملاجئ بديلة للأشخاص، والنساء والرجال، وغيرهم من المستفيدين الأكثر عرضة للخطر، مع الحفاظ على شبكات الدعم أو بنائها وترقيات المستوطنات عفوية عبر تحديد المكان الذي يعيش فيه المستفيدين، مع إيلاء اهتمام خاص للمكان الذي يعيش فيه النساء والأطفال المنعزلون وتحديد العوائق وفهم مواقف المجتمع .
وتعتبر المساحة العامة مهمة في أي مستوطنة ومجتمع، لأنها تح للناس بالتجمع والالتقاء والتبادل والتفاعل، فضلاً عن توفير منطقة للراحة تعد الأماكن العامة ومناطق الراحة أيضًا أماكن جيدة لتحديد لوحات المعلومات بعض المؤشرات لجعل هذه الأماكن العامة مفتوحة للجميع، وشاملة للنساء والرجال والفتيات والفتيان والتأكد من أن الطرق المؤدية إلى الأماكن العامة يمكن الوصول إليها ومحددة بشكل جيد والتأكد من أن جزءا من المساحة العامة مظلل وبه مناطق للاستراحة بها كراسي أو مقاعد وتوفير مساحة خاصة للنساء.
وتعتبر المراكز الجماعية هي مباني مجتمعية موجودة مسبقًا، مثل المدارس أو الفنادق أو المراكز الدينية أو المستشفيات أو حتى المصانع القديمة أو الثكنات العسكرية التي تستضيف السكان النازحين بسبب الصراع أو الكوارث الطبيعية ومهما كان نوع المراكز الجماعية، هناك عقبات مشتركة أمام المستفيدين الموجودين في الملاجئ أو المستوطنات الأخرى التي سيوجهها المستفيدين ومعالجة العوائق المادية والإدارية لضمان سلامة وكرامة وإمكانية الوصول للأشخاص الذين يبحثون عن مأوى في المراكز الجماعية بحيث يحتوي على مدخل خالٍ من العوائق، مما يعني وجود باب واسع بما فيه الكفاية، بدون سلالم أو منحدر، وألوان متباينة ومؤشرات واضحة ومكتب تسجيل يسهل الوصول إليه، و معالجة العوائق المادية أمام حركة المرور عن طريق إضافة منحدرات أو إزالة العتبات وتسوية الأسطح والتأكد من أن الأبواب والفتحات واسعة بما يكفي لمستخدمي الكراسي المتحركة وتوفير إمكانية تقسيم المساحة احتفظ على سبيل المثال بمخزون من الخشب الرقائقي أو الستائر التي يمكن استخدامها لتحسين خصوصية المستفيدين، وخاصة النساء غير القادرات على الوصول إلى أجزاء أخرى من الملجأ لتلبية احتياجاتهن الحميمة، والتأكد من إضاءة جميع المناطق وخاصة الممرات والأماكن العامة لتسهيل توجيه المستفيدين ضعاف البصر كما أنه مهم لحماية وسلامة النساء والفتيات، وضمان وجود لافتات مناسبة تشير إلى المسار والمرافق التي يمكن الوصول إليها وان المراحيض والحمامات ومرافق الطبخ التي يمكن الوصول إليها، وتوفير الأدوات المفيدة والمكيفة وان المباني المستخدمة للمراكز الجماعية تم تشييدها دائمًا تقريبًا قبل النزوح، وبالتالي لم يتم تصميمها لاستخدامها في السكن في البلدان المعرضة للكوارث الطبيعية، لدى العديد من الحكومات خطط طوارئ قائمة، غالبًا ما تتضمن مراكز جماعية محددة مسبقًا أو مراكز إخلاء وفي معظم الأحيان، يخلق هذا تحديات إضافية فيما يتعلق بإمكانية الوصول والسلامة للأشخاص في حين ينبغي دائمًا اعتبار المراكز الجماعية بمثابة الملاذ الأخير عند تأمين السكن للسكان النازحين، إلا أنها قد تكون خيارًا للإقامة المؤقتة إذا تمت إدارتها بشكل جيد في البلدان المعرضة للكوارث، ويجب إشراك المستفيدين، بما في ذلك المجموعات النسائية، في مرحلة الإعداد، ولا سيما لتقديم التوجيه بشأن إمكانية الوصول والسلامة والحماية.