Fri,Jul 18 ,2025

الصحة والعمل الإنساني

2024-02-25


قد يواجه بعض المستفيدين خطرًا متزايدًا للإصابة بالأمراض و قد يواجهون صعوبات في تنفيذ تدابير النظافة الأساسية وبالتالي يجب جعل رسائل الاتصال في متناول الجميع يجب أن توفر جميع استجابات المساعدات الإنسانية معلومات الصحة العامة التي يمكن للأشخاص الوصول إليها، مثل استخدام لغة الإشارة، والتعليقات التوضيحية، والرسائل النصية واستشارة المستفيدين حول الصعوبات التي يواجهونها في مكافحة الأمراض وقد يحتاج المستفيدين، وخاصة النساء والفتيات، إلى دعم خاص لإدارة نظافتهم بطريقة كريمة وآمنة ويجب أن تتضمن التقييمات قبل التوزيع على نطاق واسع للمواد غير الغذائية بما في ذلك مجموعات النظافة التشاور مع النساء حول هذه الاحتياجات.

 وينبغي اتخاذ بعض الإجراءات لضمان ضمان الكرامة وسهولة الوصول والسلامة وبالتالي يجب توزيع منتجات النظافة الحميمة مباشرة على الشخص الذي يحتاج إليها لحماية كرامة الناس وقد يحتاج المستفيدين إلى كمية إضافية من المياه لضمان نظافتهم وتتطلب المراحيض والحمامات مساحة كافية للشخص ذي الذي يستخدم الأجهزة المساعدة و المساعد الشخصي ويجب التأكد من أن المراحيض والحمامات بها أقفال ومضاءة بشكل جيد

وأثناء وقوع الكارثة وبعدها مباشرة، تكون الحاجة إلى الدواء والرعاية الصحية أولوية دائمًا يمكن أن تنخفض مخزونات وإمدادات الأدوية والمعدات الطبية بسرعة بالإضافة إلى مجموعات الطوارئ الطبية العامة، من المهم تضمين أدوية الأمراض المزمنة والإعاقات الطبية التي تتطلب علاجًا مستمرًا ويعد ضمان الوصول إلى هذه الأدوية أمرًا أساسيًا لتجنب تفاقم حالة المستفيدين وتجنب المضاعفات الثانوية وعلى الرغم من أنها ليست شاملة، إلا أن هذه هي الحالات التي يجب توفير الدواء لها ولكن تقييم الاحتياجات الإضافية سيحدد الدواء اللازم بشكل أكبر من قبيل أدوية الحالات الصحية المزمنة مثل مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض الكلى غسيل الكلى، وفيروس نقص المناعة البشرية والإيدز، وحالات الصحة العقلية، والمعدات الطبية مثل القسطرة ومستلزمات النظافة الأساسية للأشخاص الذين يعانون من حالات سلس البول.

ويمكن أن يؤدي التوتر والصدمات التي نعيشها أثناء حالات الطوارئ الإنسانية إلى ضائقة نفسية، وقد تؤدي لدى بعض المستفيدين إلى حالات صحية عقلية مثل الاكتئاب والقلق واضطراب الإجهاد اللاحق للصدمة وحتى الذهان قد يكون المستفيدين أكثر عرضة لخطر الإصابة بمثل هذه الحالات بسبب الاستبعاد المنهجي قبل حالات الطوارئ وبعدها يمكن أن يؤدي هذا إلى بعض آليات التكيف السلبية، مثل تعاطي الكحول أو المخدرات بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما تؤدي حالات الطوارئ الإنسانية إلى زيادة تفاقم حالات الصحة العقلية والإعاقات النفسية الاجتماعية الموجودة مسبقًا، بسبب محنة الحدث وانهيار آليات الدعم كن واعيًا ومدركًا للمعتقدات الثقافية والسياقية المحيطة بالصحة العقلية ، وتعرف على الأنظمة الصحية المحلية والأصلية والتقليدية، وكذلك منظمات المستفيدين.

ومن المهم إدراج المستفيدين الذين يعانون من حالات الصحة العقلية والإعاقات النفسية الاجتماعية في جميع مراحل الاستجابة لحالات الطوارئ، والإشارة إلى الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي عند الحاجة يمكن لبعض الإجراءات أن تساعد في القيام بذلك مثل الاتصال بالمنظمات الأخرى وتحديد ما هو إجراء الإحالة وما هي الخدمات المتاحة للأشخاص الذين يعانون من حالات الصحة العقلية وأو الإعاقات النفسية الاجتماعية لضمان الشمولية والتعاون وفعالية الاستجابة وإنشاء قائمة بجميع المرافق الصحية ومؤسسات الرعاية في المنطقة، في أقرب وقت ممكن، بالإضافة إلى الأماكن التقليدية و التي عادة ما يتم علاج أو إقامة المستفيدين الذين يعانون من حالات الصحة العقلية فيهاو تسهيل الرعاية المجتمعية وترتيبات المعيشة البديلة المناسبة مع العائلات وتوفير خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي والتأكد من تكييف جميع أشكال الدعم وإتاحتها، بما في ذلك الاتصالات والمرافق، للأشخاص ذوي جميع الإعاقات مع إيلاء اهتمام خاص للنساء والفتيات وتسهيل الظروف المناسبة لم ات الشفاء الثقافية والروحية والدينية المجتمعية، مع ضمان عدم إيذاء المستفيدين أو التمييز ضدهم وتسهيل وتعزيز المساعدة الذاتية والدعم المجتمعي، وضمان وجود مساحات آمنة.

وتنجم عن التفاعل بين المستفيدين الذين يعانون من إعاقات جسدية ونفسية اجتماعية وفكرية وأو بصرية وحواجز المواقف السلبية والبيئة التي تمنع مشاركتهم الكاملة والفعالة في المجتمع على قدم المساواة مع الآخرين اتفاقية حقوق المستفيدين - والعمل الإنساني تشير اتفاقية حقوق المستفيدين بشكل خاص إلى سلامة وحماية النساء والرجال والفتيات والفتيان في حالات النزاع والطوارئ المادة ويواجهون مخاطر غير متناسبة في حالات الكوارث، وكثيراً ما يتم استبعادهم من المساعدة الإنسانية وعمليات إعادة التأهيل وهذا الاستبعاد يجعل من الصعب الحصول على المساعدة والخدمات المقدمة في حالات الطوارئ والأهم من ذلك، أن المستفيدين هم مجموعة متنوعة من السكان بما في ذلك النساء والرجال والأصغر سنا وكبارا، من خلفيات وأصول اجتماعية مختلفة ولا يمكن تلبية احتياجاتهم من خلال نهج "مقاس واحد يناسب الجميع" ولذلك، يجب أن تأخذ الاستجابات الإنسانية في الاعتبار القدرات والمهارات والموارد والمعرفة للأفراد الذين يعانون من أنواع مختلفة من الإعاقات لدى النساء والرجال والفتيات والفتيان نفس الاحتياجات الأساسية التي يتمتع بها أي شخص آخر في مجتمعاتهم بالإضافة إلى ذلك، قد يكون لدى البعض احتياجات محددة، مثل استبدال الأجهزة المساعدة، وترجمة المعلومات بلغة الإشارة، والاستشارة أو احتياجات الصحة العقلية والحصول على خدمات إعادة التأهيل علاوة على ذلك، يجب ألا تؤدي أي تدابير تستهدف المستفيدين إلى انفصالهم عن أسرهم وشبكاتهم المجتمعية ويمكن أن يتطور المرض أو الضيق الحاد أو الإصابة إلى إعاقة أو إعاقة بسبب مدتها أو طبيعتها المزمنة أو البيئة التي يتعذر الوصول إليها في سياق الأزمات الإنسانية، ويمكن اعتبار الإصابة أو أي ضعف آخر إعاقة إذا كانت تعيق وصول الشخص إلى المساعدة الإنسانية والمشاركة فيها ومن المهم أن ندرك ليس فقط العاهات التي يعاني منها الأفراد، بل وأيضاً الحواجز البيئية والمواقفية التي تحد من مشاركتهم ولا تشمل المساعدات الإنسانية المستفيدين تلقائيًا، حيث لا يزال الوصم وعدم فهم قدرات المستفيدين شائعًا سيؤدي اعتماد تدابير استباقية إلى تحسين إدماجهم ومشاركتهم في تقديم المساعدات قد تكون هناك حاجة إلى اهتمامات وتدابير محددة للنساء والفتيات لتوفير الحماية والسلامة.