ويبدأ بناء الوعي في العمل الإنساني عبر حملات التوعية والتي تهدف الى تحسين المسارات أو إزالة العوائق الأخرى على طول طرق المرور الرئيسية عبر إنشاء درابزين بسيط من الحبال أو الخيزران للتأكد من سهولة الوصول إليها وسهولة استخدام الكراسي المتحركة، وتحسين إجراءات البرق والسلامة العامة وما إلى ذلك واستشارة المستفيدين الذين يعيشون في أماكن يصعب الوصول إليها لإمكانية نقلهم إلى منطقة مختلفة أو مأوى بديل خارج المستوطنة تجنب فصل المستفيدين عن شبكات الدعم الخاصة بهم، وخاصة النساء والأطفال المنعزلين وذوي الإعاقات الذهنية أو النفسية الاجتماعية.

إن جهود التوعية سيكون له تأثير أوسع على المستهدفين ورفع مستوى الوعي عندهم وبالتالي يجب تعزيز موقف محترم وإيجابي للموظفين المشاركين في العمل الإنساني واستخدام النوع الاجتماعي واللغة والصور الحساسة ثقافيًا تخطيط الإجراءات بالشراكة مع منظمات المستفيدين، في المخيمات أو المستوطنات أو مجتمع الحي مثل التعبئة والتدريب والمؤتمرات الصحفية والإعلامية.

ويعزز الوعي من السلوك الجيد ويناهض القوالب النمطية التي تبدو حميدة والتي تقلل من قيمة المستفيدين وكبار السن يمكن أن تشكل عائقًا أمام الوصول إلى الرعاية الصحية وتدابير الطوارئ وتأخير السياسات وتعزيز السلوكيات المحفوفة بالمخاطر تجاه هؤلاء المستفيدين ولذلك فمن الأهمية بمكان أن يعتمد نشر الاستجابة لحالات الطوارئ نهجًا مزدوج المسار في أقرب وقت ممكن وأن تكون الاتصالات والمعلومات شاملة للإعاقة

ولا تزال المواقف تجاه المستفيدين، حتى يومنا هذا، سلبية ومتحيزة في كثير من البلدان ويظل المستفيدين في كثير من الأحيان ضحايا للوصم، وتستند التصورات العامة لقدراتهم إلى قوالب نمطية، وخاصة تجاه المستفيدين ذوي الإعاقات النفسية الاجتماعية ويؤدي هذا الى علاقات تمييزية أو الإفراط في حماية المواقف كما أنها تساهم في إهمال المستفيدين وسوء معاملتهم وإخفائهم أثناء الكوارث وحالات الطوارئ وإن إظهار المواقف المحترمة هو أفضل طريقة لتحدي المواقف السلبية عامل الناس بكرامة وتوقع من جميع الموظفين أن يفعلوا ذلك على سبيل المثال، منح المستفيدين ذوي الإعاقات الذهنية خيارات حقيقية في حياتهم اليومية يمكن أن يتحدى الافتراضات ويخلق تغييرات دائمة في طريقة معاملتهم ولذلك فإن تبني موقف محترم وإيجابي أمر لا بد منه لأي عامل في المجال الإنساني يشارك في الاستجابة لحالات الطوارئ ولدى المستفيدين احتياجات مساعدة مختلفة وتفضيلات مختلفة فيما يتعلق بكيفية الحصول على الدعم يعيش معظم المستفيدين بشكل مستقل ولا يحتاجون إلى المساعدة، وقد يحتاج آخرون إلى المساعدة والتي يجب تقديمها لهم.