Fri,Jul 18 ,2025

الوصول والتواصل في العمل الانساني

2024-02-25


يعتبر التواصل من أهم الاعمال في العمل الإنساني وبالتالي يجب تكييف وسائل الاتصال بحيث تتمكن المجتمعات بأكملها، بما في ذلك المستفيدين، من تلقي المعلومات المهمة وفهمها والتصرف بناءً عليها وتذكر دائمًا استخدام لغة إيجابية بشأن عند تنظيم الحملات، أو تقديم المعلومات، أو في الاجتماعات، أو عند عمل الإعلانات، أو تصميم المواد الترويجية و التواصل الشامل وترتيبات خاصة حسب نوع الصعوبة التي يواجهها المستفيدين والعمل على توفير الترجمة بلغة الإشارة أو التواصل باستخدام القلم والورقة وعند التواصل مع المستفيدين الذين يعانون من حالة صحية عقلية أو يعانون من ضائقة، والانتباه إلى لغة الجسد، والتواصل بوضوح وبهدوء واستخدام نغمة ومستوى صوت غير مهددين والاستماع بفعالية، وقراءة المواد المكتوبة للأشخاص الذين يعانون من صعوبات في القراءة أو المكفوفين , واستخدام الصور والرسومات لاستكمال المعلومات , وعمل اجتماعات شاملة ومناقشات جماعية مركزة واستبيانات والتأكد من تمثيل المستفيدين ذوي أنواع الإعاقات المختلفة، نساء ورجالاً، وتمكينهم من الوصول إلى المكان الذي يقام فيه الحدث واستخدام مجموعة متنوعة من أدوات الاتصال أثناء اجتماعات المعلومات، والتي ستضيف إلى فهم الرسالة الر أو الصور أو الإيماءات أو المسرح أو لعب الأدوار والاستفادة من التواصل الجيد مع المستفيدين أثناء الزيارات المنزلية واللقاءات التعريفية، لسؤالهم عن المعوقات التي قد تواجههم في الحصول على الإغاثة واقتراحاتهم للتحسين ، و إنشاء نقطة اتصال ، تعمل كنقطة معلومات واجتماع وإحالة، في المستوطنات المؤقتة أو المخيمات أو المراكز الجماعية، مع تعيين موظفين أو متطوعين سيعمل مركز التنسيق على الربط بين المستفيدين والخدمات المحددة المطلوبة، مثل الأجهزة المساعدة أو إعادة التأهيل أو الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي على سبيل المثال، ويمكنه أيضًا معالجة المجموعات الأخرى المعرضة للخطر.

وبالنسبة للوصول يمكن العمل على استخدام نقاط الاتصال في حالات الطوارئ عبر تحديد ور خرائط خدمات الإغاثة التي تقدمها الهياكل المختلفة أثناء حالة الطوارئ، وتحديد وإحالة المستفيدين وكبار السن إلى خدمات الإغاثة ذات الصلة وكذلك إلى خدمات أكثر تخصصًا مثل صحة الأم، إعادة التأهيل، الصحة العقلية عند الضرورة، وإشراك جمعيات المستفيدين والنساء والرجال والفتيات والفتيان وكبار السن في الاستجابة لحالات الطوارئ وبناء قدراتهم على الدعوة إلى العمل الإنساني الشامل والعمل على إعادة التأهيل أو توفير التكنولوجيا المساعدة أو الدعم النفسي والاجتماعي و الخدمات المتخصصة و تحديد نقاط الاتصال كجزء من استراتيجيات الحد من مخاطر الكوارث في المناطق المعرضة لخطر حالات الطوارئ.

وبالنسبة لموضوع الوصول إلى المبنى تعتبر إمكانية الوصول قضية رئيسية بالنسبة لاستقلالية المستفيدين ومشاركتهم ويجب مراعاة أربعة مستويات من إمكانية الوصول عند تصميم وبناء أي مرفق عام أو موقع أو مأوى فردي معرفة كيفية الوصول إلى المنطقة أو الموقع أو المأوى ضمان سهولة وصول المستفيدين بين المواقع أو الملاجئ أو الأماكن العامة المختلفة في المستوطنة اختر موقعًا مسطحًا، خاليًا من الركام، وكيفية الدخول إلى الموقع أو الملجأ الطريق من الشارع إلى الملجأ أو الخدمات العامة يحتاج إلى عناية خاصة يعد توفير المنحدرات والدرابزين والمداخل الواسعة بما يكفي لمرور مستخدمي الكراسي المتحركة من الأمثلة الأخرى على المباني التي يمكن الوصول إليها، وكيفية استخدام الموقع أو المأوى أو المنشأة يجب مراعاة توفير الأمن والخصوصية لتنظيم استخدام المساحة، من المهم النظر إلى جوانب مختلفة من الحياة اليومية، مع مراعاة وجهات نظر النساء والفتيات لذلك لا تترددوا في استشارة المستفيدين حول كيفية فتح الأبواب والنوافذ، والاحتياجات الإضافية مثل المراتب أو البطانيات، وتصميم المراحيض أو أماكن الطبخ وكذلك مرافق النظافة، وجعل التعليمات والمعلومات مفهومة للجميع يتطلب بناء الوصول أيضًا ضمان فهم الجميع للمعلومات والتعليمات تسهل اللافتات والرموز المناسبة على المستفيدين الدخول بسهولة والتجول في الداخل تساعد خريطة الأرضية اللمسية المستفيدين الذين يعانون من صعوبات في الرؤية على توجيه أنفسهم في المبنى ينبغي تقديم تعليمات إصلاح الملاجئ أيضًا بطريقة شفهية، أو تسهيلها باستخدام الرموز للأشخاص الصم أو الأميين.

وأثناء تصميم وتنفيذ وإدارة أي نوع من الاستجابة لحالات الطوارئ، من المهم النظر في كيفية استخدام المستفيدين ذوي الاحتياجات والقدرات المختلفة للبيئة، والتي تشمل قضايا النقل والتنقل يجب أن تكون جميع الخدمات والمرافق سهلة الوصول للجميع لزيادة مشاركة المستفيدين في مناقشات أو اجتماعات مجموعة التركيز مما يعني تضمين وسائل آمنة ويمكن الوصول إليها وموثوقة للنقل والتنقل عند الحاجة وهذا سيمكن المستفيدين وكبار السن والنساء والفتيات والأطفال من المشاركة بأمان ودون عوائق، وتحديد متطلبات المستفيدين للوصول إلى الخدمات خارج المخيم أو المستوطنة أو المركز الحضري وتقديم الدعم بالنقل عند الضرورة بما في ذلك من خلال استخدام التحويلات النقدية الإضافية لهم وضمان أن النساء والفتيات يجب أن يكون بمقدورهن السفر بأمان وقد يحتجن إلى مرافقة في بعض الحالات، ومعرفة عندما تكون وسائل النقل العام متاحة ويمكن الوصول إليها، ما إذا كانت تتوقف عند المرافق والخدمات التي تقدمها أو تدعمها، مثل نقاط التوزيع، والخدمات الصحية، والمراكز الجماعية، وأجهزة الصراف الآلي أو محطات نقاط البيع الأخرى، والمدارس، والأسواق، ونقاط المياه وما إلى ذلك ; وأثناء التوزيع، نظرًا لأن المأوى والمياه والمواد الغذائية وغير الغذائية يمكن أن تكون كبيرة وثقيلة يجب معرفة هل يتم توفير خدمة التوصيل إلى المنازل للأشخاص الذين يحتاجون إليها.

وعلى مستوى الطريق يجب العمل على إتاحة الوصول إلى الطرق المؤدية إلى المنازل والمباني الإدارية وأو المرافق المجتمعية المراكز الصحية والمدارس والمراحيض ونقاط المياه بما يتماشى مع مبادئ التصميم العالمي، والتي يمكن القيام بها من خلال تدابير سهلة ومنخفضة التكلفة , وأن تكون المسارات خالية من الركام أو النباتات أو الحبال أو الحواجز الأخرى إذا أمكن، حدد المسارات وحددها بالصخور إذا كانت الصخور مطلية باللون الأبيض أو اللون الزاهي، فسيسهل ذلك رؤيتها إذا لم يكن من الممكن تطهير المناطق، فيجب تسييجها من أجل السلامة، أو وضع علامات عليها أو طلاءها بألوان متباينة عندما يكون ذلك ممكنًا، سيؤدي مسار الإضاءة بأنظمة الإضاءة الشمسية إلى تحسين السلامة والأمن، وخاصة للنساء والأطفال، وأن يكون عرض المسارات لاستيعاب أنواع مختلفة من حركة مرور المركبات ووضع علامات واضحة على الخنادق ومجاري تصريف المياه، وأن يكون لها نقاط عبور مع درابزين لدعمها إذا لم يكن من الممكن بناء نقطة عبور، ضع علامات واضحة على الطرق البديلة، وإضافة القذائف والحجارة المحطمة إلى البلاطة الخرسانية حاول تجنب استخدام البلاط الذي غالباً ما يكون زلقاً للغاية وتركيب خيوط إرشادية باستخدام الحبال أو أعمدة الخيزران من نقطة وجهة إلى أخرى لتسهيل التنقل للأشخاص الذين يعانون من إعاقات بصرية أو صعوبات في التعلم .

وعلى مستوى اللافتات فهي تسهل اللافتات المناسبة دمج المستفيدين وتنقلهم ويجب أن تكون اللافتات واضحة وسهلة القراءة والفهم وتجنب الألواح الزجاجية وفضل الألوان المتباينة وكثرة المعلومات , ويمكن استخدام المطبوعات البارزة أو الخرائط اللمسية، واستخدام الخيوط والحبال أو الدرابزين كإشارة إلى الطريق إلى الحمامات أو الخدمات العامة الرئيسية الأخرى، لتسهيل التوجيه للأشخاص البصرية و تحديد مرافق النظافة التي يمكن الوصول إليها والأماكن الأخرى التي يمكن الوصول إليها بوضوح.

ومن المهم الإشارة الى ان لغة الإشارة هي لغة بحد ذاتها، فكل بلد أو منطقة أو مجتمع قد يكون له لغة الإشارة الخاصة به وأثناء تنظيم الاجتماعات التي يشارك فيها المستفيدين الصم أو ضعاف الع، سيساعد ما يلي في توفير تواصل جيد وتعتبر نوع مهم من أنواع التواصل الجيد مع المستفيدين.

ويعد المساعدون الشخصيون موظفين معرضين للخطر، ومن الضروري تزويدهم بمعدات الحماية الشخصية، بما في ذلك الأقنعة وأو الدروع، والقفازات التي تستخدم لمرة واحدة للاستخدام الواحد والمآزر ويختلف المساعد الشخصي عن مقدم الرعاية ويمكن توظيف المساعد الشخصي من قبل شخص يحتاج إلى رعاية اجتماعية، إما بسبب عمره أو إعاقته، لتمكينه من العيش بشكل مستقل قدر الإمكان ويقوم المساعد الشخصي بدعم وتسهيل الحياة اليومية للشخص ذي الإعاقة في العمل الإنساني ، وفقًا لما يقرره ويديره الشخص ويمكن للمساعد الشخصي المساعدة في العناية الشخصية مثل الاستحمام وارتداء الملابس ولا يكون المساعدون الشخصيون دائمًا من أفراد الأسرة، وغالبًا ما تزيد حالات الطوارئ من الاعتماد على مقدمي الرعاية والمساعدين الشخصيين ومن المهم وضع خطط لتخصيص ميزانية لبدلات المساعدين الشخصيين لمرافقة ودعم النساء والرجال والأطفال ودراسة الإعدادات المختلفة التي يمكن دعمها ونشرها ضمن خدمات الرعاية المنزلية.

وتعتبر المقابلات اهم طرق الاتصال ولتحسين مشاركة المستفيدين أثناءها ولضمان حصول الجميع على إمكانية التعبير عن أنفسهم العمل على اختيار مكانًا يسهل الوصول إليه لتنظيم المقابلة وأن يكون من السهل الوصول إلى المكان عن طريق وسائل النقل العام أو الطرق أو الممرات، وأن يكون الدخول خاليًا من الدرجات إن أمكن، وإذا لم يكن هناك منحدر فيجب توفيره، وأن تكون المراحيض والحمامات وأماكن تناول الطعام سهلة الوصول وموقعة بشكل جيد، وأن يصل التواصل حول الاجتماع إلى الجميع، بما في ذلك المستفيدين الصم أو المكفوفين، وضمان سلاسة الحركة، من المدخل إلى غرفة الاجتماعات والمرحاض ومكان تقديم الطعام يجب أن تكون استقلالية الشخص ذو مثالية، واستخدام لافتات مرئية ومقروءة وواضحة وإدراج المستفيدين ذوي الإعاقات المختلفة حيث سيكون لديهم متطلبات واحتياجات مختلفة وتمثيل النساء والفتيات وتسهيل مشاركتهن ودعم المكفوفين أو المستفيدين ضعاف البصر من خلال الحصول على نسخة إلكترونية من جميع المواد قبل المقابلة